الوطن

الحملة الأهلية التقت سفير فنزويلا في «منتدى السفير» في مبنى جريدة السفير بحضور «القومي»..

غونزاليس: نظامنا شفاف وواضح وانتخاباتنا إلكترونية يستحيل تزويرها ومعركتنا معاً واحدة ضد عدو واحد وهدف واحد

بشور: معركة فنزويلا هي جزء لا يتجزأ من معركة شعبنا الفلسطيني ومقاومتنا ضد الكيان الصهيوني وضد داعميه في واشنطن

مهدي: نشكر فنزويلا على مواقفها الثابتة والداعمة لقضية أمتنا العادلة لا سيما المسألة الفلسطينية

تحت عنوان: «لأن معركتنا واحدة ضد الاستعمار والصهيونية، وفي مواجهة التهديدات الأميركية لفنزويلا البوليفارية بعد انتخابها الرئيس الثائر نيكولاس مادورو رئيساً لها مستكملاً مسيرة الرئيس الراحل هيوغو شافيز في الاستقلال والتحرر الوطني والبناء والتنمية والعدالة الاجتماعية والانتصار للقضايا الإنسانية العادلة وفي مقدّمها قضية فلسطين»، عقدت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة في «منتدى السفير» في مبنى جريدة السفير لقاء مع سفير الجمهورية الفنزويلية البوليفارية الجنرال خيسوس غريغوريو غونزاليس، وبحضور ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي والمنسق العام للحملة معن بشور، والأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب عمر زين، ومقرر الحملة د. ناصر حيدر، وأعضاء الحملة.

بشور
افتتح بشور اللقاء بالدعوة إلى الوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لأرواح شهداء المقاومة في غزة وعموم فلسطين ولبنان وساحات المقاومة في العالم العربي. وقال بشور: إن المعركة التي تخوضها الجمهورية البوليفارية الفنزويلية مع الإدارة الأميركية هي جزء لا يتجزأ من المعركة التي يخوضها شعبنا الفلسطيني ومقاومتنا ضد الكيان الصهيوني وضد داعميه في واشنطن. فهذه المعركة الواحدة في كل أنحاء العالم استوجبت منا أن نعقد في هذه الظروف العصيبة هذا اللقاء مع سعادة السفير ليضعنا في أجواء المعركة التي تخوضها الجمهورية الفنزويلية البوليفارية بوجه الضغوط الأميركية، ونعتبر هذا اللقاء ليس لقاء مع فنزويلا فقط، بل هو لقاء دعم وتأييد لأبطالنا في غزة وعموم فلسطين وجنوب لبنان وكل ساحات المواجهة.

