الاحتلال يشنّ أكبر عدوان على لبنان منذ عام 1948: 3000 إصابة خلال ثوانٍ / المنطقة على فوهة بركان بعد تفجير أجهزة تستخدمها مؤسسات مدنيّة وحزب الله / المقاومة تتوعّد بالردّ: العقاب لن يتأخر من حيث يحتسب العدو وحيث لا يحتسب
كتب المحرّر السياسيّ
خلال بضع ثوان تفجّرت آلاف الأجهزة بين أيدي أصحابها أو في وجوههم أو في بيوتهم وأماكن عملهم، فاستشهد تسعة أشخاص، بينهم نجل النائب علي عمار وطفلة وعناصر نعاهم حزب الله، وأصيب 2750 آخرين بجراح منهم قرابة الـ 200 حالتهم حرجة، كما قال وزير الصحة فراس الأبيض. وفيما توزّعت التحليلات بين تبني رواية تقوم على هجوم سيبرانيّ برزت رواية موازية تقوم على فرضية وجود عمل استخباري استباقي بزرع شرائح متفجّرة تمّ لصقها ببطاريات الأجهزة، أو نثر كمية من غبار من المتفجرات داخل جسم أجهزة المناداة قبل وصولها إلى أيدي مشغليها، اتجهت الأنظار إلى بيان حزب الله الذي قال “بعد التدقيق في كل الوقائع والمعطيات الراهنة والمعلومات المتوفرة حول الاعتداء الآثم الذي جرى بعد ظهر هذا اليوم (أمس)، فإنّنا نحمّل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي والذي طال المدنيين أيضًا وأدّى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة”. وأضاف بيان الحزب تأكيد مواصلة خياره كجبهة إسناد لغزة بقوله، “إنّ شهداءنا وجرحانا هم عنوان جهادنا وتضحياتنا على طريق القدس، انتصارًا لأهلنا الشرفاء في قطاع غزة والضفة الغربية وإسنادًا ميدانيًا متواصلًا وسيبقى موقفنا هذا بالنصرة والدعم والتأييد للمقاومة الفلسطينية الباسلة محل اعتزازنا وافتخارنا في الدنيا والآخرة”. وختم حزب الله يتوعّد بالرد بقوله “إنّ هذا العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل على هذا العدوان الآثم من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب، والله على ما نقول شهيد”.
المصادر المتابعة قالت إن المنطقة على فوهة بركان لا يستطيع أحد ضمان عدم انفجاره، فالعملية جريمة إرهابية كبرى لا يمكن للمقاومة أن لا تردّ عليها بما يوازي ضخامتها، ولا يمكن تخيّل صمت الاحتلال عن الرد ما يفتح الباب لصعود سلم التصعيد الى الأعلى، بحيث تضعف فعالية كوابح منع الانزلاق الى الحرب، خصوصاً مع مواقف أميركية مائعة في التعامل مع الجريمة الوحشية الإرهابية، وتجنب الدخول بأي التزام يدين ما قام به كيان الاحتلال، ما يرسم علامات استفهام شبيهة بما جرى يوم اغتيال القائد فؤاد شكر لجهة وجود شراكة أميركيّة في العملية وليس مجرد التغاضي عن ارتكاب الجريمة.
في تطور أمني هو الأخطر على الإطلاق منذ عملية طوفان الأقصى، عند الثالثة والنصف تقريباً، فجر العدو الإسرائيلي أجهزة الاتصال «بايجر» التي يستخدمها عناصر حزب الله في مختلف المناطق اللبنانيّة لا سيما الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع، ما أدّى إلى وقوع أكثر من 4000 إصابة. وفي الحصيلة الأوليّة، أصيب نحو 3000 شخص، واستشهد 9 من بينهم نجل النائب علي عمّار وطفلة من بلدة سرعين البقاعية في هذا الهجوم، حيث أصيب كلّ من يحمل هذا الجهاز على الأراضي اللبنانية وفي سورية أيضاً. وقال وزير الصحّة إن غالبية الإصابات في اليد. وظهرت نداءات إنسانيّة، تطلب من المواطنين التّوجه نحو مراكز الصليب الأحمر للتبرّع بالدماء. هذا في وقتٍ طالبت فيه وزارة الصحّة من كل العاملين في القطاع الطبيّ والصحيّ بالتوجه إلى المستشفيات لأداء واجباتهم.
وغصّت بالجرحى مشافي العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبيّة فضلاً عن عددٍ من المناطق في البقاع الشماليّ والجنوب وجبل لبنان.
