مقالات وآراء
صمت المفرقعات!
نسرين حمود
على المفترق يجلس المقهى
وصديقتي وأنا
وطاولات فارغة… إلا ثلاث…
ويجلس خارجاً صمت الشوارع
فتاة وصديقة من حزنها هاربة
في الوقت الضائع بين حرب وحرب
رجل وسيم يبتسم
وآخر لا يجرؤ أن يحلم
تقول: متعبة كأني مشيت ألف عام
وعشت ألف غربة
أحتاج حضناً يعيد إنجابي
أو عناقاً يرمّم صدعاً في أعماقي
أجابت: قد عرفت في ما عرفت
أنّ في غير الصلاة
لا حضن ولا ملاذ للمتعبين
تسألين عن العشق
الوقت بات ثقيلاً
والنصر يحتاج دماً كثيراً
وفراقاً بين المحبّين طويلا
قالت.. العشق يا صديقتي كالدم
يكتب الحقيقة
الأحداث يعيد صياغتها الكبار
والبنادق يمحو صوتها الوقت
إسمعي صوته…
وحدها الحرب تنجب حباً كبيراً!
ففي الحرب… صوت المفرقعات يصمت!