السفير الفنزويلي
ثم تحدّث السفير الفنزويلي في لبنان الجنرال خيسوس غريغوريو غونزاليس فشكر بشور وأعضاء الحملة الأهلية على هذا اللقاء الجامع، معبراً عن فرحته حيث نشكل جميعنا هنا جندياً واحداً في مواجهة الإمبريالية والصهيونية وهذا الاستعمار الغاصب الذي يريد استغلالنا وسرقة ثرواتنا، وأشدّد على وحدتنا جميعاً في محاربة هذا العدو الغاشم.
وأضاف السفير الفنزويلي: اسمحوا لي باسم الشعب الفنزويلي أن أتقدّم منكم بأحر التعازي بفقدان العديد من الشهداء الأبطال والقادة الأشداء ونذكر مؤخراً الشهيد فؤاد شكر في لبنان والقائد إسماعيل هنية الذي تمّ اغتياله في الأراضي الإيرانية. نحن نشعر بهذا الغضب وبهذا الوجع الذي تشعرون به بفقدان هؤلاء الشهداء الأبطال لأن في فنزويلا فقدت الثورة الفنزويلية العديد من الشهداء على يد الإمبريالية وأدواتها. وأذكر من هؤلاء الشهداء القائد الأبدي هوغو تشافيز الذي تمّ اغتياله ونحن نعرف جميعاً لماذا فارق الحياة، فكل هؤلاء الشهداء الأبطال حيث هم الآن هم سند لنا ويدعموننا لمقاومة الإمبريالية وأدواتها. وفي خضم هذه الأحداث الأليمة اسمحوا لي أن أطلعكم على خبر جيد كما قال الصديق معن بشور. نحن في فنزويلا فزنا بالمعركة فوزاً ساحقاً على الولايات المتحدة الأميركية. ففوز وانتصار فنزويلا هو انتصار لكل شعوب العالم التي تطمح إلى الحرية والاستقلال. وهذا الانتصار يقوّي الثورة البوليفارية في بلدنا، وانتصار الثورة البوليفارية الفنزويلية هو انتصار وقوة لجميع الأحزاب المستقلة الحرة في أميركا اللاتينية، وهو انتصار للتآخي والتقارب وجمع الشمل في أميركا اللاتينية.
وتابع قائلاً: هناك العديد من المؤسسات والمنظمات التي توجد في أميركا اللاتينية التي دعمها القائد تشافيز فهذا الانتصار هو دعم لها أيضاً، وقوة إضافية لها، وهذه القوة في أميركا اللاتينية ستكون سبب ضعف ما يوجد في أميركا الشمالية، وعندما تضعف الإمبريالية كل هذه الشعوب المستقلة سوف تنعم بالخيرات، وعندما تضعف الإمبريالية ففي ذلك قوة لجميع البلدان الحرة التي تطمح للسيادة في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط. وهذا يثبت ما قلناه إن المعركة التي نخوضها وأنتم تخوضون المعركة نفسها ضد عدو واحد وهدف واحد.
وحول الانتخابات في فنزويلا قال السفير غونزاليس: إن النظام الانتخابي في فنزويلا شفاف وواضح وغير قابل للتزوير بشهادة جميع المراقبين من جميع دول العالم، فكل صوت يدلي به المواطن يكون عبر ماكينة الكترونية لا يمكن فتحها أو العبث بها إلا بوجود جميع الأحزاب المشاركة في الانتخابات، ولا يمكن الوصول إليها أو إلى المعلومات التي تتضمنها إلا بالأرقام السرية التي يملكها جميع الأحزاب المشاركة في الانتخابات من المعارضة أو الموالاة. فلا يمكن لشخص واحد أن يتحكم في هذه الماكينة. من هذا المنطلق نؤكد أنه من المستحيل تزوير الانتخابات الفنزويلية، ومدّعو ذلك يقعون في كذبهم وسخافاتهم.
نحن منذ عشرين عاماً خضنا 32 معركة انتخابية في النظام الانتخابي عينه دون أي مشاكل، ونحن انتصرنا وفزنا في العديد منها، وكان هناك هزيمة في بعض الحملات الانتخابية. والهزيمة الفادحة التي تلقيناها هي عندما خسرنا البرلمان الفنزويلي لمدة خمس سنوات حيث سيطرت المعارضة الفنزويلية على البرلمان، ونحن اعترفنا بهزيمتنا وخسارتنا فيها. وأيضاً هذا ما كان يحصل في انتخابات المحافظين والمحافظات ورؤساء البلديات وغيرها وهذا ما يؤكد صحة وشفافية ومصداقية هذا النظام الانتخابي.

مهدي
وألقى ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي كلمة هنأ فيها فنزويلا قيادة وشعباً بإنجاز الاستحقاق الدستوري الرئاسي.
وأكد مهدي أن نتائج الانتخابات الرئاسية عكست تمسك الشعب الفنزويلي الصديق بقيم ثوابت الثورة البوليفارية التي أرسى دعائمها الرئيس الراحل هوغو تشافيز، ويتابع الآن حمل لوائها الرئيس نيكولاس مادورو مع ولايته الرئاسية الثالثة.
وشكر مهدي فنزويلا على مواقفها الثابتة والداعمة لقضية أمتنا العادلة لا سيما المسألة الفلسطينية منها.
وختم مهدي بالتشديد على موقف الحزب السوري القومي الاجتماعي الداعم لاستعادة فنزويلا لإقليم الإيسيكيبو، وعودته إلى السيادة الفنزويلية.
وتخللت اللقاء مداخلات لعدد كبير من الحضور.

