«حراكُ المتقاعدين العسكريين» يُعلن حال طوارئ مفتوحة والتصعيد
بالتزامنِ مع انعقادِ جلسة مجلس الوزراء بعد ظهرِ أمس، تحرّكَ العسكريّون المتقاعدون بإتّجاه السرايا لإقفال مداخلها وأشعلوا الإطارات على الطريق المؤدّية إلى السرايا الحكوميّة، وسُجِلَ انتشارٌ للجيش في وسط بيروت.
وتحدّثَ عددٌ من المعتصمين، آسفين لما “وصلَ إليه وضعهم”، محمّلين الحكومة “مسؤوليّة وقوفهم في مواجهة زملائهم العسكر في الخدمة”، آملين الحصول على “حقوقهم للعيش بكرامة وإلا الاستمرار في الشارع للمواجهة وتحصيل المكتَسبات”.
كذلك، طالبَ العسكريّون المتقاعدون من أمام السرايا “بالعدالة للجميع والمساواة” وقالوا “ما في حقوق يعني ما في موازنة”.
وتزامناً، نفّذَ العسكريّون المتقاعدون تحرّكاً في منطقة الميناء – طرابلس عمدوا خلاله إلى قطع الطريق المقابلة لدارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وأشعلوا الإطارات المطاطيّة. كما أفيدَ عن قطع أوتوستراد العبدة الذي يربط عكّار بمدينة طرابلس بالإطارات المشتعِلة.
وفي البقاع، قُطع السيرُ على طريق عام كفرمشكي البقاع الغربيّ بالإتّجاهين من قبل بعض المحتجّين. وفي راشيا قطعَ عددٌ من العسكريين المتقاعدين الطرُق المؤدّية إلى راشيا – حاصبيا وكوكبا كفرمشكي في الإتّجاهات كافّة. كما أشعلوا الإطارات لبعض الوقت.
وكان “حراكُ المتقاعدين العسكريين” قد أصدر بياناً نساءَل فيه “كيف يتمّ عقد جلسة لمجلس الوزراء عند الساعة الثالثة من تاريخ اليوم (أمس) من دونِ الإعلان عنها مسبقاً؟” ورأى أن “هذا يدلُّ على نيّاتٍ سيئة تحضّرها الحكومة وتحديداً رئيسها ضدَّ حقوق المتقاعدين العسكريين، وأنَّ هناك مؤامرة مسبَقة وكلّ ما قيل حول إنصافنا هو كذب، وندعو الوزراء إلى وقفِ هذه المهزلة”.
ودعا “جميع المتقاعدين العسكريين إلى أعلى جهوزيّة اعتباراً من هذه اللحظة، وإعلان حالة طوارئ مفتوحة”، معلناً أنَّه “يعقدُ اجتماعات وتواصل مستمر، وما سيحصلُ سيفاجئ الحكومة، وسيكون التحرُّك على نطاقٍ واسع في الأماكن التي تهزّ مضاجعَهم”.