الخازن: رئيس المجلس وضعَ كلّ ثقله لإنقاذِ لبنان
اتصلَ الوزير السابق وديع الخازن برئيسِ مجلس النوّاب نبيه برّي مُنوّها بكلمته في مُناسبة ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه. وسألَ في بيان اليوم «هل بدأ العدّ العكسيّ لاستنهاضٍ وطنيّ يُمكن أن يؤمّن انتخابَ رئيسٍ للجمهوريّة يجمعُ ولا يُفرّق، أم أنّنا أمام مفترق وفراق يُنهي كياناً وصفه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني بالوطن الرسالة؟».
وقال «أفرَغَ الرئيس نبيه برّي، في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه أمس، الكثير ممّا لديه واضعاً كلّ ثقله وتأثيره وكلّ ما يُمكن أن يُقدّمه من تنازلات من أجلِ إنقاذِ لبنان من حبائل المؤامرة الرهيبة التي تستهدفنا جميعاً في وحدتنا وكياننا، مُعاوداً طرح فكرة التشاور والحوار في المجلس النيابيّ التي لاقاه فيها رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل والأكثريّة النيابيّة للتفاهم على رئيسٍ للجمهوريّة يجمعُ ولا يُفرّق، ولو كلّفَ ذلك التضحية بمكاسب سياسيّة إلاّ بما يتعلّق بمصلحة الوطن العُليا».
وأكّدَ أنَّ «الوطنَ في أشدّ الحاجة إلى تضامن كلّ بنيه، لأنَّ لبنان، في هذه اللحظة الدقيقة الفاصلة، بين أن يبقى مُوحّداً أو ينتهي مُجزّأً مع ما يعني كلّ ذلك من تقسيم وتوطين يؤسّس لكيانات أشبه بالمزارع البعيدة من التسويات التاريخيّة التي عرفها لبنان. فهل تلقى هذه الصرخة المُدوّية، التي يُنادي بها الرئيس برّي دوماً من صميم وجدانه الوطني وحرصه المسؤول، آذاناً صاغية أم أنَّها ستبقى صوتاً صارخا في العدم؟».