مهرجان ثقافي بعنوان «فلسطين في ذاكرة الأجيال» في كفرسوسة
أقام المركز الثقافي في كفرسوسة مهرجاناً ثقافياً بعنوان “فلسطين في ذاكرة الأجيال”، شارك فيه عدد من الأدباء والفنانين والباحثين لتسليط الضوء على ضرورة دعم ثقافة النضال والكفاح وتنمية ثقافة الهوية عند الأجيال.
كما شارك في المهرجان كل من الباحث الدكتور فضيل حلمي عبد الله والدكتورة نجلاء الخضراء، وأدارته رئيسة المركز الثقافي في كفرسوسة همسة عليوي، حيث أضاؤوا على أهمية توعية ونشر ثقافة النضال والمقاومة لمواجهة العدو الإسرائيلي والإرهاب بكل أشكاله.
وأشارت عليوي إلى ما يتعرّض إليه الفلسطينيون في غزة وباقي الأراضي المحتلة من إبادة جماعية، مبينة ضرورة السعي لتوعية الجيل من أجل أن يستوعب فكرة الصمود، ويبقى المثقفون على اهتمام كبير في توثيق ما يقوم به الاحتلال، وما يقوم به المناضلون من أجل طرد الاحتلال ومواجهته.
ورأى الباحث عبد الله أن الصهاينة يسعون إلى محو فكرة المقاومة من ذاكرة الجيل الجديد، ومحاولة تغيير الرؤى الثقافية قاطبة، لذلك من الواجب حماية هذه الثقافة واستمرار المواجهة والمحافظة على الذاكرة الشفهية والذهنية والمعنوية، التي تحتفظ بمعاني الكفاح المسلح، إضافة إلى الكفاح الثقافي وتعزيز حب الوطن والهوية لدى الأطفال وأوضحت الباحثة الخضراء أنه من الضروري حماية حقوق الشعب الفلسطيني وتحصين المبادئ، لأن الكيان الصهيوني يسعى إلى ترويج أفكار مشوّهة عن تاريخ فلسطين، مؤكدة أهمية أن يقوم الأدب بنقل الإرث الثقافي وحفظه، لتتمكن الأجيال من معرفة ما يحصل وتوعية الأجيال القادمة، لتعرف كيف تحمي حقوقها.
وبيّنت الخضراء أن الغزو الثقافي الصهيوني يسعى بدعم من داعميه إلى تشويه الفكر الإنساني العربي، والادعاء بملكيته لفلسطين، فلا بد من وجود الأدب المقاوم.
وتضمن المهرجان عرض فيلم بعنوان “نبض الأرض”، إخراج صبحي موسى تحدّث عن معاناة الشعب الفلسطيني وما يتعرّض له الأطفال والنساء والشيوخ من عنف وشقاء، والدفاع الذي يقوم به الشعب الفلسطيني عن أرضه وكرامته، كما تمّ تقديم لوحة شعرية شارك فيها عدد من الأطفال والفتيان بإشراف “حسن خميس”، وقدّم كل من الشباب ريبال داوود وهمسة الشيباني ومروة عبد السلام مقاطع شعرية عبروا فيها عن حبهم لفلسطين، كما قدّمت فرقة أثر الموسيقية عدداً من الأغنيات، التي تطرح القضية الفلسطينية، شارك فيها عدد من الفنانين الشباب.
وتضمّن المهرجان أيضاً افتتاح معرض قُدّمت من خلاله لوحات رسمها أطفال ويافعون، يمتلكون مواهب حقيقية عبرت باستخدام الألوان الزيتية والمائية والرصاص عن ضرورة تحرير فلسطين وطرد المحتل.
وقالت الفنانة حنان محمد المشرفة على المعرض: إن هؤلاء الأطفال يمتلكون قدرة فائقة عن التعبير عما يجول بخواطرهم بأساليب إبداعيّة مبتكرة وباستخدام الألوان وبشكل مناسب ومميّز، حيث تركزت أعمالهم حول التعبير عن حب فلسطين ومناصرة أطفال غزة.