لبنان يثأر من طاجيكستان ويبلغ نهائي «كأس مرديكا»
ثأر منتخب لبنان لكرة القدم من نظيره منتخب طاجيكستان، ففاز عليه 1-0، ليتأهل الى نهائي «كأس مرديكا»، التي تستضيفها ماليزيا حتى الأحد المقبل.
على ملعب «بوكيت جليل الوطني» في العاصمة الماليزية كوالالمبور، ردّ «رجال الأرز» على خسارتهم 1-2 امام المنتخب الطاجيكي في كأس آسيا الأخيرة، فقدّموا مباراةً جيّدة اتسمت بأداءٍ رجولي وانضباطٍ تكتيكي منحهم بطاقة مستحقة الى نهائي هذه الدورة التي فازت طاجيكستان بنسختها الماضية، حيث سيلتقون مع الفائز من مواجهة ماليزيا والفيليبين التي تقام في وقتٍ لاحق اليوم.
ومنح المدرب المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش الفرصة لأكثر من لاعب غاب عن التشكيلة او ممن كانوا احتياطيين فيها خلال الفترة السابقة، بينما أصبح قاسم الزين خامس لاعب يحمل شارة القيادة منذ بداية المباراة تحت قيادته بعد رضا عنتر (9 مرات)، يوسف محمد (5)، علي حمام (4)، وحسن معتوق (28 مرة).
وصدم المنتخب اللبناني منافسه بهدفٍ مبكر سجلّه في الدقيقة 12 بعد ركلةٍ ركنية نفذها ربيع عطايا وحوّلها جهاد أيوب بدقة الى داخل المرمى.
وكاد الزين يكرّر المشهد، لكن رأسيته استقرّت على سقف الشباك في الدقيقة 37، وذلك في وقتٍ اجتهد فيه لاعبو لبنان في الحالة الدفاعية وأغلقوا الممرات امام فريقٍ سعى الى الاستحواذ وخاض الشوط الأول بخمسة لاعبين في خط الوسط.
ورغم ذهاب المنتخب الطاجيكي نحو الهجوم بتغييره استراتيجيته ودفعه بلاعبٍ ثانٍ في خط المقدّمة في النصف الثاني من المباراة، قضى اللبنانيون على خطورته في موازاة استخدام رادولوفيتش لبدلائه في مراكز مختلفة للإبقاء على الحيوية المطلوبة، وخصوصاً في ظل رطوبةٍ عالية وخوض مباراة صعبة في خضم التحضيرات للموسم الجديد ومن دون لعبهم مباريات تنافسية رسمية في الفترة الأخيرة.
وكانت أبرز فرص الشوط الثاني عبر البديل غابريال بيطار بكرة سدّدها من خارج منطقة الجزاء مرّت الى جانب القائم الأيمن قبل دقيقةٍ واحدة على نهاية الوقت الأصلي، بينما أنقذ الحارس مصطفى مطر المرمى اللبناني في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسَب بدلاً عن ضائع إثر تسديدة من مسافة قريبة للبديل نور الدين خامروكولوف.
وأشاد رادولوفيتش بالأداء الذي قدّمه لاعبوه رغم «عدم اكتمال جهوزيّتهم على اعتبار أن الموسم لم يبدأ بالنسبة الى الأكثرية منهم. أضف أننا واجهنا خصماً صعباً ومليئاً باللاعبين أصحاب الإمكانات العالية، لكن إصرارنا على تحقيق الهدف الذي جئنا من أجله الى ماليزيا منحنا بطاقة المباراة النهائية، لذا كان الثأر مهماً بالنسبة إلينا على مختلف المستويات».
أما المهاجم عمر شعبان الذي اختير افضل لاعبٍ في المباراة، فقال: «أنا سعيد لتأقلم اللاعبين مع الظروف التي واجهناها منذ وصولنا الى هنا إن كان بالنسبة الى المناخ او التعب الذي شعرنا به بفعل مسافات السفر الطويلة التي قطعناها او فارق التوقيت. الأهم أننا طبّقنا ما طلبه المدرب منا وتحلّينا بالصبر أمام فريقٍ جيّد جداً، وآمل أن نبني على هذه النتيجة ونتقدّم أكثر لتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية مستقبلاً».
مثّل لبنان: الحارس مصطفى مطر، واللاعبون نصار نصار، محمد الحايك، خليل خميس، قاسم الزين، جهاد أيوب (محمد حيدر 79)، حسن سرور (علي طنيش 61)، أحمد خير الدين (غابريال بيطار 46)، ربيع عطايا (ماجد عثمان 32)، كريم درويش (خليل بدر 61)، عمر شعبان (ليوناردو شاهين 79).