الوطن

فيّاض في ذكرى أربعين العميد حطيط: دخلنا مرحلة جديدة من التوازن ومعادلات الردع

اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب د. علي فياض أنّنا «نعيش في زمن لا نملك فيه إلّا زمام القدرة والقوة والتمكّن كي نحمي وجودنا، أما الرهانات الأخرى فهي لا طائل منها ورهان على سراب وأوهام».
وخلال الحفل التأبيني الذي أقيم في حسينية بلدة الدوير الجنوبية لمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيل العميد المقاوم الدكتور أمين حطيط بمشاركة شخصيات وفاعليات وعلماء دين وحشد من الأهالي، قال فياض «لقد دخلنا في مرحلة توازن جديدة وباتت معادلات الردع مع العدو أكثر إحكاماً وتأثيراً»، مضيفاً «يستنكر علينا الغرب المؤيد للعدو عسكرياً وسياسياً ومالياً أن نؤيد أهل غزة وأن نهبَّ لمساندتهم، وهم المظلومون المستضعفون المعتدى عليهم والذين يتعرّضون لحرب إبادة بعد أن سلبوا أرضهم وهُجّروا في أصقاع الدنيا».
ولفت فيّاض إلى أنّ مسار التهدئة وعودة الأمور الى سابق عهدها يبدأ من نقطة محددة وهي إيقاف العدوان على غزة وفق صيغة توافق عليها المقاومة الفلسطينية، وهذا الأمر في حال حصوله يترك تأثيراته المباشرة على مختلف جبهات الإسناد وفي طليعتها جبهة جنوب لبنان».
وقال فياض: «العدو «الإسرائيلي» نفذ تصعيداً كبيراً في عدد غاراته الجوية التي استهدفت مناطق جنوبية، تنفيذًا لتهديد أطلقه رئيس أركان العدو.. إنّ هذا التصعيد لا يجدي نفعاً ولن يسمح بجني أيّ مكاسب لـ»الإسرائيلي» ولن يدفع المقاومة إلى أدنى تغيير في مواقفها تجاه الحرب على غزة».
وأضاف فياض: «لأنّ المقاومة قراراً وسياسة تقوم على أنّ أيّ اعتداء يمارسه العدو ضدّ قرانا وأهلنا ووطننا سيدفع ثمناً موازياً له من كيسه، أيّ من أمنه ومستوطناته واقتصاده، لن يمرّ اعتداء دون ردّ، ورغم أنّ إمكانات العدو أكبر من إمكاناتنا إلا أنّ قدرة مجتمعنا على التكيّف مع مجريات الحرب أكبر من قدرة مجتمع العدو على ذلك».
وختم فيّاض: «إنّ العميد الركن أمين حطيط هو خسارة وطنية كبيرة، فضلاً عن الإحساس لدى أصدقائه وهم كثر، كما أهله ومحبوه، بأنه خسارة شخصية لا تعوَّض، فهو الرجل الذي كانت مواقفه وكتاباته وتصريحاته سداً منيعاً في الدفاع عن المقاومة وخطها وأدائها وهو الذي يجمع بين أبعاد ثلاثة شكلت شخصيته الإستثنائية كرجل عسكري وأكاديمي جامعي وانتماء صادق لخط المقاومة ولبيئتها العاملية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى