مولوي للقصيفي: نحتاجُ سُلطة تبني دولةً قويّةً بمؤسَّساتها لا إدارة أزمة
أكّدَ وزير الداخليّة والبلديّات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسّام مولوي، أنَّ «قوى الأمن الداخليّ تواصلُ عملَها في مكافحة الجريمة المنظَّمة»، وطمأن أن «ليس ثمّة ما يبعثُ على القلق والخوف على مستوى الإرهاب، وأنَّ هناك تعاوناً وثيقاً بين الأجهزة الأمنيّة كافّة على هذا الصعيد وأنَّ الوضع مضبوط في مخيمات النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين، ونقوم بالتدقيق الدوريّ في كلّ المعلومات التي تردُنا حولَ الأمنِ في لبنان ونتابعُها أولاً بأول». كلامُ مولوي جاءَ خلال استقباله نقيب محرِّري الصحافة جوزف القصيفي في مكتبه في وزارة الداخليّة، حيث جرى عرضٌ للأوضاعِ وبعضِ المسائل العائدة للجسم الصحافيّ والإعلاميّ وعلاقته بالوزارة.
وأوضحَ مولوي أنَّ “التصدّي لموضوع النزوح السوريّ يكونُ بالعمل جدّياً على تطبيق القوانين اللبنانيّة ومنع البلديات من قبول هبات مشروطة تتصلُ بهم وبأوضاعهم، والطلب من الأمن العام إغلاق المؤسَّسات غير الشرعيّة”.
وبالنسبةِ إلى ظاهرةِ الدرّاجات الناريّة التي تُسبِّب الكثير من المشكلات والحوادث المروريّة والفوضى التي تتصل بقضيّة السير والمركبات الآليّة، شدّدَ على أنَّ “القانون لا يحمي المخالِف ونحنُ مصرّون على تنظيف العاصمة والمناطق من كلّ الظواهر الشاذّة والمخالِفة في مجال السير، وأنَّ هيئةَ إدارة السير عادت إلى عملها بشكلٍ طبيعيّ، ففي مركز الدكوانة يُنجزُ ألفُ معاملةٍ يوميّاً، وعلى المواطنين الذين يشكون حواجزَ التدقيق تسوية أوضاعهم”.
وأشارَ إلى “أنّ الوضعَ في النافعة سيعود طبيعيّاً اعتباراً من الأسبوع المقبل وسيتم توريد البطاقات ودفاتر السيّارات والسوق وكلُّ مَن سجلوا ولم يحصلوا على دفاتر لمركباتهم أصبحَ بإمكانهم الحصول عليها، وكلُّ مَن لم يتسلّم دفتراً جديداً سنسلّمه الدفتر خلال عشرة أيّام”.
وأكّدَ أنّ مطارَ بيروت الدوليّ “يعملُ بجديّة واستطاعَ استيعاب الأعداد الكبيرة من الزائرين والمُغادرين، واختصار وقت الانتظار من خلال النشاط الذي أبداه جهازُ أمن المطار في تسهيل أمور المسافرين بسرعة، وإجراء التفتيش والتدقيق. وقد أثبت ضبّاط ورتباء وأفراد الجهاز، كفايةً واقتداراً في عملهم. وكلّ المحاولات التي طالت المطار كانت مغرِضة وتعمّدَت الإساءة للبنان وهذا حرام».
وبالنسبةِ إلى الاستحقاق الرئاسيّ، قال “نحنُ بحاجة إلى سُلطة تبني دولةً قويّةً بمؤسَّساتها، ولسنا بحاجة إلى إدارة أزمة، ويجبُ أن تكون هناك رؤية لبناء دولة يضطلعُ بها رئيس الجمهوريّة الذي سيُنتخب. نريدً رئيساً يكون فعلاً لكلّ لبنان لأنَّ الرئيس الذي انطلقَ من حزبٍ أو طائفةٍ أضاعَ البلاد”.
ورأى “أنَّ “الوضعَ دقيق لكنَّ الجهودَ السياسيّة والديبلوماسيّة التي بذلَها رئيسا مجلس النوّاب والحكومة ووزير الخارجيّة أثبتَت فعلاً أنّها استطاعت أن تحمي لبنان، وهو ما باتَ واضحاً أمامَ اللبنانيين”، متمنياً أن “تُثمرَ الجهودُ قدرةً على تطبيق قرار مجلس الأمن الدوليّ الرقم 1701 ومنع التهديدات والخروق المستمرّة لسيادة لبنان برّاً وجوّاً وبحراً، منذ ما قبلَ صدورِ هذا القرار”.