«الحملة الأهليّة» استذكرَت انطلاقةَ المقاومة ضدّ الاحتلال: لأوسَع مشارَكة في مسيرة التحيّة للشهيد علوان ورفاقه الأحد
عقدَت «الحملةُ الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة» اجتماعها الأسبوعيّ في مقرِّ حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ في رأس النبع، بحضور ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي المحامي سماح مهدي، المنسّق العام للحملة معن بشّور، الأمين العام لحزب البعث علي حجازي، فؤاد رمضان (اليسار المقاوم أحد مؤسّسي جبهة المقاومة الوطنيّة) ومقرّر الحملة د. ناصر حيدر وفاعليّات سياسيّة وحزبيّة.
افتتحَ بشّور الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت «إجلالاً وإكباراً لأرواح شهداء غزّة وعموم فلسطين وجنوب لبنان وشهداء عدوان «البيجر» الأمنيّ الصهيونيّ الواسع الذي اجتاحَ كلّ لبنان، وشهداء العدوان الصهيونيّ على مصياف السوريّة وساحات الإسناد العربيّة». وشكرَ حزب «البعث» حزب فلسطين، على «استضافته هذا اللقاء في مقرّه في رأس النبع المنطقة البيروتيّة التي شهدت أعنف المعارك خلالَ معركة بيروت وحصارها عام 1982».
وتحدّث بشور عن «الغزو الصهيوني عام 1982 لمدينة بيروت ومجازره في صبرا وشاتيلا التي ارتكبها الصهاينة وأدواتهم في مثل هذه الأيّام».
ثم تحدّث حجازي فرحَّبَ بالحضورِ في مقرِّ حزب «البعث»، وقال «إنكم تشكّلون صورةً قوميّةً ناصعة، وصوتاً صارخاً في مرحلة حسّاسة ودقيقة نحتاجُ فيها إلى توحيد كلّ القوى والأصوات الحيّة في مواجهة هذه المعركة التي تستهدفُ استئصال مشروع المقاومة، فلم تعد الفكرة فكرة حرب بل أصبحت فكرة استئصال مشروع المقاومة وحزبُنا هو حزبُ فلسطين وقضيّته المركزيّة هي فلسطين».
ولفتَ إلى أنَّ «أمتنا تمرّ بمرحلة حسّاسة جدّاً ومن الواضح أنّ هذه الحرب ستطول مع الاحتمال أن تتوسّع لأنَّنا اليوم أمام مجرم نازيّ اسمه نتنياهو يعتقد ان بتوسعة الحرب واستمرار المجازر يمكن أن يحقق انتصاراً على المقاومة ومشروعها أو أنَّه قادر على إلغاء فكرة المقاومة من وجدان وعقول الشارع العربيّ الذي يؤيّد المقاومة».
وأشار إلى أنّ من أهم نتائج هذه الحرب «أنّ هناك جيلاً رأى المجازر والقتل وبالتالي أصبح لدينا ضمانة على الرغمِ من كلّ المجازر بأنَّ هناك جيلاً أصبحَ مؤمناً بالمقاومة، ونحن ننجحُ بالانتصارات».
ثم تحدّث رمضان عن انطلاقة المقاومة، مذكّراً بمحطّات قدّمت فيها القوى الوطنيّة «شهداء منذ 1925 حتى عام 1982 حيثُ انبثقَ فجرُ المقاومة في عمليّة الويمبي التي قام بها الشهيد القومي خالد علوان، ومن ثم العمليّة الاستشهادية التي قام بها حزبُ الله في مقرّ الحاكم العسكري الصهيونيّ في مدينة صور»، داعياً إلى «المشاركة في معركة الدفاع عن فلسطين وجنوب لبنان».
وبعدَ كلمات لعددٍ من ألمشاركين، أصدرَ المجتمعون بياناً، ندّدوا فيه «بالهجوم الأمنيّ الإجراميّ الواسع الذي شنّه العدوّ الصهيونيّ ضدَّ لبنان ومقاومته وأدّى إلى استشهاد وجرح عدد كبير من المواطنين الآمنين»، معتبرين أنّه «محاولة يائسة من قِبل حكومة نتنياهو للتغطية على المأزق العميق الذي تواجهه في غزّة والضفّة وجنوب لبنان وكلّ ساحات المقاومة، وفرصة لوحدة لبنانيّة جامعة ضدَّ العدوان وتحرّك عربيّ ودوليّ لإنزال أشدّ العقوبات بحقّ عدوّ لا يتوقّف عن ارتكاب جرائمه بحقّ شعبنا وأمّتنا».
ولفتوا إلى أنَّ «اختيارَ العدوّ لعدوانه الجديد يوم 17 أيلول الذكرى الـ42 لمجزرة صبرا وشاتيلا وذكرى اغتيال الكونت برنادت الوسيط الدوليّ في حرب فلسطين عام 1948، تأكيدٌ أنَّ هذا العدوّ يوغلُ في جرائمه ضدَّ الشعبين الفلسطينيّ واللبنانيّ والعرب وضدّ المؤسَّسة الدوليّة».
وحيّوا «انطلاقةَ المقاومة الوطنيّة اللبنانيّة من قلب العاصمة اللبنانيّة بعدَ ثلاثة أشهر من معركة بيروت وحصارها، والتي شاركت في إطلاقها كلّ القوى الوطنيّة والإسلاميّة بدءاً من مخيّمات الجنوب وقلعة الشقيف وصيدا والأولي والدامور وخلدة وساحل الشوف، وصولاً إلى بيروت بكلّ أحيائها، ولا سيَّما في عمليّة الويمبي البطوليّة التي نفذها الشهيد السوريّ القوميّ الاجتماعيّ خالد علوان ورفيقه»، ودعوا إلى «أوسع مشاركة في مسيرة التحيّة لعلوان ورفاقه يوم الأحد المقبل». وقرّروا «عقد الاجتماع الأسبوعيّ المُقبل للحملة في قاعة الشهيد علوان في الحمرا قبل ظهر الثلاثاء في 24 أيلول الحاليّ».
وحيوا عضو المكتب السياسيّ في «الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين» عضو المجلس التشريعيّ الفلسطينيّ والأسيرة لدى قوات الاحتلال خالدة جرار «التي تتعرّض لشتّى أنواع التعذيب»، ودانوا «اعتقال المناضلة الكبيرة عبلة سعدات زوجة المناضل الكبير أحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبيّة»، ودعوا إلى «أوسع تحرّك تضامنيّ معهم على أوسع نطاق لإطلاقهم مع آلاف الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال».