«نخيل تدمر لا ينحني» ندوة تكريمية في ذكرى الشهيد خالد الأسعد
نظمت الجمعية العلمية التاريخية السورية بالتعاون مع المدارس الغسانية الأرثوذكسية في حمص ندوة تكريمية بمشاركة نخبة من الأدباء والأصدقاء. وذلك في الذكرى التاسعة لاستشهاد عالم الآثار خالد الأسعد، بحضور أهلي ورسمي في القاعة الرئيسية لإدارة المدارس في حي بستان الديوان.
أدارت الندوة رئيسة مجلس إدارة الجمعية في حمص الدكتورة فيروز يوسف التي وصفت الشهيد بأنه ليس حكاية رجل يحمل على كتفه الكفن وقصة يرويها الزمن بل أسطورة رجل مات من أجل الوطن لافتة إلى أنه ليس الغرض من قتل الشهيد الأسعد على أيدي الطغاة وأعداء الإنسانية تدمير التاريخ وإنما تدمير من يحفظونه ويصونونه.
وقدم الأديب عيسى إسماعيل صوراً من ذاكرته ولقائه بالشهيد الأسعد في أكثر من مناسبة موضحاً أن الأسعد كان مخلصاً لوطنه حتى الرمق الأخير حيث ساهم بترميم 400 عمود أثري واكتشاف عشرات الرقم في تدمر وكان يمتلك لغة تطاوعه في اختزال أفكاره وإيصالها للكبير والصغير ولمختلف المستويات الثقافية في حديثه عن آثار تدمر وكنوزها.
وألقى الشاعر حسن كتوب قصيدة رثاء في الشهيد الأسعد حيث خاطبه بحافظ السر الدفين لحضارتنا الإنسانية ولخزائن كنوزنا وتاريخنا كما ألقى قصيدة أنا السوري أعرب فيها عن فخره واعتزازه بالحضارة السورية العريقة.
أما نجل الشهيد الأسعد محمد فقد تحدث عن عشق والده لتدمر التي لن يبدلها بأوطان العالم.
وتحدث المهندس نبيل موسى صديق الشهيد عن فكر خالد الأسعد ومشروعه في تطوير الموارد البشرية والمؤسسة الآثارية والتنقيب عن المزيد من الآثار المغمورة وترجمة العديد من الكتب من اللغة الآرامية التدمرية مبيناً أن الشهيد الأسعد كان المدافع عن كنوز محبوبته تدمر حتى اللحظة الأخيرة من حياته.