حفل تأبين للمترجم نبيل أبو صعب في السويداء
أقام فرع اتحاد الكتاب العرب في السويداء في مقره حفل تأبين للمترجم والأديب نبيل أبو صعب عضو “جمعية الترجمة”، وذلك بعد مرور أربعين يوماً على وفاته.
وأشار أمين سر فرع اتحاد الكتاب العرب في السويداء الدكتور فايز عز الدين إلى أن زميلهم الراحل الذي عاش معهم في عضوية الاتحاد أكثر من عشرين عاماً كان يمثل المثقف الذي حمل همّ وطنه وانطبقت عليه مقولة “الكاتب مفكر والمفكر كاتب”، كما كان صادقاً مع نفسه ومجتمعه ومحترماً الرأي والرأي الآخر.
وذكر عضو اتحاد الكتاب العرب الدكتور فندي أبو فخر أن الراحل كان أديباً متميزاً حمل مشروعاً وطنياً وإنسانياً بخلفية تنويرية ونهضوية، وكان في مهنة التدريس أستاذاً قدوة وعمل كمثقف على خروج المجتمع من أفكار التخلف والجهل إلى رحاب تقدم اجتماعي فكري سياسي.
ولفت عضو اتحاد الكتاب العرب القاص والروائي جميل شقير إلى إخلاص الفقيد بعمله في تدريس اللغة الفرنسية وعشقه للثقافة والأدب بجعله من بيته منارة ومنتدى لاستضافة عدد من كبار الباحثين والكتاب في سورية، منوّهاً بجهوده خلال تكليفه بأمانة مكتبة المركز الثقافي في بلدته القريا بتحويلها لمركز إشعاع تعجّ بالرواد من مختلف الأعمار.
ونوّه سيطان أبو صعب في كلمة آل الفقيد إلى دوره في نقل العديد من الكتب إلى العربية والتركيز على نوعيتها والفائدة المرجوة منها للقارئ والمجتمع، وأهم صفاته حب الأرض وعشقها كحبه للقراءة والكتابة والأدباء وانحيازه للبسطاء والفقراء والدفاع عنهم كحبه للوطن والدفاع عنه.
يذكر أن الراحل أبو صعب من مواليد 1952، وهو أحد أهم المترجمين السوريين عن اللغة الفرنسية، وتنوّعت ترجماته بين مختلف الأجناس والحقول الأدبية، منها ما كان موجهاً للأطفال مثل الحسناء والوحش والكابتن فراكاس، ومنها ما كان في مجالات أخرى، مثل الهذيان والأحلام ورسائل من الطاحون، كما ترجم كتاب غوستاف لوبون الثورة الفرنسية وسيكولوجيا الثورات الذي يُعدّ من الكتب المهمة جداً، إضافة إلى كتابه مذكرات الكابتن كاربييه في جبل العرب، كما له عدة كتب مترجمة في الفلسفة لأوغست كونت وكتاب حوار في العالم الآخر بين مكيافيللي ومونتيسكيو وغيرها من الكتب التي أصدرتها دار الفرقد السورية وغيرها من دور النشر.
وكانت وزارة الثقافة واتحاد الكتاب العرب في سورية نعيا المترجم والأديب نبيل أبو صعب عن عمر ناهز الـ 72 عاماً بعد معاناة مريرة مع المرض.