أنشطة قومية

مديرية العمروسية في «القومي» تحيي ذكرى اسبوع على وفاة الرفيق عبد الكريم الجمعة

بمناسبة مرور أسبوع على وفاة الرفيق عبدالكريم الجمعة (مفوض التنمية المحلية في مديرية العمروسية التابعة لمنفذية المتن الجنوبي)، أقامت مديرية العمروسية في الحزب السوري القومي الإجتماعي احتفالاً تأبينياً في مجمع الإمام زين العابدين في العمروسية (1/9/2024)بحضور ناموس المجلس الأعلى المحامي سماح مهدي، العميد مسؤول الملف الفلسطيني وهيب وهبي، رئيس المؤتمر القومي – منفذ عام المتن الجنوبي عاطف بزي، ناموس عمدة الدفاع هشام المصري، أعضاء هيئة منفذية المتن الجنوبي، عدد من مسؤولي الوحدات الحزبية، مدير مديرية العمروسية سلمان دقنو وأعضاء هيئة المديرية وجمع من الرفقاء والمواطنين.
وشاركت وفود من حركة أمل وحزب الله وفعاليات اجتماعية واقتصادية وتربوية وثقافية.
بداية كلمة رحب عريف الإحتفال بالحضور، وثمن لهم مشاركتهم ومواساتهم برحيل الرفيق عبد الكريم الجمعة.

كلمة مديرية العمروسية

كلمة مديرية العمروسية ألقاها عماد حمية وفيها قال:
نجتمعُ اليومَ لنحيي معاً ذكرى مرور أسبوعٍ على وفاة رفيقنا عبد الكريم جمعة الذي باغته الموت وهو في ريعانِ شبابه، منتزعاً منه حلمَ الشهادة في ميادين الصراع، على خطى أخيه الشهيدِ البطلِ الرفيق رعد المسلماني، وكل شهداء الحزب والأمة.
باغتَهُ الموتُ عن 22 ربيعاً ودون سابقِ إنذار، وهذه مشيئةُ القدر فلا تُرّدّ، لكنّ رفقاء عبد الكريم وأحبّته، يعتصرُهم الألمُ بفقدانِ رفيقٍ مفعمٍ بالحيويّة، مشبعِ الإيمانِ بقضيةٍ تساوي وجودَه، ولا يتأخّرُ عن واجبٍ قومي.
أضاف: كان بيننا ومعنا صبحاً مساءً، يتلو حلمَهُ عن سبق عزمٍ وإرادةٍ وإيمان، ويرسمُ قدرَه شهيداً في سبيل قضية عظيمة آمنَ بها ومن أجل حياةِ أمته، تيمّناً بقول باعثِ نهضتِنا أنطون سعاده «إننا نحبّ الحياةَ لأننا نحبُّ الحريّة، ونحبُّ الموتَ متى كان الموتُ طريقاً إلى الحياة».
كان بيننا ومعنا في مسيرة مقاومةِ السرطانِ اليهوديّ ـ الصهيونيّ فإذ بسرطان الدم يغدر به فجأة، لنخسرَ رفيقاً عزيزاً شجاعاً ومقداماً، كان ضمن فصيل نسور الزوبعة في مديريّتنا، ينتظرُ مع رفقائِهِ القرارَ  بأنّ «تبلّغوا وبلّغوا» وكونوا حيث يجبُ أن تكونوا في ميادينِ القتال دفاعاً عن أرضنا وشعبنا.
كان بيننا ومعنا، بصفائِهِ ونقائه ومناقبيّته، رفيقاً واعداً  نابضاً بالحياة، وهو المؤمنُ بأن الحياةَ كلّها وقفة عزّ فقط.
كان شبلاً ثم طالباً وصار رفيقاً في مديرية العمروسية وعضواً في هيئتها، لكنه أيضاً أعدَّ مقاتلاً لأننا حزبُ مقاومة، نُعِدّ أجيالَنا المتعاقبةَ على قيمِ الحق والخير والجمال، جهاداً وصراعاً من أجل حياة بلادنا وعز شعبنا.
سنفتقدُه في مديريتنا، وفي منفذيتنا، وهو الذي كان دائم الحضور في مناسبات الحزب وأعياده، لكن ما يواسينا نحن أبناء الحزب السوري القومي الاجتماعي، أن من يموت منا على ايمانه القومي، فإن نفسه  تفرض حقيقتها على هذا الوجود، ويبقى حياً في ذاكرة الحزب والنهضة.
وقال: باسم مديرية العمروسية في الحزب السوري القومي الاجتماعي نعاهد رفيقنا عبد الكريم بأننا:
ماضون في مسيرة النهضة، حرية فاهمة، وواجب مُلزم، ونظامٍ فاعلٍ ضابطٍ، وقوةٍ تقيمُ الحقَّ وتزهقُ الباطل.
ملتزمون بالحزب فكراً ونهجاً ومؤسسات، نصونه ونعمل لتعزيز قوته.
ثابتون على مبادءنا القومية في معركة المصير القومي فلا نتخلى عن ذرة تراب واحدة من أرضنا.
وفي الختام، التحية لروح الرفيق الراحل وكل شهداء الحزب والأمة..
التحية للمقاومة في غزة والضفة وكل فلسطين..
التحية للمقاومة في لبنان والعراق وفي اليمن..
التحية لحلفاء المقاومة وفي مقدمهم الجمهورية الاسلامية الايرانية
التحية لشآم المجد، حاضنة المقاومة..
ولتحي سورية وليحي سعاده.