وفيما شهدت ازدحاماً السّاحات الخارجيّة لمختلف المشافي في بيروت، وتحديداً مستشفى الجامعة الأميركيّة والسّاحل والرسول الأعظم وأوتيل ديو، أجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالات عاجلة بقائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية خلال جلسة مجلس الوزراء، واطلع منهم على ملابسات الانفجارات التي حصلت في عدد من المناطق اللبنانيّة على عدد من أجهزة الاتصال اللاسلكي، كما طلب من وزير الصحة فراس الأبيض متابعة الوضع عن كثب وإطلاعه تباعاً على الوضع الصحي والاستشفائي الطارئ.
وأدان مجلس الوزراء هذا العدوان الإسرائيلي الإجرامي والذي يشكل خرقاً خطيراً للسيادة اللبنانية”. وباشرت الحكومة بالقيام بكل الاتصالات اللازمة مع الدول المعنية والأمم المتحدة لوضعها أمام مسؤوليّاتها حيال هذا الإجرام المتمادي.
وزار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الضاحية الجنوبية لبيروت حيث قدّم التعازي الى النائب علي عمار باستشهاد نجله مهدي عمار.
وقال الرئيس ميقاتي في كلمة: الرحمة للشهداء والدعاء بالشفاء العاجل للجرحى وحادث اليوم (أمس) خطير جداً.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية: “يترافق هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير والمتعمّد مع تهديدات إسرائيلية بتوسيع رقعة الحرب باتجاه لبنان على نطاق واسع”، كما تفيد الوزارة أنها وبعد التشاور مع رئاسة مجلس الوزراء “باشرت تحضير شكوى إلى مجلس الأمن بهذا الخصوص فور اكتمال المعطيات الخاصة بالاعتداء”.
من جهته أشار حزب الله، في بيانٍ أوليّ: “تقوم الأجهزة المختصة في حزب الله حالياً بإجراء تحقيق واسع النطاق أمنياً وعلمياً لمعرفة الأسباب التي أدّت إلى تلك الانفجارات المتزامنة، وكذلك تقوم الأجهزة الطبية والصحية بمعالجة الجرحى والمصابين في عدد من المستشفيات في مختلف المناطق اللبنانية”. وختم: “نسأل الله تعالى الرحمة لشهدائنا الأبرار على طريق القدس، وندعو للجرحى والمصابين بالشفاء العاجل، وندعو أهلنا الكرام إلى الانتباه من الشائعات والمعلومات الخاطئة والمضلّلة التي تقوم بها بعض الجهات بما يخدم الحرب النفسيّة لمصلحة العدو الصهيوني، لا سيما أنّ ذلك يترافق مع خطابات التهويل والتهديد للعدو الصهيوني وما يُسمّيه بتغيير الوضع في الشمال. ونؤكد أنّ المقاومة بكافة مستوياتها ومختلف وحداتها في أعلى جهوزية للدفاع عن لبنان وشعبه الصامد”.
كما أعلن حزب الله في بيان ثانٍ له، أنه “بعد التدقيق في كل الوقائع والمعطيات الراهنة والمعلومات المتوفرة حول الاعتداء الآثم الذي جرى بعد ظهر هذا اليوم، فإنّنا نحمّل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي”. وأضاف: “إنّ هذا العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل على هذا العدوان الآثم من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب، والله على ما نقول شهيد”.
وقال مسؤول في حزب الله إن “عدداً من المقاتلين لديهم مثل هذه الأجهزة، متوقعاً أن برامج ضارة ربما تسبّبت في انفجار الأجهزة”. وكشف المسؤول أن “بعض مَن يحملون أجهزة النداء (بايجر) شعروا بسخونتها وتخلصوا منها قبل انفجارها”.
وأكدت مصادر مطلعة أنّ “ما حصل من تفجير لأجهزة الـ”Pager” هو عمل أمني محدود بنوعية محددة من الأجهزة وصلت إلى حزب الله مؤخراً، وأن ليس كل أجهزة “Pager” التي يمتلكها عناصر حزب الله انفجرت”.
وشرحت أن “أجهزة الـ”Pager” الحديثة التي استقدمها حزب الله، تتميّز باحتوائها على بطاريات ليثيوم، حيث تمكنت “إسرائيل” من اختراق الموجة التي يعمل عليها عناصر الحزب وإرسال بيانات هائلة عليها في اللحظة ذاتها، ما يؤدي إلى حماوة كبيرة في البطارية قبل انفجارها”.
الى ذلك نقلت صحيفة العدو “يديعوت أحرونوت” عن مصادر إسرائيلية مطلعة قولها إن “حزب الله سيدفع ثمناً باهظاً إذا اختار التصعيد”.
أفادت القناة 14 الصهيونية، بأن احتمالات إعلان إسرائيل جبهة الشمال جبهة الحرب الرئيسية بات قريباً. وكشفت القناة أنه ابتداء من الليلة سينتقل الثقل الأمنيّ والعسكريّ من قطاع غزة إلى الجبهة الشمالية. ونقلت “القناة 14” عن ضابط كبير، قوله إن “”إسرائيل” تستعدّ لحرب لبنان الثالثة”. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أن واشنطن أوضحت لـ”إسرائيل” أنها غير معنية بتصعيد على جبهة لبنان.
وكشف تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، الآلية التي يمكن أن تكون سبباً في انفجار أجهزة الاتصال التي يحملها عناصر حزب الله في لبنان وسورية، ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر مطلعة قولها إن “أجهزة البايجر المتضررة كانت من شحنة جديدة حصل عليها حزب الله في الأيام الأخيرة”.
ونقلت الصحيفة عن المحلل الاستخباري رونين سولومون قوله، إن “انفجار الأجهزة في لبنان يشبه نوع العملية التي تنفذها وكالة الاستخبارات الإسرائيلية”. وأضاف سولومون، المتخصص في فهم العمليات الإسرائيلية ضد حزب الله وإيران: “ما نراه الآن في لبنان هو جهد من جانب شيء مثل الموساد”.
ونقل “أكسيوس” عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ “”إسرائيل” لم تُبلِغ إدارة بايدن مسبقاً بعمليتها بشأن تفجير أجهزة استدعاء أعضاء حزب الله، والموافقة على عملية تفجير الأجهزة تمّت خلال اجتماعات أمنية هذا الأسبوع”. وبحسب “أكسيوس”، فإنّ “الاجتماعات الأمنية كانت بين نتنياهو وكبار أعضاء حكومته ورؤساء الأجهزة الأمنية”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، الثلاثاء، إن واشنطن “غير ضالعة” في موجة انفجارات متزامنة لأجهزة اتصال في لبنان طالت عناصر في حزب الله. وأوضح ميلر لم تكن الولايات المتحدة على علم بهذه الحادثة مسبقاً، وفي هذه المرحلة نقوم بجمع المعلومات. وتابع أن “الولايات المتحدة ترغب في إيجاد حل دبلوماسيّ للصراع بين إسرائيل وحزب الله”، معبراً عن قلق بلاده من “أي واقعة يمكن أن تثير التصعيد في الشرق الأوسط”.
وسجّل اتصال بين وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت ونظيره الأميركي لويد أوستن، لمناقشة تطوّرات الوضع على الجبهة مع لبنان، علماً أن أوستن سيجري زيارة إلى “إسرائيل” يوم الأحد المقبل. وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أن السبيل الأمثل لخفض التوتر على الحدود الإسرائيلية اللبنانية هو الدبلوماسية.
وأجرى “نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني في حكومة تصريف الأعمال أيمن الصفدي، امس اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي نقل له خلاله توجيهات الملك عبدالله الثاني تقديم أي مساعدات طبية يحتاجها القطاع الطبي اللبناني لمعالجة الآلاف من المواطنين اللبنانيين الذين أصيبوا في عملية التفجير الجماعي في لبنان اليوم”.
وأكد الصفدي “وقوف الأردن مع أمن لبنان وسيادته واستقراره وتضامنه معه ومع الشعب اللبناني الشقيق”، مشدداً على “ضرورة وقف التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، عبر الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة والتصعيد في الضفة الغربية والتزام قرار مجلس الأمن 1701”. كما أكد “إدانة الأردن ورفضه كل عمل يهدّد أمن لبنان واستقراره وسلامة مواطنيه”.
كما تلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاً من وزير خارجية مصر الدكتور بدر أحمد محمد عبد العاطي الذي نقل توجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بدعم لبنان في كل ما يحتاجه في هذه الظروف العصيبة التي يمرّ بها لبنان.
وقال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط لـ “الجديد”: الصراع طويل مع العدو الإسرائيلي وعلينا أن نستوعب الضربة وعلى حزب الله أن يدرس وسائل الردّ بتروٍّ، والحرب مفتوحة. وشدّد جنبلاط على أهمية التضامن الوطني في مواجهة ما يتعرّض له لبنان من عدوان إسرائيلي غير مسبوق يطال أمن لبنان وسيادته، ويستوجب أعلى درجات التكاتف للتصدي لهذه الحرب الإسرائيلية.
وليس بعيداً، جال المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني على المسؤولين اللبنانيين عارضاً لواقع الوكالة الأممية والتحديات المالية التي تواجهها. وقال “يجب أن نكون متحضّرين للأسوأ مع أننا كلنا أمل أن لا يحصل هذا الأسوأ، الوضع بالفعل مثير للقلق، الأونروا تواجه هجمات دائمة وهناك دعوات لتفكيكها وهناك ضغوط تمارس من قبل الكنيست الإسرائيلي بهذا الاتجاه ويكاد لا يمر يوم من دون أن تستهدف منشآت الأنروا أو موظفيها”. وفي هذا الإطار، التقى لازاريني الذي زار عين التينة والسراي، بوحبيب، وعرض معه لواقع الوكالة الأممية والتحديات المالية، خصوصاً في ظل محاولات “إسرائيل” المستمرة تقويض عملها. وشدّد بوحبيب على أهمية استمرار الأونروا بمهامها وبالخدمات التي تقدمها، لا سيما في مجالي التعليم والصحة، لأن ذلك يعدّ استثماراً في مستقبل أفضل للاجئين الفلسطينيين، معتبراً أن غياب الاونروا يعني عملياً دفع هؤلاء نحو التطرف والعنف، بدل السعي الى تحقيق طموحاتهم وأحلامهم بحياة كريمة.
على خط آخر، أعلن وزير الإعلام زياد المكاري بعد الجلسة الحكوميّة، “تعديل القرار الذي يخصّ ملف تعليم النازحين السوريين”، مؤكداً أنه “سيتمّ تعليم فقط التلاميذ السوريين الشرعيين بعد اليوم”.
كتب رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل عبر حسابه على منصة “اكس”: “جيد أن تبادر حكومة تصريف الأعمال ورئيسها مع الوزراء إلى العودة عن قرارها بما يخصّ السماح بتسجيل الطلاب السوريين غير الشرعيين في المعاهد والمدارس اللبنانية، على أمل الثبات، إلا أن هذا يعني أنه يتوجب على الحكومة وعلينا جميعاً أن نتابع كل ما يلزم من إجراءات لعودة النازحين السوريين كافةً إلى بلادهم، وللوصول إلى عدم وجود أي نازح سوري في المدارس اللبنانية. الشكر لكل من ساهم”.
وأمس، استقبل رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع في معراب السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، وأعرب جعجع في دردشة مع الإعلاميين عن أسفه وحزنه حيال ما سبّبه الحادث الأمني “من إصابة مئات وآلاف من الناس في المستشفيات”، مضيفاً “وهلق مش وقت نحكي سياسة”.
وعما إذا كان السفير السعودي قد حمل جديداً في الملف الرئاسي علّق جعجع قائلاِ “يمكن يكون كان حامل معو شي بس بعد لي حصل بطّل”.
كما التقى رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع في المقر العام للحزب في معراب، سفير فرنسا لدى لبنان هيرفيه ماغرو وقد تباحث المجتمعون في آخر التطورات السياسيّة في لبنان والمنطقة.
وعقب اللقاء ردّ السفير الفرنسي في دردشة مع الإعلاميين على سؤال حول أهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي في ظل الوضع الراهن، فقال: “لبنان بأمسّ الحاجة الى رئيس في خضمّ هذا الوضع وأكثر من أي وقت آخر، هذا مع العلم انه كان من المفترض ان يكون لكم أصلاً رئيس منذ فترة طويلة، وهذا ما نكرره دائماً في اجتماعات اللجنة الخماسية”.
ليس بعيداً، التقى عدد من النواب المستقلين أمس في مكتب نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب، وتشاوروا حول إمكانية إحداث خرق في الجمود الرئاسي ومحاولة تعزيز المساحة المشتركة بين الجميع.
من جهة أخرى، استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة سفير دولة قطر في لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، ومدير عام صندوق قطر للتنمية بالإنابة السيد سلطان العسيري وتناول البحث سبل دعم الجيش اللبناني. وأعلن صندوق قطر للتنمية عن منح هبة ماليّة بقيمة 15 مليون دولار مخصّصة لتأمين الوقود للجيش لمدة 3 أشهر، وذلك لتعزيز قدرته على مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في ظل الظروف الاقتصادية التي يمر بها لبنان. من جهة أخرى، ثمّن قائد الجيش هذه الهبة التي تأتي في سياق المبادرات الم
تواصلة من جانب دولة قطر، التزاماً منها بالعلاقات الأخوية بين الجانبين، وبدعم أمن لبنان واستقراره خلال الظروف الاستثنائية الراهنة.