أخيرة
دردشة صباحية
الضيف غير مرغوب به
يكتبها الياس عشّي
منذ مئتي عام ونيّف دخل ناپوليون النمسا منتصراً، فدنا منه ضابط نمساوي ساعده في احتلال وطنه، وطلب مصافحة الإمبراطور مكافأة له على صنيعه، فرفض ناپوليون قائلًا:
الامبراطور لا يصافح عميلاً.
ثَمّ رمى أمامه صرّة من الفضّة ثمناً لعمالته.
وفي كلّ مرة نتحدث فيها عن العمالة، يعود مشهد ناپوليون والضابط لينبض من جديد، إلى أن حدث ما حدث قبل سنوات في غزّة.
ماذا جرى في غزّةَ؟
حُكم على ثلاثة من العملاء الفلسطينيين بالإعدام لمشاركتهم في اغتيال القائد القسّامي قاسم فقهاء. واحد من هؤلاء العملاء طلب مواجهة أمّه ليقبّل يدها ويودّعها. وعندما فتح الباب ورأته أمامها، قالت لمرافقيه: «الضيف غير مرغوب به». ثمّ صفقت الباب في وجهه.
لهذه الأمّ النقية، والشجاعة، والمتألقة، أحني رأسي احتراماً…