ثقافة وفنون

وزارة الثقافة الفلسطينيّة تطلق ملتقى فلسطين السابع للرواية العربية

أطلقت وزارة الثقافة الفلسطينية فعاليات ملتقى فلسطين للرواية العربية في نسخته السابعة، في مدينة رام الله، تحت شعار «الساردون الشهداء.. الساردون الحقيقيون»، وذلك في الفترة ما بين 11-13 آب الحالي.
وقال وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان، «تغمرني السعادة الممزوجةُ بالألم، لما يجري في قطاع غزة الحبيب – الشطر الآخر من القلب والروح – حيث يَنعقد هذا الملتقى – ملتقى فلسطين للرّواية العربية بنسخته السّابعة – في خضم حرب عدوانيّة تهدف إلى إبادة شعب بأكمله، إذ يشاهد العالم تلك الحرب منذ أشهر طويلة، ويَرقُبُ أشكال القتل والتعذيب والتجويع، ليتفحّص ويتساءل ويُجادل، فهناك مَن بكى وهناك مَن صفّق للقاتل.
وأضاف أن المُلتقى يأتي في ظروف استثنائيّة، فتعقيدات الاحتلال ألقت بظلالها على تنظيم فعاليّاته، إلا أن العزيمة والإرادة المستمدّة من صمود شعبنا وتضحياته، كانت حافزاً لنواصل الطريق نحو تعزيز سرديّتنا، حيث يقدّم نخبةٌ من الكُتّاب الفلسطينيين والعرب في هذا الملتقى، شَهاداتهم على ممارسة الكِتابةِ في زمن الإبادة، وذلك في خصوصيّة منقطعةِ النظير، تؤسّس لمستقبل روائيّ ينبني على ما يقوله السّاردون الحقيقيون، النّازفون ألماً في الميدان، في الخيام، في البيوت المهدّمة وتحت الرُّكام، مَن فقدوا أطرافهم وأعينَهم وقدراتهم على الكَلام… السّاردون الشّهداء.
وأشار إلى أن استمرار وإصرار وزارة الثقافة على انعقاد المُلتقى في هذا العام، يقدّم رسائل متعددة الاتجاهات، أهمها على الإطلاق رسالة الصمود والقدرة على تحمّل المعاناة، فإذا كانت الإبادة ترسم مشاهد الدّمار والفَجيعة، فإن على الأدب أن يُقدّم سردية ذلك الألم وتلك المأساة.
ولعل فوز الروائي باسم خندقجي بجائزة البوكر لهذا العام خير مثال على القدرة العظيمة لدى الفلسطينيين على التحمّل ومواصلة النّضال على الرغم من المعاناة.
وفي الثامن من تموز الماضي، تم الإعلان عن فوز رواية «باقي الوشم» للأديب الكويتي عبد الله الحسينيّ بجائزة غسان كنفاني للرواية العربية في دورتها الثالثة.
وتأتي أهمية هذا الملتقى في دورته الحالية، في ذكرى مئوية الشاعر الشهيد كمال ناصر ابن مدينة بيرزيت والمولود في غزة. كما نحيّي في هذا الشهر أيضاً، ذكرى العديد من كتابنا الراحلين، مثل محمود درويش والشهيد علي فودة وسميح القاسم وغيرهم من العظماء.
يُشار إلى أن فعاليات الملتقى وندواته تتوزّع عبر أكثر من تقنية، وتتضمن مشاركات عربية من الكويت ومصر وسورية والأردن والجزائر.
وتُعقد في يومه الأول «ندوة السرد وألم الإبادة»، بمشاركة إيهاب بسيسو، وأكرم مسلم، وعبد الكريم أبو خشان، وعيسى قراقع. تليها الندوة الثانية، تحت عنوان: «الذاكرة والرواية»، بإدارة تحسين يقين، ومشاركة أحمد رفيق عوض، ورجاء بكرية، وصافي صافي، فيما يختتم اليوم الأول بلقاء مفتوح مساء اليوم مع وزير الثقافة عماد حمدان، بإدارة وتقديم جاد الغزاوي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى