الموت يغيب الشاعر والأديب جورج شكور
نعى وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى الشاعر والأديب الراحل جورج شكور الذي وافته المنية اليوم بعد صراع مع المرض، وقال في بيان صدر عنه: «جورج شكور، «زهرة الجماليا» في الشعر العربي، قمر البيان اللبناني الذي سطع في القبّة الهاشميّة بين «ملحمة الرسول» و»ملحمة الإمام علي» و»ملحمة الإمام الحسين»، اللبناني المسيحي الذي عرف كيف يكتمل بالآخر الشريك في الحضارة وفي الوطن، ها هو الآن يبسط «أشرعة الرحيل» إلى ملء الحضور في ذمّة الشعر.
جورج شكور العزاء للعروبة فيك، وللبنان، وللشعر، ولعائلتك ومحبيك».
كما توجّه المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان السيد كميل باقر برسالة عزاء لنجل الأديب والشاعر الراحل الأستاذ لواء شكور، جاء فيها:
برحيل الأديب والشاعر الكبير جورج شكور الى الرفيق الأعلى والملكوت السماوي افتقد لبنان والعالمان العربي والإسلامي قامة شعرية وأدبية من الطراز الاول. أمضى عمره في سبيل الارتقاء بالشعر والأدب العربيين بعد مسيرة حافلة بالعطاءات التي ستبقى آثارها في نفوس اللاحقين.
إننا نشعر بحزن كبير على فقد مَن ارتبط اسمه وشعره وأدبه بسيرة الرسول الأكرم وأهل بيته الأطهار، من خلال ثلاث ملاحم شعرية خالدة، هي ملحمة الرسول الأكرم وملحمة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وملحمة الإمام الحسين، عدا مئات المساهمات الشعرية والأدبية التي انبرى من خلالها كأحد أهم الشعراء اللبنانيين الذين عاشوا واختبروا سيرة الرسول وأهل بيته كأفضل ما يكون العيش والاختبار، فكان بحق صوتاً محمدياً وعلوياً وحسينياً مدافعاً عن المثل والقيم الإنسانية حتى الرمق الأخير. فهو كان الباحث عن الإنسانية التي تتخطى كل الحدود وتتجاوز كل الانتماءات الطائفية.
نتوجّه إليكم بأحر التعازي وخالص المواساة وللعائلة الكريمة، سائلين الله للفقيد الراحل فسيح الجنات».
نبذة عن الراحل
تَخَرَّجَ شكّور في جامعة القدّيس يوسف حامِلًا شهادة ليسانس في الأدب العربيّ وتاريخ الحضارة، دَرَّسَ الأدب العربيّ في كُبْرَيات الثّانويّات والجامعات وفي معهد القضاء اللبنانيّ، شارك في لجان امتحانات البكالوريا اللّبنانيّة لسنواتٍ طوال. وكان عضوًا في المجلس الثقافيّ لبلاد جبيل وفي اتّحاد الكُتّاب اللّبنانيّين. ومنح الميدالية الذهبية الكبرى.
له دواوين شعر منها: «وحدها القمر» وقد كتبَ مقدّمته «الأخطل الصغير» الذي اعتبر «شكّور» شاعِرَه المفضّل بين الشّعراء الشّباب.
عُرِف شكّور بشاعر «الجماليا» ومن ثَمَّ بشاعر الملاحم الأربعة: «ملحمة المسيح، الرّسول، الإمام علي والحسين».
من دواوينه: «كلمات للحلوين»، «مِرْآة ميرا»، «عَنْهم وعنّي»، «ذَهَبُ الغزل»، «وَحْي من الوحي».
كما صدرت له سلسلة كتب مدرسيّة في اللّغة والأدب بالاشتراك مع نخبة من الأساتذة.
مَثَّلَ جورج شكّور لبنان في مهرجانات شعريّة كبيرة في لبنان وسورية ومصر والإمارات العربية والكويت والعراق والأردن والسّودان وإسبانيا وإيران.
كُتِبَتْ عنه مقالات ودراسات ماجيستير ودكتوراه في لبنان والخارج. وقد دُرِّسَتْ نصوصه في العديد من المدارس والجامعات.