الوطن

ميقاتي طلبَ من بريطانيا الضغطَ على «إسرائيل» لوقفِ استهدافِ الجنوب

أجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاً بوزير خارجيّة بريطانيا ديفيد لامي وبحثَ في التطوّرات الأمنيّة المستجدّة في الجنوب وضرورة تكثيف الجهود لوقفِ دورةِ العُنف. وشدّدَ رئيسُ الحكومة «على ضرورة الضغط على العدوّ الإسرائيليّ لوقفِ استهدافه المباشر للبلدات والقرى الجنوبيّة ما يؤدّي إلى سقوطِ شهداء وجرحى ودمارٍ شديد». وأبدى خشيتَه «من أنَّ دورةَ العُنف الحاليّة قد تتسبّبُ بتصعيدٍ لا تُحمدُ عقباه».
بدوره، أكّد لامي «أنَّه سيكثّفُ اتصالاته الديبلوماسيّة لوقفِ التصعيد ومنع تفلُّت الأمور على نطاقٍ أوسع».
اتصالات متضامنة
إلى ذلك، اتصلَ رئيسُ «ندوة العمل الوطنيّ» رفعت إبراهيم البدوي بميقاتي، معرباً عن رفضه لكلّ ما صدر عن رئيس حزب «القوات» من «تجنٍّ وافتئاتٍ بحقِّ الحكومة والرئيس ميقاتي». وأكّد «التضامن والدعم الكامل لأدائه الوطنيّ وهو الذي لم يُدخر جهداً لسلوكِ دربِ الحوار البنّاء والوقوفِ على مسافة واحدة من الأطياف السياسيّة كافّة وذلكَ لتثبيت الوحدة الوطنيّة».
واستنكر «ادّعاء رئيس حزب القوات واتهامه الحكومة بارتكاب الخيانة العظمى في أحداث الجنوب»، معتبراً أنَّ «هذا الكلام مرفوض جملةً وتفصيلاً ومردودٌ لصاحب الادّعاء».، مشيراً إلى أنَّ «تاريخَ الأحداث في لبنان شاهد على كلّ من ارتكبَ جرمَ الخيانة العُظمى بحقِّ لبنان، ومن يمتلك سجلاً حافلاً بالخيانة العظمى والتعامل مع العدو الصهيونيّ ضدَّ أبناء بلده، لا يحقّ له توجيه الاتهام بالخيانة لأنَّه سيبقى المتهم الأول بارتكاب جرم الخيانة العظمى بحقِّ الوطن وبحقّ وحدة لبنان».
كذلكَ اتصلَ رئيسُ حزب «الوفاق الوطنيّ» بلال تقي الدين بميقاتي، معرباً عن رفضه لكلّ ما صدرَ عن جعجع. وفي هذا الإطار، أصدر تقي الدين بياناً، استنكرَ فيه « الهجوم على ميقاتي وعلى موقع رئاسة الحكومة بهذا الشكل من الاستهداف والافتراء وصولاً إلى الخروج عن المألوف، وهو أمرٌ مرفوضٌ ونرفضُه وبالتحديد على مستوى الطائفة السنيّة»، محذّراً «من استمراره في هذه الظروف الصعبة التي يمرُّ بها لبنان».
ورأى أنَّ «استهدافَ مقام رئاسة الحكومة ورئيس الحكومة، يأتي في سياق زيادة حدّة الانقسامات الداخليّة التي لا تفيدُ في هذه المرحلة الدقيقة وتضعُ مطلقيه في موقع المساءَلة والاتهام والشُبهات».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى