مهرجان ثقافيّ شبابيّ تشاركيّ بين اتحاد الكتاب العرب واتحاد الطلبة وجامعة قاسيون
نظّم فرع القنيطرة لاتحاد الكتاب العرب مهرجاناً ثقافياً شبابياً تضمّن مواضيع في الأدب المقاوم بعنوان: “قاسيون الأدبيّ الإبداعيّ”، بالتعاون مع جامعة قاسيون الخاصة والاتحاد الوطنيّ لطلبة سورية، وذلك في مقرّ الجامعة.
وتضمّن المهرجان حواراً بين طلبة الجامعة مع الأديب الدكتور محمد عامر الماردينيّ للحديث حول تجربته الإبداعيّة الأدبيّة، كما تضمن توزيع الجوائز للفائزين في المسابقة الأدبية التي أطلقها فرع القنيطرة مؤخّراً حول الأدب المقاوم والقضية الفلسطينية، وافتتاح معرض للكتاب بما يقارب 1500 عنوان من منشورات اتحاد الكتاب العرب داخل الجامعة انطلاقاً من حرص اتحاد الكتاب العرب على توفير الكتاب بسعر مناسب لطلبتنا في جامعاتهم.
وأوضح رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية الدكتور محمد الحوراني في كلمته أن قاسيون وفلسطين والجولان وغزّة ومجدل شمس وجنوب لبنان تمثّل أهم مواضيع الانتماء والإبداع، فلا بد أن يشارك شبابنا في الكتابة عن هذا الوجع الكبير والأمل الأكبر، وهو الأمل المتمثل في الصمود والمقاومة وتأكيد استعادة الحق وانتزاع الأرض من براثن الاحتلال، محاولين بكتاباتهم الإبداعيّة هذه نسف الحكاية الصهيونية المزورة والزائفة، وإيماناً منهم بضرورة قراءة التاريخ قراءة واعية تقوم على استشراف المستقبل وتوضيح كل ما تعانيه الأراضي المحتلة أو التي تتحمل أعباء الصمود والمواجهة.
وأكدت رئيسة فرع القنيطرة لاتحاد الكتاب العرب الدكتورة ريما الدياب على تصميم الاتحاد على كشف المواهب وتسليط الضوء عليها، ولا سيما التي تسعى لتنمية ثقافة الانتماء عند جيل الشباب.
وتحدث الدكتور المارديني عن العلاقة بين الأدب والعلم وعن تأثر الأديب بالكتب التي قرأها، وكيف يعكس الكاتب ما يعيشه في الحياة والواقع ويصوغه ليشكل نوعاً من السيرة الذاتيّة، لافتاً إلى أهمية تشجيع الشباب على القراءة وخوض تجربة الكتابة والاهتمام باللغة العربيّة.
ولفت الأديب المارديني إلى العلاقة بين الإبداع والعلم وعن شغفه بالقصة الساخرة وحبّه لها وضرورة الاستفادة من الخبرات الوظيفية والعمل وتسخير السلبيات والإيجابيات لخدمة العمل الإبداعيّ الذي يساهم في بناء ثقافة وطنية ناجحة.
وأشار رئيس مجلس الأمناء لجامعة قاسيون الدكتور وائل الحلقي إلى أن هذا المهرجان ضمن نشاطات متنوعة يؤكّد أهمية التثقيف والأدب في حياة الشعوب والارتقاء بالسويّة الثقافية والمكنون الثقافي الذي يتضمن تعزيز ثقافة المقاومة بالنسبة لأبنائنا الطلبة، ولا سيما في ظروف ما يجري في فلسطين من تحدّيات ومواجهة آلة الحرب بصدور عارية فمن الضروريّ التعاون مع المؤسسات الثقافية ومنها اتحاد الكتاب العرب.
وفي كلمته تحدّث رئيس فرع درعا للاتحاد الوطني لطلبة سورية سليمان الغوتاني عن أن الاتحاد يحرص على مشاركة الشباب السوري الوطني والمثقف في المسابقات والمهرجات الأدبيّة والإبداعيّة والمساهمة في العمل الوطني والتنمويّ للنهوض بسورية المستقبل، مؤكداً الدور الحاسم والفاعل للطلبة في التغيير الإيجابي والنهضة التي تشهدها سورية.
ورأى أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في درعا حسين الرفاعي أن الفعالية التي تكون أمام طلاب جامعيين تكون أفضل ونشر الثقافة فيها أفضل أيضاً، مبيناً أن العمل الثقافي هو عمل وطنيّ بالدرجة الأولى وحاجة نوصلها إلى طلابنا، وحريصون على مشاركتهم في كل الفعاليات.
وعُرض ضمن فعاليات المهرجان فيلم قصير عن أطفال غزة، وفيلم عن جوانب مختلفة من التجربة الأدبيّة للدكتور عامر المارديني، إضافة إلى فقرة التكريم التي بدأت بتكريم الأديب المارديني، والدكتور محمد الحوراني، والأديب الفائز بمسابقة القصة حسام الدين خضور، وفادي عازر لمساهمته في المهرجان، والقاصّتين الشابّتين ليال الزعبي وسيدرا خادم الجامع، والشاب مهند الغوتاني عن خاطرة له، وتعذّر حضور الفائز الثاني وهو عضو اتحاد الكتاب العرب الدكتور عيسى الشماس لأسباب خاصة، أدار المهرجان الشاعر حسام المقداد.