مواقف مندِّدة بالعدوان الصهيوني على سورية: يؤكّدُ أنّها مركز القرار القومي وقلب محور المقاومة
ندَّدَت أحزاب وقوى وطنيّة وقوميّة بالعدوان الصهيونيّ الغاشم على بلدة مصياف السورية والذي أدّى إلى ارتقاءِ 13 شهيداً وعشرات الجرحى، مشيرةً إلى أنَّ «الهجمةَ الصهيونيّة ضدَّ سورية، تؤكّدُ أنّها مركز القرار القوميّ وقلب محور المقاومة الذي يضخُّ المدَدَ للمقاومات في المنطقة».
وفي هذا الإطار، عزّى النائب السابق إميل لحّود الشعب السوريّ «وخصوصاً أهالي الذين استشهدوا في الغارات الإسرائيليّة التي تسبَّبت بمجزرةٍ كانت لتكون أفظع بكثير لولا دقّة الدفاعات الجويّة السوريّة التي تصدّت للقسم الأكبر من الصواريخ، ولكنّ الغدر الإسرائيليّ باتَ اختصاصيّاً في الإجرام».
ولفت لحّود في بيان، إلى أنَّ “القسمَ الأكبر من الضربات التي استهدفت سورية انطلقت من الأجواء اللبنانيّة، ما يشكّل حافزاً ويمنح مجدّداً حقّاً للبنان في التصدّي لهذا العدوّ المجرم وكسره”.
وأشارَ إلى أنَّ “السؤالَ الذي يتكرّر دوماً، وسطَ الصمتِ العالميّ: أينَ سيادة الدول وحقوق الإنسان وشريعة الأمم المتحدة حين تعتدي إسرائيل بهذا الشكل على دولة أخرى؟ ألا يجبُ أن يكفّ العالم الذي يسمّي نفسه حرّاً عن ترداد شعارات الحريّة والحقوق؟ أليسَ تصنيفُ الناس يُبيحُ استهدافَهم وقتلَهم في ظلّ الصمت العالميّ الذي يستكملُ المؤامرة التي استهدفت سورية؟”.
ورأى أنّه “على الرغمِ من بشاعةِ المشهد، فإنّ هذه المعادلة اقترَبت من نهايتها بفضلِ محور المقاومة الصامد والبطل”.
بدره، اعتبرَ “المؤتمرُ القوميّ العربيّ” أنَّ العدوان الصهيونيّ الكبير على بلدة مصياف السوريّة “هو تأكيدٌ جديدٌ على أنَّ سورية تبقى دائماً في عين الاستهداف الصهيونيّ، بسبب دورها التاريخي والمستمرّ في مواجهة المشروع الصهيونيّ ودعم مقاومته”.
ولفتَ إلى أنَّ “هذا العدوان يتطلّبُ مواقفَ حاسمة من الحكومات العربيّة والإسلامية، والبعيدة عن الخضوع للضغوط الصهيونيّة والأميركية ، لتكسر الحصار عن سورية وتُسقط قانونيّ “قيصر وكبتاغون” الأميركيين واللذين لا يتمتّعان بأيِّ شرعيّة قانونيّة أو دوليّة، ناهيك عن دعم الدولة السوريّة في تحرير أيّ أرض سوريّة محتلّة في الجنوب أو الشرق أو الشمال”.
وأكّدَ “أنَّ المطلوبَ من الدول الصديقة، أن توفّر كلّ الدعم المطلوب لمجابهة أي عدوان جوّي على الأراضي السوريّة والذي لا يُمكن فصله عن حرب الإبادة الصهيونيّة على غزّة المجاهدة وفلسطين الأبية”.
وإذ أدانت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية الجريمة البشعة جدّدت موقفها الثابت إلى جانب الجمهورية العربية السورية، ودورها المحوري في دعم المقاومة الذي وضعها في موقع استهداف دائم من الكيان الصهيوني وحليفته الولايات المتحدة الأميركية عسكرياً وسياسياً واقتصادياً.
وقال الأمين العام قاسم صالح في بيان “لقد دفعت سورية وشعبها الصامد ضريبة كبيرة ثمناً لمواقفها الراسخة الداعمة لقضايا أمتنا العادلة، ولم تستطع الحرب الإرهابية المدعومة دولياً ثنيِها عن هذا الدور المتجذر في نفوس السوريين قيادةً وجيشاً وشعباً.
