فعاليات ثقافية وفنية متنوّعة ضمن الملتقى الثقافي السادس في درعا
احتضنت قرية خبب في ريف درعا الشمالي الشرقي فعاليات الملتقى الثقافي السادس في كنيسة القديسة ريتا، حيث اجتمعت مختلف ألوان الفن والأدب في تظاهرة ثقافية متميّزة ومنوّعة.
وتضمّنت فعاليات الملتقى المعارض الفنية والأنشطة الأدبية والفقرات الفنية التراثية بمشاركة واسعة من أبناء البلدة وطيف من الأدباء والفنانين.
وافتتح الملتقى بمعرض تشكيلي للفنان والأديب نهاد عيسى، الذي قدّم أعمالاً استثنائية من فن الخيوط الوترية، مستوحاة من سيدة الغناء العربي فيروز بعنوان «عندما تغني فيروز» معبراً من خلاله عن قوة صوت فيروز وتأثيره السحريّ عبر تداخل الخيوط والألوان التي تجسد روح الموسيقى في أعماله.
كما تخللت الملتقى فقرة موسيقية غنائية بعنوان (إبداعات واعدة)، قدّمها كورال خبب وهو نتاج مشروع تنمية مهارات الحياة (نماء) للأطفال واليافعين من تدريب سيلفا الشداد وعماد عوفان.
كما قدّم عدد من الأدباء والشعراء قراءات في الشعر والقصة والخاطرة، حيث ألقت الشاعرة أمل مناور قصيدتين الأولى وطنية عن دمشق وأخرى وجدانيّة عن الحب بينما قدّمت القاصة هالة محاميد قصة قصيرة.
وأضاف الشاعر إبراهيم منصور لمسة خاصة بمجموعة من القصائد الوطنية والغزلية، فيما قدّم أيمن الحسين قصائد وجدانية متنوعة وشارك كل من الشاعر محمد القلق والقاصة فاتن ديركي بقراءات متنوعة.
وجسّد أطفال خبب بقيادة نسرين الحاتم جمال التراث الشعبي السوري بأهازيجه وأغانيه وملابسه التقليدية.
وقال الفنان نهاد عيسى إن الملتقى الثقافي في خبب هو فرصة فريدة له كفنان تطبيقي، حيث استطاع من خلاله تقديمه رؤية جديدة تربط بين التراث الفنيّ والموسيقى العربية الأصيلة.
بدوره لفت رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بدرعا إبراهيم ياسين إلى أن الملتقى الثقافي في خبب يمثل نموذجاً حياً على التفاعل بين الأجيال، حيث يتيح للأدباء والفنانين فرصة تقديم إبداعاتهم جنباً إلى جنب مع المواهب الناشئة.
وأكد القاص والروائي أيمن الحسين أمين سر فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب أن الملتقى الثقافي في خبب ليس مجرد حدث سنويّ، بل هو جسر يربط بين الماضي والحاضر، ويوفر للأدباء والفنانين منصة للتعبير عن إبداعاتهم في بيئة غنية بالتاريخ والثقافة.
من جانبها قالت القاصة هالة محاميد إن المشاركة في ملتقى خبب هي تجربة غنية تمنح الفرصة للتواصل مع جمهور محبّ للأدب والفن، مبينة أن قصتها التي ألقتها تعكس نبض الحياة في سورية.
وتخلل الملتقى تكريم نخبة من الأطفال المبدعين في مجال القصة القصيرة، تقديراً لمواهبهم وتشجيعاً لهم على الاستمرار في تطوير إبداعاتهم.