رئيس «القومي» الأمين أسعد حردان: انتصار المقاومة على العدو الصهيوني في 14 آب 2006 رسّخ معادلة ردع قويّة متعاظمة حمَت لبنان وتحميه اليوم كما تحمي فلسطين وكلّ الأمة
ما قبل 14 آب 2006 كان تحرير بيروت عام 1982 وتحرير جنوب لبنان وبقاعه الغربي وراشيا في 25 أيار 2000، وبعد 14 آب 2006 كان تكريس المقاومة لمعادلة الردع في مواجهة العدو وحققت مع الجيش السوري والجيش اللبناني انتصارات متتالية على الإرهاب ورعاته
أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان، أنّ الانتصار الذي حقّقته المقاومة للبنان على العدو الصهيوني في 14 آب 2006، رسّخ معادلة ردع قوية، تتطوّر وتتعاظم، كلما تصاعدت الأخطار والتحديات على لبنان وفلسطين وكلّ الأمة.
وفي بيان بهذه المناسبة قال حردان:
في حرب تموز 2006، استخدم العدو الصهيونيّ كلّ آلته الحربية الفتاكة ونفذ أفظع المجازر الإرهابية بهدف تصفية المقاومة وإقامة شرق أوسط جديد، يكون الكيان الغاصب محوره في سياق المشروع الاستعماري.
أضاف: إنّ ما سُخّر لتلك الحرب كان كفيلاً بأن يُسقط دولاً وجيوشاً، لكن إرادة المقاومة وبأسها، وعزيمة أبناء شعبنا وبيئته الحاضنة، وثلاثية الشعب والجيش والمقاومة، كلها كانت كفيلة بهزيمة الكيان الغاصب وكلّ مَن وقف معه وسانده في حربه وأمّن الغطاء لمجازره.
وتابع حردان قائلاً: بعد 33 يوماً من الحرب في العام 2006، احتفل لبنان الصمود، شعباً وجيشاً ومقاومة، بالانتصار على العدو وحلفائه، وبترسيخ معادلة الردع التصاعدي، التي تفعل فعلها اليوم في المواجهة المفتوحة مع العدو، وتثبت جدواها وقوّتها.
وأردف: إنّ حرب الإبادة التي يشنّها العدو الصهيوني على غزة وفلسطين، وعدوانه على جنوب لبنان، هما للأهداف نفسها التي كانت في العام 2006، لكن صمود شعبنا في فلسطين ومقاومته، كما فِعل جبهات الإسناد لا سيّما جبهة لبنان، يؤكدان أنّ معادلة الردع تزداد فاعليّة، وأنّ حقّ الرد على جرائم العدو هو في صلب هذه المعادلة.
وقال حردان: إنّ التهديدات التي يُطلقها قادة العدو الصهيونيّ بشنّ حرب مدمّرة على لبنان، والتي نسمع أصداءها من وكلاء العدو وأدواته، لن تثني قوى المقاومة عن خياراتها. والذين لم يصدّقوا بأنّ كيان الاحتلال الصهيونيّ هُزم في لبنان، عليهم أن يعودوا إلى تقرير “فينوغراد” وملحقاته، لتتبيّن لهم جيداً هزيمة هذا العدو، وليتثبّت في أذهانهم انتصارُ المقاومة.
وشدّد حردان على ضرورة أن يفهم العدو أنّ ما قبل انتصار 14 آب، كان تحرير بيروت في العام 1982 وتحرير جنوب لبنان وبقاعه الغربي وراشيا في 25 أيار 2000. وأنّ ما بعد 14 آب 2006، كان تكريس المقاومة لمعادلة الردع في مواجهة العدو الحاقد. وحققت مع الجيش السوري والجيش اللبناني انتصارات متتالية على الإرهاب ورعاته، وهذا يؤكد الانتصار الحتمي في هذه الحرب المفتوحة مع عدوّنا الوجودي، وإفشال أهدافه الرامية إلى تصفية المسألة الفلسطينية والقضاء على المقاومة.
وقال حردان: نحن في مواجهة مستمرة مع عدو مجرم غاشم يقتل الأطفال والنساء والشيوخ ويدمّر البيوت والمؤسّسات والمدارس والمستشفيات ودور العبادة ومراكز الإعلام، وكذلك أماكن الإيواء التي تشرف عليها مؤسسات دوليّة لا سيما وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة. وهذا يحصل في غزة والضفة وكلّ فلسطين وفي جنوب لبنان، كما حصل في حرب تموز، وإنّنا نذكّر بعض المتناسين أنّ عشرات الأطفال الذين ارتقوا شهداء في مجزرة قانا الوحشيّة التي ارتكبها كيان عصابات الاحتلال لم يكونوا دروعاً بشرية للمقاومة، بل كانوا في مدرسة تابعة للأمم المتحدة وتحت رايتها.
وختم حردان محيياً صمود شعبنا ومقاومتنا ومؤكداً بأنّ مسؤوليّتنا تجاه أبناء شعبنا جميعاً، هي في رأس سلم أولوياتنا، وسنؤدي واجبنا بهذا الخصوص، احتضاناً لأهلنا في كلّ مناطق لبنان دون استثناء. واللبنانيّون بمعظمهم متضامنون ومتكافلون، والثقة عالية بأنّ لدى لبنان عناصر قوة رادعة تحمي هذا البلد وأهله من الأخطار.