دعوات للتضامن الوطنيّ وإيواء النازحين من الجنوب
في إطار التكاتف والتضامن الوطنيّ في مواجهة تداعيات الاعتداءات «الإسرائيليّة» على الجنوب، صدرَت دعوات لقوى سياسيّة ومؤسّسات اجتماعيّة للمساعدة في إيواء النازحين وإغاثتهم.
وفي هذا السياق، اعتبرَ نائب رئيس المجلس الإسلاميّ الشيعيّ الأعلى الشيخ علي الخطيب «أنَّ الحربَ العدوانيّة التي يتعرّض لها لبنان تستوجب من اللبنانيين التكاتف والتعاضد»، وتوجّه إلى كلَّ مَن تعاطفَ وفتحَ بيتَه للنازحين بالتحيّة، داعياً إلى «مراعاة الظروف وعدم الاستغلال لرفع قيمة الإيجار ووضع الشروط كما تقتضيه الأخوّة والمواطَنة».
من جهّتها، أكّدت «الجماعة الإسلاميّة» في لبنان «أنَّ مدينة صيدا تفتح قلبَها ومؤسَّساتها وبيوت أبنائها لأهلنا في جنوبِنا المقاوم الصامد»، قائلةً «نحن وإيّاكم سواء بسواء أمامَ هذا العدوّ المجرم».
وأعلنت في بيان أنَّ مؤسَّساتها الاجتماعيّة والصحيّة والتربويّة كافّة في حالِ استنفارٍ وجهوزيّة لإغاثةِ الأهالي في الجنوب، مضيفةً «نمدّ أيدينا إلى الجميع لبلورةِ عملٍ إغاثيٍّ مشترَك».
ودعَت الجهاتِ الرسميّة والبلديّة والسياسيّة ومؤسَّسات المجتمع المدنيّ إلى تفعيل خطّة الطوارىء في صيدا استعداداً لكلّ الاحتمالات.
بدوره، دعا رئيس «المركزِ الوطنيّ في الشَمال» كمال الخير إلى «استقبال ومساندة أهلنا وإخواننا القادمين إلى مناطقنا من جنوب لبنان النازحين من منازلهم ومناطقهم، جرّاء العدوان الصهيونيّ الذي يستهدف بشكلٍ واضحٍ وعلنيٍّ أبناء القرى الجنوبيّة من المدنيين العزَّل»، مؤكّداً أنّ «الواجبَ على كلِّ اللبنانيين هو الوقوف مع أهلنا الجنوبيين ومساندتهم بكلّ الوسائل المتاحة، لأنَّهم يتعرّضونَ للاعتداءات الصهيونيّة نتيجة موقفهم المشرِّف الداعم للمقاومة وللشعب الفلسطينيّ وقضيّته، معتبراً أنَّ المرحلةَ تتطلّب من الجميع «مزيداً من الوعي وتحكيم لغة العقل خصوصاً في ظلِّ هذه المعركة المفتوحة مع العدوّ».
وأعلنت «مؤسَّسة سليم الداوود الاجتماعيّة» في بيان «أنَّه نظراً للأوضاع الأمنيّة الدقيقة في الجنوب وإمكان تصاعد وتيرة الضربات الإسرائيليّة الغاشمة التي تهدِّد أمنَ أهالي الجنوب واستقرارَهم في مختلف المدن والقرى الجنوبيّة، وتحسّباً لانزلاق الأوضاع إلى ما هو أخطر وأصعب، عن جهوزها لاستقبالِ النازحين وإيوائهم وتقديم المساعدات الاجتماعيّة والطبيّة وسواها، وقد قامت المؤسَّسة بتشكيل غرفة عمليّات في راشيا، لتنظيمِ أمورِ النازحين بالتعاون مع كوادر المؤسَّسة في القرى وبالتنسيق مع الإدارات العامّة والسلطات المحليّة».