الوطن

قبلان: ما لدى محور المقاومة يغيّرُ وجهَ المنطقة

رأى المُفتي الجعفريّ المُمتاز الشيخ أحمد قبلان، أنَّ «البلدَ والمنطقةَ في مخاضٍ تاريخيّ، وواقع الصراع يطالُ صميمَ لبنان، بل يطالُ واقعَ وجودِه، والقتال الآن على لبنان ومصالحه الإقليميّة، ونحنُ لسنا الأضعف، والتحشيد الأميركيّ الأطلسيّ غير بريء، لذلك المطلوبُ اليومَ صوتٌ وطنيٌّ لهذه الحرب، أمّا الانقسامُ السياسيّ فيها فهو كارثة تطالُ صميمَ المصلحة الوطنيّة العُليا».
وتوجّه إلى «من يهمّه الأمر» بالقول إنّ «زمنَ الاستفراد بجبهات المقاومة انتهى إلى غير رَجعة، وما لدى محور المقاومة يُمكنه أن يغيّرَ وجهَ الشرقِ الأوسط حال الحرب، ولعبةُ الأميركيّ من استعراض ونفاق ودجَل واستخفاف أصبَحت واضحة وصريحة، وأسقَطت صدقيّتها أمامَ شعوبِ العالَم، ولن تنفعَها حالُ الحرب».
كما وجّهَ قبلان خطابه إلى العدو الصهيونيّ قائلاً «مع أيِّ حربٍ مفتوحة عليك أن تنسى المرافق العامّة، من مطارات وموانئ وشبكات كهرباء واتصالات ومنصّات ومعامل ومصانع، لأنَّ الضربةَ ستكونُ مقابلَ الضربة، والهدفَ مقابلَ الهدف، والطائرةَ التي تطيرُ لن تستطيعَ الهبوط في مدارجِها».
وأشارَ إلى أنَّ «الحلَّ الحاسمَ اليومَ، هو وقفُ الحرب في غزّة، ومن دون ذلك لا حلول، والكرة الآن هي بيد الأميركيّ خصوصاً، وأيّ خطأ في الحسابات الأميركيّة سيرتدُّ على أميركا وإسرائيل بشكلٍ لم يسبق له مثيلٌ على الإطلاق».
ولفتَ إلى أنَّ «الحربَ حربُ السيادة الوطنية والمصالح الإقليميّة للبنان، ولا تراجعَ عن تأمين مصالح لبنان العُليا، ولن نقفَ عندَ ترّهات بعض من في الداخل وسفاهته»، مطالباً الحكومة اللبنانيّة «بلعبِ دورها بكلّ قوّة واستعداد. والاحتضانُ الشعبيّ جزءٌ أساسيٌّ من الوظيفة الحكوميّة، وليتذكّر الجميع أنَّ واشنطن ليست أكثر من بائعِ سمّ الأفاعي، وهي تمثّل اليوم أكبر دولة مخادعة في العالَم، ولا يجوزُ الوثوقُ بها».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى