أخيرة

دردشة صباحية

من ذاكرة الحرب على سورية

يكتبها الياس عشي

ليس للموت الجميل زمن، لا…
وليس له مكان
المهمّ أنه يأتي في لحظة ما
في مكان ما
يأتي ليعيد الاعتبار إلى الأرض التي دلّلتنا بسنابلها
الممشوقةِ القدّ
وينابيعِها المبحوحةِ الصوت
وشقائها المصبوغة بالأرجوان،
وآلهتها الذين ما برحوا يبشرون بالقيامة الأدونيسية الخالدة.
***
كانوا خمسة
وكانوا يحملون كلُّهم اسم أدونيس
وعلى سواعدهم تتشامخ الزوبعة.
كانوا خمسة
وكانوا على رمية حجر من اسكندرون وكيليكيا
فيما صوت سعاده يدوّي:
اذكروا اسكندرون وكيليكيا
انتم يا رفقائي على رمية حجر منهما
والنصر لسورية.
***
كانوا خمسة
كانوا يعيدون المشهد ذاته…
التوقيتَ ذاته…
التاسع عشر من شباط ذاته…
ذكرى استشهاد غسان جديد.
***
البقاء للأمة
والخلود لنسورنا الخمسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى