هدف وحيد يتوّج ماليزيا بكأس «مرديكا» على حساب لبنان
تُوّج منتخب ماليزيا بكأس “مرديكا” لكرة القدم التي استضافها على أرضه، إثر فوزه على نظيره اللبناني بهدفٍ وحيد، في المباراة النهائية التي أقيمت بينهما على ملعب “بوكيت جليل الوطني” في العاصمة كوالالمبور.
وأجرى مدرب منتخب لبنان المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش ٣ تغييرات على تشكيلته الفائزة على طاجيكستان في المباراة الأولى، فاعتمد على مهدي خليل في حراسة المرمى، وعلى غابريال بيطار في الوسط الهجومي، وعلى ماجد عثمان في مركز الجناح الأيسر.
في المقابل، تسلّح الاسباني باو مارتي فيسنتي بسبعة لاعبين مجنّسين، شارك منهم خمسة كأساسيين، وكانوا الأفضل على ارض الملعب بين اقرانهم، وقد حمل الهدف الوحيد توقيع أحدهم وهو الكولومبي الاصل روميل موراليس، الذي استغل كرة وصلت اليه اثر رمية تماس طويلة أحدثت دربكة في المنطقة اللبنانية، وتابعها من مسافة قريبة الى داخل الشباك (٣٣).
وبدا المنتخب الماليزي صلباً دفاعياً في الشوط الاول، ولو أن لبنان كان قريباً من التسجيل بعد عرضية من بيطار لم يصل اليها عمر شعبان في الوقت المناسب.
لكن الأمور تبدّلت بشكلٍ كبير في الشوط الثاني الذي شهد في بدايته تصدي الحارس مهدي خليل لانفراد البديل محمد أخيار (٥٧)، اذ استحوذ لبنان بشكلٍ أكبر وصنع بعض الخطورة، فكانت الكرة الأقرب تلك التي سددها علي طنيش من خارج المنطقة ومرت الى جانب المرمى (٦٢)، اضافةً الى رأسية من كريم درويش استقرت بين يدي الحارس الماليزي احمد سيهان (٦٧).
بعدها كانت نقطة التحوّل في المباراة عندما أصيب أحد اللاعبين الماليزيين، فبدا ان زملاءه سيضعون الكرة خارج الملعب، لكن وبعد توقف اللاعبين اللبنانيين، تابع اصحاب الارض اللعب على غفلة، ليسقط أخيار بعد لحاق خليل خميس به، فأشهر الحكم الإنذار الثاني بوجهه، وهو الذي حصل على إنذاره الاول في الدقيقة الثامنة بسبب اعتراضه على قرارٍ تحكيمي (٧٩).
وخلقت هذه الحالة توتراً في الملعب وخارجه واعتراضات لبنانية على قرار الحكم وعلى تصرّف لاعبي المنتخب المضيف، الذي أجبر “رجال الأرز” على اللعب بعشرة لاعبين لأكثر من ٢٥ دقيقة، وذلك وسط محاولاتهم حتى اللحظات الأخيرة لمعادلة النتيجة في مواجهة تكتل أصحاب الأرض في الدفاع.
وفي المؤتمر الصحافي بعد اللقاء، قال رادولوفيتش: “كانت مباراة صعبة كما توقعناها. تلقينا هدفاً في الشوط الأول وبعدها تعقّدت الأمور رغم أننا لعبنا بشكلٍ جيّد خصوصاً في الشوط الثاني من اللقاء”. وأضاف تعليقاً على حالة الطرد: “التوتر خلقه قرار الحكم، اذ اننا جئنا الى دورة وديّة، وتعنينا الروح الرياضية. الحالة لم تكن صائبة، لكن هذه الأمور تحصل في كرة القدم”.
وأشاد رادولوفيتش بالمنتخب الماليزي “الذي أصبح منتخباً جيّداً مقارنةً بالماضي بعد إضافة العنصر الأجنبي اليه بأعدادٍ كبيرة”.
وتابع ردّاً على سؤال حول رأيه بالتطور الكبير الذي أصاب منتخباتٍ عدة في منطقة جنوب – شرق آسيا: “لقد تطوّروا كثيراً بفضل البنية التحتية الموجودة، وبطولاتهم الوطنية ونوعية اللاعبين الأجانب الذين تمّ استقدامهم إليها، فمن الدوري القوي يمكنك أن تختار لاعبين أقوياء وتشكّل فريقاً جيّداً، وهو ما شهدناه الليلة”.
وختم: “في نهاية المطاف الهدف من المشاركة كانت تجربة بعض اللاعبين وأساليب معيّنة، لذا نخرج من هنا بأمورٍ إيجابية عدة”.
مثّل لبنان: الحارس مهدي خليل، واللاعبون نصار نصار (حسين الزين ٩٠)، محمد الحايك، خليل خميس، قاسم الزين، جهاد ايوب، احمد خير الدين (علي طنيش ٤٦)، غابريال بيطار (محمد حيدر ٦٩)، ماجد عثمان (حسن سرور ٧٦)، كريم درويش (ربيع عطايا ٦٩)، عمر شعبان.