قبلان: جبل عامل الأخ التوأم لجبل كسروان
رأى المفتي الجعفريّ الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أن «ما يجري الآن حربٌ كبيرةٌ وخطيرة، ضمن مشروعٍ دوليّ كبيرٍ ومعقّد، وما تقوم به المقاومة وبقيّة مقاتلي المحور يمنع هذا المشروع الظالم، ويهدم أعمدة خرائطه الإقليميّة والدوليّة».
وتوجّه قبلان إلى اللبنانيين كافّة بالقول «اللحظة لحظة تاريخ، وواقع المنطقة خطير، وواقع الاشتباك على الجبهة الجنوبيّة يتغيّر، وحماية المصالح السياديّة ضرورة وطنية وأخلاقيّة، ولا نريد للشيطان أن يتغطّى بالبكاء على زواريب لبنان، خصوصاً أنّ هناك فئةً رخيصةً وحقودةً تتمنّى صهينة هذا البلد العزيز، وحلم هؤلاء كحلم إبليس في الجنة، وبمطلق الأحوال ونحن على يقين أنّ لبنان قويّ، وأنّ المحور المقاوم في أهمّ وضعياته، وأيّ حرب كبيرة ستخرج منها إسرائيل بدمارٍ يطال صميم تل أبيب وكلّ مناطق الثقل الذي تتشكّل منها إسرائيل».
وطالب قبلان الحكومة اللبنانيّة بالقيام بما تقتضيه وظيفتها الوطنيّة الاستثنائيّة، مشيراً إلى أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي “يقوم بجهدٍ وطنيّ وأخلاقيّ لافت، والوظيفة الإغاثيّة للحكومة ضرورة ماسّة وجزء من تكوينها الوطنيّ، ولا بدّ من مواكبة مصالح البلد وخدماته الاستثنائيّة وفقاً للظرف الذي يمرّ به لبنان”.
وفي موضوع “يونيفيل”، قال قبلان “نعم للتجديد ولا للتجسّس، وكلّ ذلك تحت سقف السيادة الوطنيّة ورسالتي للأجهزة الأمنيّة: لا بدّ من فعلٍ أمنيٍّ مستمرٍّ وليس على طريقة المواسم”.
وأضاف “لم يمرّ على لبنان مقاومة بهذا الشرف، وهذه التضحيات التاريخيّة، وكلّنا شركاء في هذا البلد، وجبل عامل هو الأخ التوأم لجبل كسروان، ولن نقبل لبنان بلا مسيحييه، وشراكتنا أكبر من شراكة الدولة وحقباتها السياسيّة، وما نريده للمسلمين نريده للإخوة المسيحيين، لأنّ لبنان سيبقى بلد التلاقي والمحبّة إلى الأبد».