لقاءٌ ناصري عند سعد: الخطاب الطائفي يشكّل خطراً على أمن لبنان واستقراره
جمعَ لقاءٌ ناصريّ ضمَّ رئيس حزب «الاتحاد» النائب حسن مراد مع وفدٍ قياديٍّ مرافق، رئيسَ «المؤتمر الشعبيّ» كمال حديد مع وفد، الأمين العام للتنظيم الشعبيّ الناصريّ النائب الدكتور أسامة سعد ووفد قياديّ من التنظيم، وذلك في مكتب سعد في صيدا، حيثُ بحثَ المجتمعون في المستجدّات على الساحتين اللبنانيّة والعربيّة، خصوصاً الحرب الصهيونيّة على غزّة ولبنان.
وصدرَ بيانٌ عن المجتمعين أشاروا فيه إلى أنّهم «ناقشوا الأزمة السياسيّة المستحكمة في لبنان والفراغ المتواصل في موقع رئاسة الجمهوريّة»، مؤكّدين «ضرورة إنجاز هذا الاستحقاق بأسرع وقت ممكن، وذلك لأهميّته على صعيدِ أمنِ واستقرارِ لبنان ومعالجة أزماته المتفاقمة على كلّ الصعد».
وطالبوا الحكومة «بممارسةِ وظائفها في تأمين مقوّمات الصمود في مواجهة العدوان الصهيونيّ المتواصل على لبنان، مع العلم أنَّ لبنانَ يعيشُ شعبُه أوضاعاً اقتصاديّةً وماليّةً وغذائيّةً وصحيّةً وتربويّةً وخدماتيّةً صعبةً حتّى باتَت قدرتُه على تأمين الحدِّ الأدنى من حاجيّاته معدومة، وهذا يفرضُ على الحكومة اللبنانيّة والقوى المشكِّلة لها مسؤوليّةَ معالجة هذه الأوضاع من دونِ إبطاء أو تهرّب من المسؤوليّة أو تقديم التبريرات أو الوعود الفارغة».
ولفتَ المجتمعون إلى «أنَّ الخطابَ الطائفيّ والمذهبيّ السائد، يشكّلُ خطراً داهماً على التماسُك الاجتماعيّ وأمن واستقرار لبنان وقدرته على التصدّي للأزمات، وأنَّ سلامة الجبهة الداخليّة أمرٌ ضروريٌّ للبنان، وهو يواجه العدوان والتهديدات الإسرائيليّة».
وأكّدوا «أنَّ صمودَ الشعبِ الفلسطينيّ ومقاومته الباسلة وهو يتصدّى للإجرامِ الإسرائيليّ المتمادي الذي يحظى بدعمٍ أميركيٍّ مكشوفٍ، يفرضُ على الحكومات العربيّة اتخاذَ مواقفَ مغايرة لما تتّخذه، و من المُشين لها أنَّها لا تتخذُ إجراءاتٍ من شأنها ردع العدوان وداعميه». كما أكّدوا أنَّه «على الرغمِ من تضامن الشعوب العربيّة مع قضيّة الشعب الفلسطينيّ العادلة، إلاَّ أنَّ غالبيّة الأنظمة العربيّة تلهثُ وراءَ التطبيع وصفقته المشبوهة «صفقة القرن».
وأشاروا إلى «أنَّ الولايات المتحدة لا يُمكنُ لها أن تكونَ وسيطاً مقبولاً وهي تدعمُ العدوان، وتُغطي الجرائم الإسرائيليّة، وتحشدُ أساطيلها وقواها العسكريّة والأمنيّة والسياسيّة والماليّة والإعلاميّة خدمةً للمُجرمين».
واتفق المجتمعون «على ضرورة تغليب الخطاب والمواقف الوطنيّة الجامعة في مواجهة التموضعات الطائفيّة والمذهبيّة المدمِّرة».
كما اتفقوا على ضرورةِ تفعيل اللقاء الناصريّ في لبنان والإطار التنسيقيّ الناصري على المستوى العربيّ، معتبرين «أنَّ العروبةَ بمضامينها التحرّريّة والتقدميّة والديمقراطيّة تبقى العاصم القوي في مواجهة الاستباحات الطائفيّة والمذهبيّة والإقليميّة والدوليّة» للبلدان العربيّة وأنّها «الهويّة الجامعة للشعوب العربيّة، والضامن الوحيد لتحقيق تطلعاتها في الحريّة والعدالة والأمن والاستقرار والازدهار والتحرُّر من كلّ أشكال الهيمنة والاستعمار والانتصار على المشروع الصهيونيّ العدوانيّ العنصريّ».