لقاء أدبي في درعا يُحاكي نبض الوطن
نظم فرع اتحاد الكتاب العرب في درعا لقاء شعرياً وقصصياً في مديرية الثقافة بمشاركة مجموعة من الأدباء والشعراء.
واستهلت اللقاء الكاتبة رندا العازر بقصة قصيرة بعنوان «شهور السنة» التي تروي حكاية شاب اختار الاغتراب بحثاً عن مستقبل أفضل، لكن الغربة سرقت منه سنوات طويلة من عمره، وعندما قرّر العودة إلى وطنه تأمل روزنامة الحائط، مستذكراً مرور الأعوام كلمح البصر، وعندما يصل أخيراً إلى أرض الوطن، يكتشف بحزنٍ عميق أن معظم أفراد أسرته قد رحلوا عن الدنيا من دون أن يراهم مرة أخرى.
وقدّم الشاعر وائل القادري قصيدة بعنوان «بطاقة تعريفية لليل» عبّر من خلالها عن الهواجس التي تسيطر عليه عندما يحلّ الليل.
وشاركت الكاتبة الواعدة ميرا الرباع بنصين نثريين: الأول بعنوان «أخضر خيبوي» استعرضت فيه الخيبات التي تواجه الإنسان عندما يعلق آماله على خضرة الحياة، أما النص الثاني فجاء بعنوان «عتبة الروح’»، حيث دمجت فيه بين النثر والقافية، مستحضرة لحظات الزمن التي مرّت بعيداً، وتركت في النفس جروحاً لا تندمل.
وشاركت زينب الحريري، اختصاص لغة عربية، بخاطرة حملت عنوان «طريق مقدر» عبرت فيها عن شعورها بأن الطريق المقدر ليس دائماً واضحاً وإنما قد يغطيه الضباب أو تعصف به الرياح، لكنه دائماً موجود، بانتظارها لتكمل السير فيه.
وأكد رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في درعا إبراهيم ياسين أن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة الأدبية التي يحرص الاتحاد على تنظيمها، مشيراً إلى أن الاتحاد لم يكن يوماً مجرد مظلة تجمع المبدعين، بل هو منبر حر للفكر والكلمة، ومساحة واسعة تتيح لكل قلم حر التعبير عن آمال الأمة وتطلعاتها.