كلمة العائلة

كلمة عائلة الرفيق الراحل ألقاها وسام المسلماني وجاء فيها:
«قد تسقط أجسادنا أما نفوسنا فقد فرضت حقيقتها على هذا الوجود».
قالها سعاده لندرك أن الغياب لا يلغي الحضور، ونحن مؤمنون بأن الموت حقيقة لكن يبقى أثر الفراق صعب ومؤلم.
رحيل الحبيب والرفيق عبد الكريم مؤلم، وقد آلم عائلته ورفقائه ومحبيه، كيف لا وهو الذي كان ينشر الفرح بضحكته ودماثته.
كان لنا رفيقاً وآخاً وسنداً وكان باراً بوالديه، جاد وفاعل في عمله الحزبي، صادق الايمان بعقيدته القومية، وقد ترك لنا الأثر الطيب من العطاء والمحبة.
رحيله أثقل قلوبنا بالحزن وخنق انفاسنا ففاضت المدامع لكن ما يعزينا أن روحه ستبقى حاضرة بيننا ولو غاب جسدا، ونعاهده على التمسك بالمبادىء التي بها آمن إلى حين اللقاء.
باسم العائلة نشكر كل من واسانا ووقف إلى جانبنا
والبقاء للأمة

كلمة مركز الحزب

كلمة مركز الحزب السوري القومي الإجتماعي ألقاها ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي الذي قال:
يجمعنا اليوم مرور أسبوع على وفاة الرفيق العزيز عبد الكريم الجمعة، الذي كنا سنحتفل معه بعد عدة أيام بعيد ميلاده الثاني والعشرين. ولكن قدره كان أن يخطفه الموت منا قبل ذلك.
عندما ارتقى شقيقه الشهيد رعد المسلماني في العام 2015، كان فقدينا بالكاد يبلغ 13 عاماً، ناشطاً بين أشبال الحزب السوري القومي الإجتماعي. فتابع حتى انتمى في العام 2021، فتولى مسؤولية مفوض أشبال، وعين مؤخراً مفوضاً للتنمية المحلية في مديرية العمروسية. فأثبت أنه نتاج تربية عائلة سورية قومية إجتماعية قدمت أحد أبنائها شهيداً فرد إلى الأمة وديعة الدم مقدماً لها أذكى الشهادات.
واستمر الرفيق الراحل في مسيرة شقيقه مع الأم الحنون – الرفيقة وليدة التي أحسنت تربية أبنائها.
كان الرفيق عبد الكريم يضع نصب عينيه الالتحاق بأخيه الشهيد. فاختار لنفسه اسماً حركياً هو «عفيف» مقتدياً بمن سبقه من رفقائه السوريين القوميين الإجتماعيين الذين دأبوا على اختيار أسمائهم الحركية من بين أسماء شهداء سبقوهم في الإرتقاء. ولمن لا يعلم، فالشهيد «عفيف المسلماني» هو خال رفيقنا الراحل عبد الكريم.
يعلم الجميع أن رفيقنا العزيز كان حريصاً ككل رفقائه على أن تستعيد أمتنا مجدها وحيويتها وكل أراضيها المحتلة، لذلك التحق بفصيل مديرية العمروسية في نسور الزوبعة الذين هم اليوم كما في كل وقت، أكتافهم إلى أكتاف كل أحزاب وحركات وفصائل المقاومة عند خط الحدود الوهمية بين جنوب لبنان وشمال فلسطين، يقومون بواجبهم الجهادي في التصدي لجيش عصابات الإحتلال.
وهنا نستذكر ما قاله مؤسس الحزب السوري القومي الإجتماعي الشهيد أنطون سعاده في خطاب العودة بتاريخ 1947/3/2: «ولعلكم ستسمعون من سيقول لكم إنّ في إنقاذ فلسطين حيفاً على لبنان واللبنانيين وأمراً لا دخل للبنانيين فيه. إنّ إنقاذ فلسطين هو أمر لبناني في الصميم، كما هو أمر شامي في الصميم، كما هو أمر فلسطيني في الصميم. إنّ الخطر اليهودي على فلسطين هو خطر على سورية كلها، هو خطر على جميع هذه الكيانات.»
فمنذ انطلاقة عملية طوفان الأقصى شن العدو على لبنان 7000 هجوم، لم يؤدوا إلى رفة جفن لدى من حاضروا في وجوب حياد لبنان وعدم تدخله في المعركة انتصاراً لفلسطين. وكأن أولئك لا يقرؤون التاريخ، ولا يعلمون أن ذاك الغاصب ما أن يفرغ من عدوانه على أهلنا في فلسطين، سيبدأ هجومه على لبنان، لولا موقف المقاومة في عمليات الإسناد.
