أخيرة

دبوس

أين تذهبون…؟

 

علام يعوّلون؟ هؤلاء القتلة السرّاقون الناهبون لكلّ شيء من دون أيّ احتساب لمصالح الآخرين وحاجاتهم، يهدّد ستولتنبرغ، كبير موظفي الناتو، بأنّ الحلّ الوحيد لمعضلة أوكرانيا هو بزيادة التسليح لزيلينسكي، ويبارك ترودو، حاكم كندا التافه، توجُّه الغرب نحو قصف العمق الروسي، أما النتن فهو دأب على التهديد اللفظي لحزب الله، ومنذ اندلاع الأعمال القتالية قبل أحد عشر شهراً بشنّ هجوم للقضاء على وجود الحزب في جنوب الليطاني، وإجباره على وقف الإسناد لشعب غزة، ولكنه غير قادر على ذلك، وإنْ هو أقدم على ذلك، فأتوقّع شخصياً نهاية هذا الكيان…
كلّ من يعتقد أنّ قيادات هذا الكيان لا تقدم على عمل إلّا بعد أن تقتله تخطيطاً وتفكيراً والتحسّب لكافة الاحتمالات هو مخطئ حتى النخاع، فهل توقّع نتنياهو وكابينه المعتوه أن تستمر الحرب ضدّ الحلقة الأضعف في محور المقاومة سنةً كاملةً ولا تزال مستمرةً بلا أفق؟ وهل توقع هذا «القائد الهمام» وأزلامه المتخلّفون أن يترتب حتى الآن على هذه الحرب هجرة حوالي المليون شخص من الكيان الى الخارج، وهم يلعنون اليوم الذي فكروا فيه بالمجيء الى «أرض الميعاد»؟
وهل توقعت قيادات الكيان أن يتحطّم اقتصادهم وينحدر الى منحدرات قد تفضي إلى التفليسة المطلقة وليس إلى الانتصار المطلق كما أملوا؟
وهل توقع هذا الكيان الداجل الكذاب على مدى ثلاثة أرباع القرن بأنّ كذبه وخداعه لشعوب العالم، ونجاحه في الترويج لسرديته الكاذبة، من خلال السيطرة التامة على الإعلام الغربي، هل توقع أن ينهار كلّ هذا في أيام معدودة، ويتحوّل الكيان من حمل وديع في نظر الشارع العالمي، الى قاتل مجرم ينتهك كلّ المحرمات، ويمارس الإبادة الجماعية، ثم تتصدّى دول كثيرة لإدانته بعشرات الجرائم والممارسات وملاحقته في كلّ أصقاع الارض؟
مجموعة من العنصريين القتلة الحمقى، تقودهم ترّهاتهم وهلوساتهم ورغبات غير قابلة للتحقيق، سيرتكبون الخطيئة العظمى إن سوّلت لهم أنفسهم البائسة الهجوم على لبنان، وسيكتب هذا القرار ان اتخذوه النهاية الحتمية لهذا الكيان وزواله إلى غير رجعة، مع لعنات كل بني البشر على هذه البسيطة.

سميح التايه

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى