وفد من «القومي» قدّم واجب العزاء بشهيد حزب الله محمد قاسم الشاعر في سحمر بإسم حردان وقيادة الحزب
سلوان: سحمر لا تزال قلعة من قلاع المقاومة ولم تزدها المجازر إلا تصميماً على إنتاج قوافل المقاومين
قدّم وفد من الحزب السوري القومي واجب العزاء بشهيد حزب الله محمد قاسم الشاعر في بلدة سحمر، باسم رئيس الحزب الأمين أسعد حردان وقيادة الحزب.
الوفد ضمّ عميد الدراسات والتخطيط أنطون سلوان، منفذ عام البقاع الغربي وسام غزالي، ناظر العمل محمد زغلوط، مدير مديرية مشغرة محمد مهدي، مدير مديرية سحمر غسان قمر وهيئة المديرية، مدير مديرية لبايا عباس عقل وعدداً من الرفقاء.
وألقى عميد الدراسات والتخطيط أنطون سلوان كلمة جاء فيها:
هي المقاومة، الطريق الوحيد لتحرير الأرض المحتلة، هي المقاومة الوسيلة الأجدى للدفاع عن الانسان والتراب والكرامة، هي المقاومة، الدرب الأوحد المؤدي الى النصر.
خلال سنوات الصراع مع هذا العدو المجرم الحاقد، وحدها سواعد المقاومين وبنادقهم، وحدها دماء الشهداء والاستشهاديين استطاعت تحرير ما احتل العدو من أرض، ولم تكن القرارات الدولية يوماً قادرة على ردع هذا العدو أو وضع حد لمجازره وإجرامه وحماية الأبرياء والضعفاء من أطفال ونساء وشيوخ أو دفعه بعيداً عن أرض احتلها، لا في فلسطين ولا في جنوب لبنان ولا في الشام ولا في أيّ مكان آخر.
إنّ ما حصل يوم السابع من أوكتوبر الماضي، وما تلاه من صمود أسطوري للمقاومة في غزة والمقاومة في الضفة، والمؤازرة المستمرة من لبنان واليمن والعراق والشام، كان النموذج المثالي لوحدة الساحات ووحدة البندقية ووحدة الغايات التي أكدت للعدو بأن كيانه المصطنع الممزّق المهشم بات أقرب الى الزوال من أي يوم مضى.
على درب الصراع والمقاومة، كانت بلدة سحمر البقاعية ولا زالت قلعة من قلاع المقاومة، استهدفتها يد العدو الغادرة بالمجازر مراراً وتكراراً فما زادتها المجازر إلا تصميماً على إنتاج المزيد من المقاومين الأبطال من سميح موسى، ورضا الشاعر واسماعيل قمر، وأحمد علي شهلا وصولاً الى الشهيد محمد قاسم الشاعر، ومن قبلهم ومن معهم من شهداء رووا تراب الوطن بدمائهم لتزهر عزاً وكرامة ونصراً.
هذه هي ثقافتنا، ثقافة الحياة، فنحن نحبّ الحياة لأننا نحب الحرية ونحب الموت متى كان الموت طريقاً للحياة، نحن لا نرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين الا برماً. إن ثقافتنا هي ثقافة الحياة التي لا يمكن أن تكون دون عز وليست ثقافة العيش الذي لا يميز بين العز والذل، لذلك فإن الحياة لنا مجرد وقفة عز وهيهات هيهات منا الذلة.