هناك من يريد حرف البوصلة عن اتجاهها الصحيح، ويحرص على أن يفقد لبنان كل عناصر القوة التي يتمتع بها، وأهمها المقاومة وسلاحها وبيئتها. ونذكركم بأنه في العام 1982 عندما فقدنا أحد عناصر القوة، ارتكب العدو وعملاؤه مجزرة صبرا وشاتيلا التي ذهب صحيتها 5000 شهيد بين ليلة وضحاها.
أما الآن لعناصر القوة مختلفة، وهي أفضل مما سبق. والدليل على ذلك نتائج إحصاءات أجريت لدى كيان عصابات الإحتلال، فأظهرت أن 70٪ من المغتصبين لا يثقون بجيشهم ولا بالمجرم نتنياهو رئيساً لحكومة الكيان الغاصب، ولا يرون في فلسطين مكاناً آمناً لهم ولأبنائهم وأحفادهم. كما أن أكثر من 88٪ يرون في الحرب التي خيضت ضد شعبنا في قطاع غزة حرباً خاسرة. وكل ذلك ما كان ليتحقق لولا المقاومة وعملياتها وصمود أهلنا داخل فلسطين.
منذ 11 شهراً يخوض كيان عصابات الإحتلال حرب إبادة ضد شعبنا في فلسطين، فبلغ عدد الشهداء المعروفين بالاسم 40700 شهيد، وهناك 3500 طفل مهددون بالموت نتيجة الجوع. فيما ارتقى 172 صحفياً شهداء في مقابل 69 صحفياً طوال 6 سنوات من عمر الحرب العالمية الثانية. وهذا يدل على أن العدو يستهدف من ينقل الصورة الواضحة الجلية عن جرائمه التي ارتكبها بحق شعبنا.
وإلى هؤلاء الذين يحاولون التمييز بين اليهودية والصهيونية، نذكرهم بما أوضحناه سابقاً مراراً وتكراراً. افتحوا توراتهم، على سفر صموئيل الأول – الإصحاح 15 – العدد 3 لتجدوا «بالعبري المشبرح» (لا تعف عنهم، بل اقتل رجلاً وامرأة، طفلاً ورضيعاً، بقراً وغنماً، جملاً وحماراً). حتى الرضيع غير مستثنى من جريمة الإبادة اليهودية التوراتية التلمودية اليهوهية الصهيونية.
وهنا يطرح السؤال نفسه: هل إن الحكومة الأمريكية صادقة بالفعل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار؟ سنعيدكم بالتاريخ مئات السنين لتروا تطابق الأسلوب اليهودي مع الأسلوب الحكومة الأمريكية التي وقعت على امتداد 150 عاماً 371 معاهدة سلام مع الهنود الحمر – السكان الأصليين لأمريكا. إلا أنها لم تلتزم بأية معاهدة منها، لا بل ارتكبت بحقهم مجازر أدت إلى ملايين الضحايا. تلك الحكومة ذاتها هي التي وصفها منذ مئة عام مؤسس الحزب السوري القومي الإجتماعي الشهيد أنطون سعاده بأنها حكومة ساقطة من عالم الإنسانية.
في هذا الوقت الأليم الذي كنا نعتقد أننا نواسي فيه رفيقتنا وليدة المسلماني برحيل ابنها الرفيق عبد الكريم الجمعة، وجدنا فيها رفيقة وأمّا صبورة قوية شديدة قادرة على أن تعزينا وتشد من عضدنا وترفع من معنوياتنا، مطبقة القاعدة التي تقول أن المرأة التي تهز سرير ابنها بيسارها، تهز العالم بيمينها. تلك اليمين التي ارتفعت زاوية قائمة عندما استلمت البزة العسكرية لابنها، فقالت لقد بررت بقسمي، وأديت واجبي، وقمت بما يمليه علي ضميري القومي.
فنحن جميعاً أبناؤك يا رفيقة وليدة، كلنا رعد وعبد الكريم، نستلهم منك قوة وعزيمة وصبراً ومقدرة نتابع بموجبها مسيرة الحزب السوري القومي الإجتماعي خطة نظامية معاكسة في مواجهة المشروع اليهودي وحركته السياسية المسماة الحركة الصهيونية.
كلفنا رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي الأمين أسعد حردان لا أن ننقل لكم العزاء، بل أن نتقبله معكم يا أهلنا آل المسلماني وآل الجمعة، لأن مصابنا برحيل الرفيق عبد الكريم الجمعة هو مصاب واحد، فقدنا فيه رفيقاً عزيزاً كريماً له من اسمه نصيب. كان أنموذجاً للرفيق السوري القومي الإجتماعي الذي نذر نفسه لأمته ووطنه.
يبقى عزاؤنا أن راية الزوبعة التي حملها الرفيق عبد الكريم جمعة هي بأياد أمينة، تحفظها وتصونها وتدافع عنها وتفتديها. ويبقى عزاؤنا الأكبر أن البقاء للأمة والخلود لسعاده.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى