دبوس
إسناد فلسطين
الإسناد يجب أن يصبح من الآن فصاعداً إسناداً للشعب الفلسطيني كلّه، وليس فقط إسناداً لغزة، لأنّ ما يجري في غزة آخذ في الانتقال شيئاً فشيئاً بكلّ زخمه الى الضفة الغربية…
نتوقع ان ترسل رسائل بالبريد العاجل الى كيان بن غفير المعتوه، بأنّ الضفة الغربية إنْ لم تكن كمثل غزة في ألَقها والتصاقها بقلوبنا وأفئدتنا، وهي روح الروح، فهي بأهميتها الدينية والديموغرافية والجغرافية، أكثر حتى حساسيةً، وإنْ كنّا لغزة بذلنا الدم والتضحيات والوصول الى ما بعد الحافة، فإننا للضفة سنخوض البحار وسنقتحم كلّ الخطوط الحمر دفاعاً وذوْداً عن القدس وطولكرم وجنين ونابلس وقلقيلية وطوباس، وسنجعل عاليها سافلها إنْ تجرّأ معاتيهكم وقطعان مستوطنيكم ومسوخكم النتنة على الضفة ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وقبل هذا وذاك، شعبها الحبيب المقاوم، الصامد، الذي بذل دماً مدراراً ذوْداً عن مقدساتنا،
نحمد الله على أن ابتلى هذا الكيان البائد بأمثال بن غفير وسموتريتش، لأنّ هؤلاء الحمقى سيعجّلون بإنهائه، فكلما زاد تطرفهم وغلواؤهم كلما قصّر الله في عمر كيانهم المارق، هل يظنّ هؤلاء الأغبياء أنّ بإمكانهم طرد أو إزالة 5 ملايين فلسطيني في غزة والضفة هكذا؟
هذا الشعب العظيم متشبّث بأرضه كما تتشبّث أشجار الزيتون بالأرض لآلاف السنين، يكفي هذا الشعب الذي ليس له مثيل ذلك المدد الذي يتدفق عليه من محور المقاومة، وهم في غنىً عن أشباه الرجال في بلاد الأعراب، فقط ليكفّوا شرّهم عنهم وهم بألف خير، وليتحسّس المتآمرون المطبّعون ما فوق أكتافهم صبيحة كلّ يوم، فهم لن يبقوا دقيقةً واحدةً على كراسيهم بعد الزوال الحتمي لهذا الكيان الساقط، والأيام بيننا…
سميح التايه