الوطن

أحزابُ البقاع: للتعاطي الأخلاقيّ حيالَ القادمين من الجنوب بدونِ ابتزاز

اعتبر لقاء الأحزابِ والقوى الوطنيّة والقوميّة في البقاع في بيان، أنَّ «نهجَ الاغتيال واستهداف قادة المقاومة غدراً وآخرها القيادي القسّاميّ في صيدا سامر الحاج، لا يعدو كونه إنجازاً تكتيّاً عملياتيّاً في سياقِ حربٍ مفتوحة بين المقاومة والعدوّ الصهيونيّ ولن يرتقي بحالٍ من الأحوال إلى مراقي الإنجاز الإستراتيجيّ كما أنّه لا يصنعُ صورةَ نصرٍ لهذا العدوّ الغاشم».
ورأى أنَّ الصراعَ مع هذا العدوّ أثبتَ أنَّ حيويّة المقاومة وقدرتها على التكيُّف مع أقسى الظروف «تجعلُها قادرةً على ملء الفراغات بآليّات تنظيميّة مرنة وصارمة في آن»، لافتاً إلى أنَّ عجزَ رئيس الحكومة «الإسرايليّة» بنيامين نتنياهو عن تحقيق أهدافه في غزّة «والتي استعاضَ عنها بالمحرقة الكبرى وجرائم الإبادة الجماعيّة ولجوئه إلى القتل عن بُعد عبر أسلوب الاغتيال الجبان، دليلٌ فاضحٌ على عجز جيشه عن مواجهة رجال المقاومة في كلِّ ساحات النزال ولا سيَّما فيما يُعرَفُ بالجبهة الشماليّة مع لبنان. والحال فإنَّ ردَّ المقاومة كما أكّد سيّدُها السيّد حسن نصر الله، حتميّ».
وأوضحَ أنَّ «ألف باء الانتماء الوطنيّ والحرص على السيادة والاستقلال، يقتضي التحلّي بأعلى درجات الوعيِ والمسؤوليّة وإدراك المخاطر المحدِقة ببلدنا والتضامن الأهليّ ولا سيَّما التعاطي الأخلاقيّ المعهود في شعبنا حيال إخواننا القادمين من الجنوب إلى المناطق الأكثر أمناً من دون ابتزازٍ أو استغلال لإفشال مخطَّطات العدوّ الصهيونيّ المتفرِّغ بصورة دائبة لتمزيق وحدتنا الوطنيّة والعبَثِ بسلمنا الأهلي».
وأشار إلى أنَّ «بعضَ الخطابِ السياسيّ في لبنان ما زالَ غارقاً في وحل التجارب الفاشلة التي ماجلَبت إلاّ الويل لبلدنا وشعبنا، ما يدفعُنا للنظرِ بعينِ الريبة والاستهجان كيف تُستهدفُ المقاومة وهي تقدّم الشهداء على مذبح الوطن ويدفعُ جنوبُنا الغالي الضريبة الأغلى ذوداً عن سيادة وحرية واستقلال لبنان، عبرَ كلامٍ سياسيّ مريض بغيض ومواقف ناقصة ومنصّات إعلامية تبدو وكأنها أداة إسنادية للعدوّ».
وأعلنَ اللقاء أنّه «لا يرى في همروجة الحديث عن وقفٍ لإطلاقِ النارِ في غزّة، سوى تقطيعٍ للوقت وكوابح للردّ بعد أن اغتال نتنياهو المفاوض الأول القائد إسماعيل هنيّة وأفشلَ الاتفاقات خمس مرات منذ الطوفان على الرغمِ من صياغة واشنطن أكثر من مرّة لبنودها والتي إذا توافرَت النيّة لديها، وحدها القادرة على لجم الوحش الفالت من عقاله».
وحيّا «أبطالَ المقاومة وشهداءَها وجرحاها وشعبها الحاضن الذين يثخنون العدوّ في عسكره واقتصاده ومعنويّاته في جنوبنا الحبيب، صانع الانتصارات كما في غزّة العزّة وكلّ قوى المحور المنتصر حتماً ولا سيّما نحنُ في منتصف الطريق نحوَ التحرير الناجز لأرضنا السليبة ومقدَّساتنا».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى