حزب الله كرّم شهداءه في القوة البحرية بإطلاق المعلم السياحي البحري «رسيل»
كرّم حزب الله شهداءه في القوة البحرية بإطلاق المعلم السياحي البحري الأول للمقاومة الذي سُمي “رسيل”، تيمناً بإسم شهيد العملية البحرية عام 1987 رسيل رحال. وأقيم للمناسبة احتفال في ميناء الإمام الهادي في الأوزاعي، في حضور المستشار الثقافي في السفارة الإيرانية كميل باقر ورؤساء بلديات واتحادات بلدية وعلماء دين وفاعليات وصيادي المرفأ وغطاسين وعوائل الشهداء وحشد إعلامي.
بداية كلمة لعريف الاحتفال حسين محسن. بعدها تلا المقرئ محمد غملوش آيات قرآنية، فالنشيد الوطني ونشيد حزب الله. ثم تحدث د. طارق حرب عن فكرة وتفاصيل المعلم.
وقدم رواية شهداء البحر الراوي علاء قبيسي، قال: “كتاب البحر، هو كتاب تاريخ المقاومة لم يكتمل حتى اليوم، ولكن من خلال جمع بعض أوراقه تكشّف أنه خلال أكثر من 40 سنة، هناك الكثير من الأحداث والتضحيات والمشاركات لكلّ بيت. البحر مليء بالأسرار وكلّ نزلة لها حكاية واكتشاف وكذلك حياة الشهداء”.
أضاف: “كلّ من تسأله عن ابن القوة البحرية يكون جوابه بأنه الشجاع المقدام، لأنّ البحر يعرفه أهله بقساوته وضراوته. يشهد التاريخ الماضي والحالي على من غيّر المعادلات على الرغم من غدر البحر ورغم تجهيز العدو وشراسته. وانّ هذا العدو الذي سرح في هذا البحر كان هناك من له بالمرصاد حتى ينسحب”.
وكانت كلمة لعضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي عمار الذي أكد “تنامي قوة المقاومة اليوم في الصراع مع العدو، خصوصاً في الجنوب إسناداً لفلسطين وغزة”. وقال: “وحدة الألم بين فلسطين ولبنان واحدة. فهناك يسقط الأطفال والنساء والشيوخ وهنا أيضاً، لكن هذه الآلام سترتقي بنا وانْ شاء الله وبمقاومتنا الى مصاف التحرير الكامل”.
وتوجه عمار الى الحضور قائلاً: “أنتم ترون ما تقدّمه مقاومتكم في مثل هذه الأيام رغم كلّ الظروف الداخلية في ظلّ الخلل الذي أصاب المؤسسات الدستورية للدولة”.
وختاماً، أبحر مركب “رسيل” من ميناء الهادي الى منطقة بحرية على عمق 400 متر قبالة رأس بيروت، حيث تمّ إغراقه أمس الأحد.
يُشار الى انّ مشروع المعلم السياحي البحري، هو توثيق للعملية البحرية في العام 1987 التي تعتبر العملية البحرية الأولى في تاريخ المقاومة والتي وقعت في منطقة عدلون في جنوب لبنان، حيث نفذ 6 مقاومين العملية ضدّ السفينتين الحربيتين “ساعر 2″ و” ساعر 3″ ما أدّى الى وقوع اشتباك ومقتل وجرح عدد كبير من الجنود الاسرائيليين وكذلك أدّت العملية الى استشهاد المقاومين الستة من بينهم الشهيد رسيل رحال الذي سُمّي المعلم بإسمه كونه إبن منطقة الاوزاعي.
وقد حُفر على المركب “رسيل” تاريخ العملية والاستشهاد وتاريخ الإغراق في المكان المخصص لهواة الغطس، وذلك لمشاهدته في عمق الماء ليكون تخليداً لأرواح الشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عن لبنان.