باسيل: معرقلو الحوار يتحمّلون مسؤوليّةَ ضياعِ الرئاسة
أكّدَ رئيس «التيّار الوطنيّ الحرّ» النائب جبران باسيل أنّ «التيّار مع الشراكة والتوازن وعدم عزلِ أيّ مكوِّن ولكنّه لا يقبلُ بأن تُفرضَ عليه خياراتٌ سياسيّة واقتصاديّة ليس مقتنعاً بها».
وفي موضوعِ توقيف الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة، أشارَ خلالَ العشاء السنويّ الذي نظّمته هيئة قضاء البترون في «التيّار»، إلى أنَّ «التيّار الوطنيّ الحرّ هو الوحيدُ الذي تجرّأ على المواجهة في هذا الملفّ لأنَّه غير مرتشٍ»، موضحاً أنّه «جرَت محاولة إغرائه بالقروض المدعومة والمحاولات باءت بالفشل»، لافتاً إلى أنَّ «سلامة اشترى قضاةً وأمنيين وسياسيين وإعلاميين للإشادة به في الإعلام».
ورأى أنَّ «التطوّر القضائيّ الحاصل له رمزيّته بحيث أنّ توقيف سلامة المدعوم من المنظومة وبمواجهة كلّ الشعب اللبنانيّ ولو لمدّة يومين، هو انتصارٌ للبنانيين عن طريق قاضٍ تجرّأ وأعلى العدالة على مصالح المنظومة».
وأضافَ «ما من قاضٍ مهما كانت طائفته أو انتماؤه السياسيّ، يقدر أن يُطلقَ رياض سلامة لأنَّ لعنةَ الشعب اللبنانيّ ولعنةَ الله ستلاحقُه. التيّار سيكون دائماً بالمرصاد ولن يسكتَ لا في القضاء ولا في الشارع ولا أحد يمنعه من التوجّه إلى القضاء الأجنبيّ في حال خذلَه القضاءُ اللبنانيّ».
وفي ما يتعلّقُ بملفِّ رئاسة الجمهوريّة، أوضحَ «ألاَّ أحد يستطيع إبعاد التيّار عن قناعاته ومبدئيّته ومواقفه الوطنيّة ولو كانت الكلفة الحياة السياسيّة والشخصيّة، والتيّار قال من اليومِ الأول أنّه لا يريدُ رئيسَ جمهوريّة ينتمي إليه، ولكنّه يرفضُ أن يختارَ أحدٌ عنه أو يفرض عليه رئيساً ولهذا السبب الرئاسة بحاجة لتوافق وحوار وتشاور».
وجدّدَ الدعوةَ إلى الحوار، معتبراً أنَّ «من يرفضُها يتحمّلُ المسؤوليّة»، مؤكّداً «رفضَ التيّار بموقعه وحجمه أن يكونَ مسؤولًا عن ضياع رئاسة الجمهوريّة وعن قبول الفراغ فيها لأجلٍ مفتوحٍ ولذلك فإنَّ المعرقلين يتحمّلون أيَّ ضياعٍ لرئاسة الجمهوريّة».