الوطن

قبيسي: بعضُ الساسة في لبنان لا يُريدون لبنانَ قويّاً ومقارعة العدوّ

‭}‬ مصطفى الحمود
رأى النائبُ هاني قبيسي، أنّ «سياسات غير واضحة تتحكّمُ بمنطقتنا»، معتبراً أنَّ «رعاةَ الأزمة هم أنفسهم لا يريدون وقفاً لإطلاق النار في غزّة، بل يناورون كيّ لا تكون المقاومة في موقع الرابح، يحاولون تحصين مواقعهم لكنّهم لن يجدوا مأربهم بين مقاومينا وشهدائنا ممّن قدّموا أنفسهم قرباناً في سبيل كرامة الوطن وحريّته وسيادته».
وقالَ خلالَ احتفالٍ تأبينيّ في بلدة زوطر الغربيّة الجنوبيّة «نقدمُ يوميّاً الشهداء والمؤسَّسات في سبيل وطننا، ومن أجل الدفاع عن قضيّة آمنا بها، في الوقت الذي تخلّى فيه كثر وتناسوا القضيّة الأمّ، ألا وهي قضيّة فلسطين».
وأضاف «كلَّ يومٍ نشهدُ على جريمةٍ، الرعاةُ الكبارُ موافقون عليها، لأنّهم يرضون بما تقومُ به إسرائيل ولا يحرّكون ساكناً. بالأمس ارتكبَ العدوّ جريمةً قضى فيها عشرةُ شهداء من العمّال المدنيين الآمنين في منشأة مدنيّة صناعيّة، وهذا استهدافُ للاقتصاد وللمدنيين والمنشأة ليست هدفاً عسكريّاً، فبعدَ فشلهم عسكريّاً أمامَ ضربات المقاومة يستهدفون المنشآت الصناعيّة والمؤسَّسات، هذا ما نشهدُه في لبنان وفي فلسطين من قتلً وتدميرٍ، من عدو وصفه الامام الصدر بأنه شرّ مطلَق».
وتابعَ «وصلنا في لبنان إلى مرحلةٍ نستطيع من خلالها الدفاع عن أرضنا وعن حدودنا، وما يؤسفُنا هو أنَّ بعضَ الساسة في لبنان، لا يكترثون لما تقدّمه المقاومة، لا يهتمّون بصمود أهلنا في الجنوب، هؤلاء لا يريدون لبنان قويّاً لا يقبلون بمقارعة العدوّ، يعترضون على عمل المقاومة وكلّ يوم لهم موقف ملتبس لا يشبه ما ينجزه المقاومون على حدودنا مع فلسطين المحتلّة».
وأشارَ إلى أنَّ «البعضَ بعيدٌ عن الوحدة الوطنيّة، فما نراه منه هو بحث عن التفرقة والانقسام وتكريس اللغة الطائفيّة والمذهبيّة. للأسف لا يبحثُ عن الوحدة الداخليّة في لبنان، إلاّ من آمنَ بالمقاومة وفعلها، بثقافتها ورسالتها التي تحمي لبنان واللبنانيين من كلّ الطوائف حتّى المتخاذلين منهم»، مؤكّداً «أنّنا في أمسّ الحاجة إلى وحدة وطنيّة تحمي الطوائف والمذاهب، بأن نؤمنَ بدولةٍ واحدةٍ نُدافع عنها، معارضةً وموالاة، ونهزم المشروع الصهيونيّ، وبعدها نتفرَّغُ للداخل».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى