الوطن

حزبُ الله: وطنُنا سيخرج من الحرب أكثرَ أماناً وحماية

أكّدَ حزب الله أنَّ «وطنَنا سيخرجُ من هذه الحرب أكثر أماناً وحماية»، لافتاً إلى «أنَّ المقاومةَ استطاعت أن ترسّخ معادلة الردع بـ340 صاروخ كاتيوشا وبعددٍ من المسيَّرات من دونِ أن تُضطر إلى استخدام الصواريخ البالستيّة أو الدقيقة».
وفي هذا السياق، أوضحَ النائب إبراهيم الموسوي في احتفالٍ تكريميّ أقامَه حزبُ الله للشهيد سعيد محمود ذياب في بلدةِ بُرج رحّال الجنوبيّة، أنَّ «الأساسَ في الردِّ على الجريمة التي ارتكبها العدوّ الصهيونيّ باغتياله للشهيد القائد السيّد فؤاد شُكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، يكمنُ في القرارِ الذي اتخذته قيادة المقاومة وبتنفيذه وبتوقيته، في ظلِّ ممارساتِ كيّ الوعي التي مارسَها السفراء والموفدون الذين كانوا ينقلون رسائلَ التهديد والوعيد لنا بحال أقدمنا على ذلك».
وأكّدَ «أنَّ طائراتنا وصلت إلى حيث يجب أن تصل، وأنَّ الأيّامَ المُقبلة ستكشفُ عن النتائج التي حقّقتها»، لافتاً إلى «أنَّ المقاومةَ استطاعت أن ترسّخ معادلة الردع بـ340 صاروخ كاتيوشا وبعددٍ من المسيّرات من دونِ أن تُضطر إلى استخدام أيٍّ من الصواريخ البالستيّة أو الدقيقة التي تملكُ منها ما تملكُ في ترسانتها، ولو أنَّها استخدمتها لكانوا قد رأوا نتائج أكبر بكثير ممّا تحقّق».
بدوره، شدَّدَ النائبُ علي فيّاض، خلالَ احتفالٍ تكريميّ أقامَه حزبُ الله للشهيد حسين محمد شقير في الضاحية الجنوبيّة لبيروت «على أنَّ ما يجب أن يكون واضحاً لدى الجميع، هو أنَّ الزمنَ والمعادلات والوقائع تغيَّرت، ومن لا يرى هذه التغيُّرات أو يُصرُّ على نكرانها، هو مفصول عن الواقع، وسيسبقه الزمن ويجد نفسه خارج الأحداث، وخارج أيّ قدرة على التأثير».
واعتبرَ أنَّ «هناك صعوداً كبيراً لمحور المقاومة وانحداراً كبيراً في واقع الكيان الصهيونيّ، أمنيّاً وعسكريّاً واجتماعيّاً وفي الصورة الدوليّة لهذا الكيان، وأمّا أميركا، فهي باتت أقلّ قدرة على التحكّم في المسارات السياسيّة والعسكريّة في الشرق الأوسط»، مؤكّداً أنَّ «وطنَنا سيخرجُ من هذه الحرب أكثر أماناً وحمايةً وإسرائيل أكثر ضعفاً وتقييداً في قدرتها واستهدافاتها لسيادتنا ومقدّراتنا وثرواتنا».
وشدّدَ على أنَّ «المقاومة لم تبنِ ولن تبنيَ موقفَها إتّجاه الشركاء في الوطن بالاستنادِ إلى موازين القوى أو النتائج التي تخرجُ بها من حروبها، بل إلى الإطار الميثاقيّ الذي يجمعُ اللبنانيين ببعضهم بعضاً».
واعتبرَ عضو المجلسِ المركزيّ في حزبِ الله الشيخ حسن البغدادي في لقاءٍ سياسيّ بمناسبةِ الذكرى السادسة والأربعين لتغييب السيّد موسى الصدر ورفيقيه «أنَّ ردَّ المقاومة الإسلاميّة في لبنان على الاعتداء الإسرائيليّ الغاشم الذي طالَ الضاحيةَ الجنوبيّة لبيروت، مستهدفاً القائد الجهادي الكبير فؤاد شكر، قد جرى في ذروةِ الاستنفار الأمنيّ والعسكريّ الإسرائيليّ والأميركيّ وسوف يتركُ تداعياته على كامل الكيان الموقَّت، هذا والأميركيّ يراقبُ عن قربٍ ويساعدُ الإسرائيليّ في عدوانه كما الدفاع عنه، وسيكون قلقه اليوم مختلفاً، أمّا عنجهية استعراض البحار فلن تُغني عن هذا الكيان شيئاً، كما مورسَ صغطٌ دبلوماسيٌّ كبيرٌ، مارسه الغرب والمؤيّدون التابعون لأميركا لثني المقاومة عن الردّ والانتقام لكن من دونِ جدوى».
أضاف «المقاومةُ الإسلاميّة على لسان سيّدها الشجاع والحكيم، وعدَت ووفَت كما هي العادة في الزمان والمكان المناسبين، بعد أن جعلت العدوّ يعيشُ أصعبَ وأحلك الظروف في جوٍّ من الرُعبِ والذُعرِ والخوفِ لا مثيلَ له على الإطلاق، فكانَ الردُّ محكماً وقويّاً آخذاً بالإعتبار مصلحة لبنان شعباً وحكومة، وفي الوقتِ ذاته، دعماً ومساندةً لأهلنا وأشقائنا في غزّة الأبيّة، مستعيداً بذلك قوّةَ الردعِ ومثبّتاً لقواعد الاشتباك التي يسعى العدوّ دائماً لكسرِها وتغييرها لصالحه».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى