بو حبيب يدعو العرب لتفعيل العلاقة مع سورية والتفكير في استثمار المقدرات لحلّ القضية الفلسطينية
دعا وزير الخارجية عبدالله بو حبيب إلى التفكير في “كيفية استثمار الوزن العربي في العالم ومقدراتنا السياسية، والإقتصادية، والمالية، للوصول سريعاً الى حلّ عادل ومشرّف للقضية الفلسطينية يعيد الحقوق الى أصحابها، ويؤمّن السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وفقاً لمبادرة السلام العربية الصادرة عن قمة بيروت لعام 2002″، معرباً عن خشيته من “استمرار الوضع على ما هو عليه مما سينعكس سلباً ليس فقط على دول الجوار كما هو الحال الآن، بل ستتدحرج الأمور كأحجار الدومينو لتطالنا بالسوء جميعاً، ولو بعد حين”.
وقال بو حبيب خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة: “ندعوكم إلى التفكير جدياً ماذا سنفعل في حال عدم التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة”.
وسأل: “هل سنبقى جالسين على رصيف انتظار وقف إطلاق النار، بالرغم من كلّ المساعي الصادقة والمتواصلة التي يبذلها الأشقاء في مصر وقطر، والدور التاريخي للجزائر في مجلس الأمن الدولي؟ ألم يحن الوقت بعد للتفكير معاً بالخطة “ب” أو الخطة البديلة، كي لا تتحوّل منطقتنا إلى مستنقع للتطرف الأعمى، وخليط من الحقد، والدمار، والخراب”؟
وتطرق بو حبيب إلى العلاقة العربية مع سورية، لافتاً إلى أنه “بعد أن كانت الجامعة العربية سبّاقة في اعتماد نهج أكثر واقعية لمعالجة الأزمة السورية، نرى اليوم ثماني دول أوروبية، تطالب الاتحاد الأوروبي بإعادة النظر في سياسته تجاه سورية، كذلك، تجري حالياً اجتماعات في أوروبا لمناقشة هذه المسألة، بعد أن قامت بعض الدول الأوروبية بإعادة مدّ الجسور مع سورية، في حين انكفأت مجموعتنا العربية عن التواصل والحوار حيث اجتمعنا مرة واحدة فقط، قبل اجتماعنا اليوم، لمتابعة هذا الموضوع”.