أخيرة

دبوس

دعهم يتخبّطوا‎…

وصل الأمر بهذه المسوخ التي تقطن أرضنا مؤقتاً أنها تصرخ بأعلى عقيرتها، خلصونا، بحق الشيطان، خلصونا، إضربوا ضربتكم، وخلصونا، هذا كيان هش، والشيطان الأعظم الذي يقف خلفه هو في حالة تساقط وتهاوي، وكلّ هذه التحركات من تجميع للأساطيل لا تعدو كونها Bluffing، خداعا، وتمويهاً، أوراق هذه القوة التي كانت ترعب الناس ضعيفة، ولكنه يضرب “صولد” محاولاً إخافة خصمه وجعله يتراجع، فيكسب ما على الطاولة…
أما محور الانبطاح بلا مبرّر، فهم لا يعلمون، او يعلمون ويغفلون عن فهم الحقيقة، انّ هذا الكيان المسخ، لا يكنّ إلّا الكراهية والبغضاء لكل بني البشر، وبالذات العرب، حملاتهم لجمع المال إبّان الاستيلاء على فلسطين قبل النكبة كانت ترفع شعار، إدفع دولاراً تقتل عربيّاً، وليس فلسطينياً، إذا ظن هؤلاء النائمون في بحور الأوهام أنهم في منأى عن لدغات هذا الثعبان السامة، هم واهمون حتى نخاع النخاع، وسكوت هذه الشعوب على أنظمتهم المستتبعة الراضخة هو بمثابة انتحار،
هذه الأنظمة هي أدوات لا تملك من أمرها شيئاً، وآخر همّها أمن شعوبها القومي، وآخر ما يخطر على بالها، النهوض والارتقاء وتنمية هذه الأوطان، الديدن دائماً هو العروش والامتيازات المادية الأنانية التي يتمتعون بها كنتيجة لتبعيتهم للخارج، آخر تجليات الملك الهامشي، على سبيل المثال، هو وضع القواعد الأردنية وغير الأردنية تحت تصرف الكيان وداعميه للتصدّي للهجوم الإيراني المتوقع في أية لحظة، وبالذات قاعدة موفق السلطي في شرق الأردن للتصدي للصواريخ والمُسيّرات الإيرانية، إحدى دول الخليج تقوم بتمويل اليمينيين المتطرفين في بريطانيا للهجوم على المسلمين وتشويه صورتهم وتضخيم الاسلاموفوبيا، كما يدفعون الأموال ببذخ لتمويل كلّ التحركات الصهيونية للتصدي لمؤيدي فلسطين في الشارع البريطاني، وتلميع صورة “إسرائيل” بعد انكشافها وسقوط سرديّتها الداجلة بعد طوفان الأقصى، لن يرعوي هؤلاء إلا بثورة طوفانية من قبل هذه الشعوب، لا تبقي ولا تذر، وإلا، فالاندثار والزوال…

سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى