عماد 4 فخر الصناعة اللبنانية
– إذا وضعنا جانباً التعليقات المتلاحقة لجماعة “تحت باطو مسلة بتنعرو”، الذين فاتهم أن منشأة عماد 4 تكذيب لكل كلامهم والكلام الأميركيّ الإسرائيليّ السابق عن تخزين سلاح المقاومة بين المدنيّين، والذين لديهم حس سياديّ بحساسية تشتغل باتجاه واحد، تذكر الدولة والمواطنين عندما يتعلق الأمر بالمقاومة، كمثل القول إن المقاومة عندما كانت تطلق رصاصة في الهواء نحو مواقع الاحتلال كانت تنتهك الحقوق السيادية للبنانيين الذين يجب الحصول على تواقيعهم فرداً فرداً لأن حق استعمال هذا الهواء يعود لهم، بينما لا يرى هؤلاء أن مواقع الاحتلال ودباباته وطائراته وبوارجه التي تنتهك السيادة اللبنانيّة تثير لديهم أي شعور بـ “النعر” السياديّ، وبالتأكيد لو كان في فيتنام مَن يقول مثل هذا الكلام للثوار الفيتكونغ عن بناء الأنفاق لما انتصروا على الاحتلال الأميركي.
– بخلاف هؤلاء شعر كل لبناني بالفخر والعز والقوة، وهو يرى أن مقاومته لم تنفق السنوات والأموال وجهود شبابها إلا لتوفير أفضل أسباب القوة التي ترهب العدو وتجعله يقيم ألف حساب قبل التفكير بشنّ حرب على لبنان. فالمنشأة واحدة من منشآت لا يعلم أحد عددها وتنوّع أسلحتها ومقدراتها، لكن عماد 4 كمنشأة تقول للبنانيين اطمأنوا ولدى مقاومتكم الكثير الكثير من المفاجآت التي تتكفل بزعزعة أركان كيان الاحتلال.
– المهم ما صدر في كيان الاحتلال من تعليقات، حيث حذّرت وسائل إعلام إسرائيلية من المشاهد التي عُرضت، مؤكّدة أنّ «الفيلم، الذي نشره حزب الله، يكشف جزءاً بسيطاً فقط من قدراته الهائلة»، إلى جانب ذلك، أبدى الإعلام الإسرائيلي تخوفه من شبكة أنفاق الحزب، واصفاً فيديو منشأة «عماد 4» بـ»التحذير الاستثنائيّ لحزب الله من داخل الأنفاق»، واستنفر من أجل التعليق والتعقيب على الفيديو، قائلاً: «انتبهوا لشبكة الأنفاق».
– تعجّب موقع “سروجيم” الإسرائيلي من هذه القدرات الصاروخيّة، متسائلاً: “سلاح يوم القيامة؟”، مشيراً إلى أنّ حزب الله ينشر لمحة عن منشآته السرية. بينما رأى موقع “يديعوت أحرونوت” أنّ حزب الله نشر فيلم تهديدٍ جديداً كشف فيه منشأة تحت الأرض. وقال: “أنفاق ضخمة، هكذا تبدو، مزوّدة بحواسيب وأضواء بحجم وبعمق يسمحان بمرور شاحنات بسهولة”. وأضاف، في وصفه المنشأة وراحة العمل فيها، إنها “متاهة طويلة ومضاءة وشاحنات مرقّمة، تمرّ واحدة تلو الأخرى. وفي نهاية الفيلم، يمكن رؤية منصة إطلاق الصواريخ التي تُطلق من تحت الأرض، واسم المنشاة”.
– أقرّت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية بأنّ “حزب الله يكشف للمرة الأولى مدينته تحت الأرض: شاحنات جاهزة لإطلاق صواريخ”. وعلّق إعلام إسرائيلي آخر بالقول: “في قسم كبير من الفيلم، يُكشف جزء من شبكة الأنفاق الحقيقيّة للحزب التي يمكن استخدام أي وسيلة نقل ممكنة داخلها، باستثناء طائرة ركاب كبيرة”. وركّزت وسائل إعلام إسرائيليّة أخرى على “الأرض الصخريّة الواسعة، التي حُفرت فيها المنشأة”، وإرفاق كلماتٍ للسيد نصر الله، بالإضافة إلى الترجمة الواضحة لها باللغة العبريّة، واصفةً الفيديو بـ”الدعائي المتقن”. وقالت منصة إعلامية إسرائيلية إنه “عدا الصاروخ نفسه الذي يظهر في فيديو حزب الله، يمكن أيضاً رؤية مسارات متشعبة تحت الأرض يتم فيها تخزين الصواريخ”.
– عماد 4 فخر الصناعة اللبنانيّة.
التعليق السياسي