بيان
وصدر عن الاجتماع البيان التالي:
إن القوى والأحزاب والهيئات والفصائل اللبنانية والفلسطينية الملتقية اليوم في منتدى “السفير” “صوت الذين لا صوت لهم” مع سعادة سفير الجمهورية الفنزويلية البوليفارية الجنرال خيسوس غريغوريو غونزاليس، وبعد أن استمعت إلى توضيحات وافية من سعادة السفير عن مجريات الانتخابات الرئاسية الفنزويلية ومؤامرات الإدارة الأميركية للتشويش عليها والطعن بشفافيتها، أكدت على دعمها الكامل للنهج البوليفاري الثوري الذي يمثله الرئيس نيكولاس مادورو على طريق القائد الكبير الراحل هيوغو تشافيز.
رأى المجتمعون أن استهداف النهج البوليفاري الثوري في فنزويلا منذ ربع قرن ونيّف هو استهداف للخط التحرري الاستقلالي الواضح للقيادة الفنزويلية، وشهادة بسلامة الخط الذي نجح في الصمود بوجه الهيمنة الأميركية والإمبريالية في زمن ظن فيه كثيرون أن واشنطن قد سيطرت على العالم.
يرى المجتمعون أن المعركة السياسية والاقتصادية والإعلامية التي تخوضها فنزويلا البوليفارية بقيادة الرئيس مادورو هي الوجه الأخر للمعركة التي تخوضها أمتنا في مواجهة الفاشية الجديدة المتمثلة بالعدوان الصهيو أميركي على غزة وعموم فلسطين، كما على كل ساحات المواجهة. وهو ما تمثّل بوضوح بمواقف فنزويلا من كل عدوان واحتلال في منطقتنا بدءاً من احتلال العراق إلى الحرب على سورية وليبيا واليمن ولبنان وصولاً إلى معركة “طوفان الأقصى”.
إن المواقف الجريئة والواضحة التي اتخذتها فنزويلا هي دعوة واضحة للحكومات العربية والإسلامية للاقتداء بها وإلى مجابهة الضغوط الأميركية عليها، مقتدية بصمود فنزويلا التي كانت تعتبر جزءاً من الحديقة الخلفية للولايات المتحدة أمام ضغوط واشنطن.
أكد المجتمعون على أن مواجهة العدوان الصهيو أميركي وجرائمه الفاشية على امتداد العالم يتطلب تشكيل جبهة عالمية من كافة قوى المقاومة والتحرر الوطني في العالم وقد باتت قوى لا يمكن الاستخفاف بقوتها. فهذه الجبهة الكونية هي الطريق لخلاص العالم من الفاشية المتوحّشة التي تهدد أمنه واستقراره وحرية شعوبه.
رأى المجتمعون أن انعقاد هذا اللقاء عشية الذكرى الثامنة عشرة لحرب تموز/ آب 2006 والتي كان الرئيس الراحل شافيز مؤمناً قوياً بها، وعشية حرب كبيرة مرتقبة بحق الكيان الغاصب وقوى المقاومة والتحرر في العالم، تأكيد على البعد الأممي والإنساني لمعركتنا وعلى ضرورة تعزيز وحدة الموقف في مواجهة التحدي الاستعماري.
أدان المجتمعون بقوة المجزرة التي ارتكبها العدو على جموع المصلين في مصلّى مدرسة “التابعين” في غزة والتي تذكر بالمجازر التي ارتكبها الصهاينة وأسيادهم النازيون والمستعمرون، وتجديداً لجرائم كبرى كتلك التي فعلها “السيد” الأميركي في هيروشيما وناغازاكي في اليابان، ولمجزرة ملجأ العامرية في العراق، وقبلها المجازر التي تمت من خلالها إبادة الهنود الحمر أي السكان الأصليين في أميركا اللاتينية والتي يسعى الصهاينة إلى تكرارها في فلسطين.
جدّد المجتمعون إدانتهم قراري حكومة نتنياهو تجديد الحظر على شبكة “الميادين” الإعلامية في فلسطين المحتلة ومصادرة أجهزتها. ورأوا في هذه القرارات شهادة واضحة على الدور الهام الذي تلعبه قناة “الميادين” في كشف جرائم العدو وصمود الشعب وبطولات المقاومين. كما رأوا فيها كشفاً لعداء الصهاينة لحرية الإعلام والتعبير والرأي ولحقوق الإنسان. ودعوا إلى اعتبار التضامن مع الإعلام المقاوم جزءاً لا يتجزأ من الالتزام بنهج المقاومة وبطولات المقاومين.
وفي ختام الاجتماع تم عرض فيلم فنّدت فيه الإفتراءات الأميركية على فنزويلا والانتخابات الرئاسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى