الخطيب استقبل فواز ووفد الجامعة اللبنانية الثقافية: مصلحتنا استقرار لبنان والنظام الطائفي لا يحفظ البلد
عباس فواز: أطلعناه على نجاحات الجاليات واستمرار الجامعة في القيام بدورها كمنبر رسمي تنطلق منه كلّ نشاطات الهيئات الاغترابية في العالم
استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عباس فواز على رأس وفد من الهيئة الإدارية في الجامعة، أطلعه على نشاطاتها ودورها في تحسين العلاقات بين أبناء الجاليات وتمتين علاقتهم بالوطن.
وبعد كلمة لفواز شرح فيها أوضاع الاغتراب في مختلف القارات، تحدث العلامة الخطيب فأشاد بـ”دور الجامعة والمغتربين”، مشيراً إلى أن “الفساد والانقسامات والواقع الطائفي أودوا بالبلد إلى ما نحن فيه، ونحمد الله أن هذا الواقع لم ينتقل إلى مغترباتكم بفضل الجهود التي تبذلونها لمنع ذلك”.
واوضح أنّ “النظام الطائفي لا يحفظ البلد ولا يحمي الطوائف، بل أنّ الدولة هي التي تحمي البلد والطوائف، فتعدّد الطوائف هو غنى وثروة كما قال الإمام السيد موسى الصدر، وأزمتنا في هذا البلد هي في اعتقاد البعض أنّ الطائفية تحمي الطوائف، فهل حفظت الطائفية الطوائف؟ إنّ الدين الذي يميّز بين الناس ليس بدين”.
وقال: “نحن نقدّر جهدكم وجامعتكم التي لم تنقل الخلافات الداخلية إلى الخارج ونقدّر دعمكم للبنان سواء من حيث تنشيط السياحة أم من حيث مساهماتكم المباشرة”.
ورأى أنّ “المشكلة في لبنان ليست مشكلة مسلم ومسيحي، والشيعة لم يكن لهم خلال التاريخ مشروع سياسي خاص بهم، بل كانوا دائماً جزءاً من هذه الأمة، وبالتالي نحن بحاجة للتعاون الإسلامي المسيحي، فالمشاريع الطائفية هي مشاريع تخريبية، ونحن لسنا بمسلمين إنْ لم نعترف بالمسيحية، والقرآن أكبر شاهد على ذلك، لذلك أتمنى أن نعزز هذه الروحية لديكم بشكل دائم”.
وتناول الخطيب موضوع المقاومة، فقال: “لو كانت هناك من الأساس دولة عادلة تحمي الناس والبلد وتحافظ على شعبها لما نشأت هذه المقاومة، لقد فتحوا الجنوب للفوضى من خلال اتفاق القاهرة، لقد حاول الإمام الصدر أن يصلح هذا النظام، فرأى السياسيون أنهم سيتضرّرون من ذلك، فكانت الحرب الأهلية، لقد اضطر الجنوبيون للدفاع عن أنفسهم في وجه العدوان الإسرائيلي في غياب أيّ دعم عربي، ولذلك كانت المقاومة، وعندما تخلى العرب عن لبنان وعن المقاومة جاء من يعبّئ الفراغ مكانهم”.
وختم الخطيب قائلاً: “إنّ شعار لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه خرج من هذا المجلس وأطلقه الإمام الصدر وتبنّته القمة الإسلامية في دار الفتوى، والآن نقول إنه ليس عندنا مصلحة إلا استقرار لبنان وعلاقة الأخوّة ودولة المواطنة التي ننادي بها، وهذا المجلس الشيعي لم ينشأ للمطالبة بحقوق الشيعة، بل هو ضدّ أي ظلم يلحق بأي طائفة”.
فواز
بعد اللقاء قال فواز في تصريح: “تشرّفنا بزيارة رئاسة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في دار المجلس وشرحنا لسماحته أوضاع الجاليات اللبنانية في العالم أنا وزملائي في الهيئة الإدارية، واطّلعنا على شروحاته عن الوضع في لبنان والنظرة المستقبلية للأوضاع فيه كما أطلعناه على أوضاع الجاليات اللبنانية في القارات الستّ والسبل التي نقوم بها لتعزيز أواصر الصداقة مع شعوب وحكومات الدول المضيفة في القارات الستّ، وعلى مدى نجاحنا واستمرارنا في الحفاظ على هذه المؤسسة العالمية، مؤسسات الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، وإعلاء شأن اللبنانيين من خلال هذا المنبر الذي نفتخر به ويمثل خير تمثيل جميع أبناء الجاليات اللبنانية في العالم، وهو المنبر الرسمي الذي تنطلق منه كلّ نشاطات الهيئات الاغترابية في العالم. وختاماً شكر فواز العلامة الخطيب وأعضاء فريقه في دار المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وشكراً لكم جميعاً”.