أضاف: إنّ هذا العدوان يتطلب موقفاً واضحاً من الدول العربية والإسلامية التي تلتزم الصمت منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى على أرض فلسطين، وندعو هذه الدول إلى تعزيز العلاقات مع سورية وكسر الحصار المفروض عليها ورفض كلّ القوانين غير الشرعية التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها عليها، في الوقت الذي تقدّم أسلحة الدمار وجرائم الإبادة الجماعية إلى العدو الصهيوني ليرتكب المجازر بحق شعوب أمتنا .
وتقدّم صالح بالتعزية والتبريكات إلى الشعب السوري الصامد، وإلى ذوي الشهداء الأبرار، وتمنّى الشفاء للجرحى.
ودانَ لقاء الأحزاب والقوى الوطنيّة والقوميّة في البقاع العدوانَ الصهيونيّ الغاشم على سورية، لافتاً في بيان إلى “أنَّ نتنياهو يأخذُ المنطقة برمّتها إلى انفجارٍ كبيرٍ، متجاوزاً كلَّ الخطوط الحمر في محاولة للهروب إلى الأمام واستنقاذ رأسه سياسيّاً والتملُّص من تسوية وقف النار في غزّة ملوّحاً بالحرب على لبنان لتغطية التصدّعات المجتمعيّة داخل الكيان والاهتراء في المؤسَّسات العسكريّة والسياسيّة بدليل الاستقالات على أكثر من مستوى”.
وأكّدَ أنَّ “تهوّرَ نتنياهو وجنون عصابته النازيّة وتلاعبه بالمرشّحين الرئاسيين في أميركا كسباً للوقت، لن يحقّقَ أهداف الحرب المدمّرة ضدَّ غزّة بل سينقلُ الكيانَ الغاصب من مرحلة فقدان الوظيفة إلى الزوال الحتميّ”، مشيراً إلى أنَّ “الهجمةَ الصهيونيّة ضدَّ سورية، تؤكّدُ المؤكّدَ بأنّها مركز القرار القوميّ وقلب محور المقاومة الذي يضخُّ المدَدَ للمقاومات في المنطقة، وما الحروب المباشرة أو بواسطة الإرهاب، إلاَّ الدليل القاطع على مآرب وأهداف المؤامَرة ضدَّ سورية وجيشها وقيادتها وعلى رأسها سيادة الرئيس بشّار الأسد الثابت الصامد كما قاسيون في وجه الضغوط والمؤامرات من دون أن يتنازلَ قيْدَ أُنملة عن الثوابت والحقوق القوميّة”.
وأعلنَ وقوفَ أحزاب البقاع “إلى جانب سورية بوجه الهجمة الصهيونيّة الفاشيّة كما وقفت معها في وجه الإرهاب صنيعة أميركا وإسرائيل وكلّ هذا العبَث لن ينقلَ نتنياهو وكيانه المترنِّح وجوديّاً إلى موقعٍ تفاوضيّ يسمحُ له بفرضِ شروطه بعد عجزه الفاضح في الميدان”.
من جهته، اعتبرَ نائبُ رئيس المجلس الإسلاميّ الشيعيّ الأعلى الشيخ علي الخطيب في بيان، أنَّ العدوانَ “الإسرائيليّ” الجوّي على سورية يشكّل امتداداً للعدوان على لبنان وفلسطين “بما يتماشى مع طبيعة الكيان الإرهابيّة القائمة على العدوان والقتل من منطلق عقيدته الإجراميّة التي يتمسّكُ بها قادة العصابات الصهيونيّة منذ أن غرسَ الاستعمار الغربيّ الكيانَ الغاصبَ في فلسطين”.
ودانَ رئيسُ “المركز الوطنيّ” في الشَمال كمال الخير القصفَ الصهيونيّ الذي استهدفَ منطقة مصياف في سورية، معتبراً أنَّه “امتدادٌ للعدوان الصهيونيّ على كلّ المنطقة، و يهدفُ إلى النيل من مواقف سورية القوميّة الثابتة الداعمة للمقاومة في فلسطين ولبنان”. وأكّدَ وقوفَه “إلى جانب سورية بقيادة الرئيس القائد بشّار حافظ الأسد والجيش السوريّ الباسل والأجهزة الأمنية الشُجاعة في مواجهة هذا العدوان المتكرّر”.
وطالبَ الخير “محورَ المقاومة بتطبيق معادلة جديدة في الصراع مع الصهاينة، تقضي بأنَّ أيّ اعتداء على سورية هو اعتداء على كامل محور المقاومة وبالتالي يستلزمُ ردّاً شاملاً من كلّ المحور”. كما طالبَ “بتزويد سورية بصواريخ أرض جوّ لإسقاط الطائرات الصهيونيّة المعادية».
كما دانَ العدوانَ العديدٌ من الأحزابِ والقوى السياسيّة.