ملتقى الرسم الثاني للفنانين الهواة في صالة الفنان محمد محفوض في حمص
ضمن رحاب ملتقى الرسم الثاني للفنانين الهواة وتحت عنوان «الفن رونق الحياة» بدأ 30 شاباً وشابة بنثر إبداعاتهم الفنيّة والتعبير عن شغفهم بالرسم عبر مواضيع فنية متنوّعة، وذلك في الساحة المقابلة لصالة الفنان محمد محفوض في حي مساكن الشرطة في حمص.
الملتقى الذي يستمرّ حتى 11 أيلول الحالي جمع مواهب شابة من جميع أحياء المدينة ليجسدوا الحياة على لوحاتهم وبألوانهم كلّ وفق منظوره الخاص.
وأشار الفنان التشكيلي «محمد محفوض» إلى أن الملتقى يمثل تظاهرة اجتماعية لكونه يجمع مواهب من جميع أحياء المدينة تحت مظلة الفن، لافتاً إلى أن أغلبية المشاركين طلبة جامعيون باختصاصات طبية وهندسية وحقوق بعيدون عن الدراسة الأكاديمية الفنية واختاروا مواضيع لوحاتهم بحريّة مطلقة، حيث تنوّعت بين الطبيعة والصور الشخصية والعناصر الإنسانية.
وأضاف محفوض: إنه تم تقديم المكان والمراسم للمشاركين بالإضافة لتوجيهات خاصة بطريقة المزج اللوني.
بدوره أشار الفنان التشكيلي مازن منصور مشرف الملتقى إلى أن فكرة إقامة الملتقى في الهواء الطلق لاقت استحسان المشاركين والزوار، حيث أتاحت الفرصة لبناء حوار متبادل بينهم من جهة ودعم الشباب الهواة وتشجيعهم من جهة أخرى، لافتاً إلى أن الملتقى سيتوّج بنتاج جهود الشباب في معرض فني للأعمال المميّزة في 15 الشهر الحالي.
واختارت «بتول محمد» طالبة في كلية الهندسة البتروكيميائيّة المرأة الغجرية موضوعاً للوحتها التي ضجّت بالألوان المشرقة، في حين استوحى «ليث عيسى»، طالب في كلية الحقوق، موضوع لوحته من بيئته الجبلية الجميلة فرسم مشهداً ريفياً ساحراً بأسلوب الرسم الانطباعي.
بينما عبّرت المهندسة يراع ونوس عن قوة الشخصية والإرادة بلوحة احتضنت راقصة باليه تؤدي رقصتها بمنتهى التناغم والمرونة، وجسّدت الفنانة إنصاف سلامة »أسمى حالات التجلّي لأنثى ثائرة ضمن إيقاع موسيقا المطر في حالة من الابتهال الروحيّ، وتماهت الأنثى في لوحة الشابة »غفران العجية» مع الورود فزادتها جمالاً ونعومة.