أخيرة
دردشة صباحية
مَثَلُ الرجل الصابر على اللصّ
يكتبها الياس عشي
مَثَلُ العربِ و»إسرائيلَ» شبيه بمثل الرجل الصابرِ على اللصّ الذي جاء في مقدّمات «كليلة ودمنة» لعبدالله بن المقفع، فماذا يقول المثلُ؟
«… يُقال إنّ سارقاً تسوّر على رجل وهو نائمٌ في منزله، فعلم به فقال: والله لأسكُتَنَّ حتى أنظرَ ما يصنع (…)، فإذا بلغ مراده قمتُ إليه فنغّصتُ ذلك عليه (…) وجعل السارق يطوف، فطال تردّده على الرجل في جمع ما يجده، فغلبه النعاس فنام، وفرغ اللصّ ممّا أراد فأمكنه الذهاب. ثم استيقظ الرجل فوجد اللصّ قد فاز بما أخذ من المتاع، فأقبل على نفسه باللوم (…).
وهل ثمّةَ ما ينطبق على العرب أكثر من هذا المثل؟ فمنذ مئة عام ونيّفٍ تسوّر لصٌّ يهوديّ بيوتنا، فقتل، وخطف، وتوسّع، واستولى على أراضينا، وبنى المستوطنات، ودخل مدننا، ونام في فراشنا، فيما العرب «مفتّحةٌ عيونُهُمُ نيامُ» كما وصفهم المتنبي شاعر كلّ العصور.