«الوردة الدمشقية».. ملتقى الفنان فاتح المدرس في منارة حلب
أقيم في منارة حلب القديمة ملتقى فنيّ حمل عنوان «الوردة الدمشقية»، وذلك بالتعاون بين مديرية الثقافة في حلب والأمانة السورية للتنمية.
وتضمن الملتقى معرضاً فنياً متنوعاً شارك فيه طلاب مركز فتحي محمد للفنون التشكيلية، حيث قدموا مجموعة من اللوحات التشكيلية والمشغولات اليدوية والاتصالات البصرية، التي تميزت جميعها بتجسيد الوردة الدمشقية بألوانها وأشكالها المختلفة.
وبلغ عدد اللوحات المشاركة في المعرض حوالي 50 لوحة، ما أضفى تنوعاً وغنىً على الحدث.
لم يقتصر الملتقى على المعرض الفني فقط، بل تضمّن أيضاً أمسية تراثية فنية، بالإضافة إلى محاضرة تناولت موضوع الوردة الدمشقية وأهم الفنانين الذين أبدعوا في تصويرها عبر أعمالهم.
وأكد جابر الساجور مدير الثقافة بحلب أهمية الحفاظ على التراث المادي وإبرازه من خلال مثل هذه الفعاليات التي تجمع بين الأصالة والإبداع.
وقالت الفنانة التشكيلية لوسي مقصود إنها شاركت مع مجموعة من طلابها بعدد من اللوحات التي ركزت على الوردة الدمشقية، مشيرة إلى تنوّع الأساليب والطرق الفنية التي تم استخدامها.
وأوضح الفنان التشكيلي أيمن الأفندي أن أهمية المعرض تنبع من مشاركة فنانين من مختلف الأعمار والمدارس الفنية، مشيراً إلى أن إقامة المعرض في منارة حلب القديمة أضافت سحراً خاصاً إلى الأعمال الفنية المعروضة.
كما قدّمت الفنانة علياء ريحاوي، المشرفة على مجموعة الأعمال اليدوية، مجموعة من الديكورات والمجسّمات التي تم تنفيذها باستخدام مواد معاد تدويرها، ما يعكس الابتكار والاستفادة من المواد القديمة في خلق أشكال جديدة ومفيدة.
وعبرت الطالبة جودي أبو بكر عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث الفني الكبير، مشيرة إلى أن الفرصة التي أتاحها الملتقى للطلاب لعرض أعمالهم في مكان أثري تاريخي كانت تجربة فريدة من نوعها.
واختتم الملتقى بكلمة من منسّق الحفل حازم بابي الذي أكد نجاح الفعالية في تحقيق أهدافها من خلال تسليط الضوء على أهمية الوردة الدمشقية في التراث السوري، وتعزيز التفاعل الثقافي بين الفنانين من مختلف الأجيال والمدارس الفنية.