مانشيت

50 غارة للطيران جنوباً… و17 عملية للمقاومة يعترف الاحتلال بنتائجها القاسية / السيد نصرالله لنتنياهو: نقبل التحدّي باعتبار إعادة المهجّرين معيار النصر والهزيمة / لن تتوقف جبهة الإسناد حتى التوصل لاتفاق في غزة الرد آت والأفعال تتحدّث

‭‬ كتب المحرّر السياسيّ

تبدو المقاومة وقد نجحت باحتواء الضربة القاسية التي نتجت عن العمليات الأمنية الالكترونية التي استهدفت أجهزة مناداة الاتصال اللاسلكية، بعدما تمّ تفخيخها بالمتفجرات من مخابرات الاحتلال غير آبهة بأن من سوف يستخدمها ليسوا فقط مقاتلين في المقاومة، بل بينهم مدنيون وبلديات ومؤسسات صحية، كما تبدو المقاومة واثقة من ثبات بيئتها وصلابة بنيتها بعد هذا الاستهداف الصعب وغير المسبوق وغير المألوف، كما هي واثقة من حجم التضامن اللبناني والعربي والتعاطف الدولي، مقابل اتساع دائرة الإدانة لجريمة الاحتلال وعدوانه، ولذلك لم تتأخر المقاومة على جبهة الإسناد التي قرّرت تفعيلها من جنوب لبنان لدعم غزة وشعبها ومقاومتها بوجه العدوان الإسرائيلي المستمر والمتمادي، فنفذت ضعف ما كانت تقوم به يومياً من العمليات التي تستهدف بالصواريخ والطائرات المسيّرة مواقع الاحتلال والمستوطنات، حيث بلغ عدد العمليات حتى منتصف ليل أمس 17 عملية، اعترف جيش الاحتلال بالخسائر التي تسبّبت بها ومنها مقتل ضباط وجنود وجرح العشرات منهم، بينما كان الاحتلال يشنّ 50 غارة على مواقع مختلفة شملت عدداً من قرى جنوب لبنان.
قراءة المقاومة للمشهد ومنهجيّتها في التعامل معه عبّر عنهما الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، باعتماد الغموض حول الرد الآتي حكماً، كما قال، ووصفه بالعقاب الشديد والقصاص العادل، لكن دون مزيد من التفاصيل قائلاً فلندع الأفعال تتحدّث، وقد حرم هذا الغموض وغياب معادلات القوة في الخطاب قيادة الكيان من الاستثمار على اللغة التصعيدية بالمضي نحو خطوات لاحقة كانت ترغب بها بتصعيد ناري شامل يستدرج مثله ويصرف النظر عن الوضع في غزة، الذي يبقى بنظر المقاومة جوهر الصراع، والذي من أجله فتحت المقاومة جبهة الإسناد، لذلك اعتبر السيد نصرالله أن تفاصيل الرد سوف تتحدث عن نفسها، خصوصاً من زاوية كونه انتقاماً للدماء التي استهدفت، أما الرد الأهم على العدوان فهو بتعطيل أهدافه وهي تتركز على محاولات مستمرة لفصل جبهة لبنان عن جبهة غزة وتعطيل وظيفة الإسناد التي تربك الاحتلال وتفرض عليه للتخلص من أعبائها الذهاب إلى قبول اتفاق لا يريده مع المقاومة في غزة، لإنهاء الحرب وضمان انسحاب الاحتلال وتبادل الأسرى. وهنا أكد السيد نصرالله أن هذا الإسناد سوف يستمرّ ويتصاعد حتى تتوقف الحرب على غزة.
رسم السيد نصرالله معادلة النصر والهزيمة بين المقاومة والاحتلال، وارتكز على ما أعلنه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن ربط جولة التصعيد الأخيرة ضد لبنان والمقاومة بإعادة مهجّري مستوطنات شمال فلسطين المحتلة دون المرور باتفاق مع المقاومة مع غزة، وهو ما اشترطته المقاومة، وقد تحوّل إلى محور إجماع دولي وعربي ولبناني، وكان كلام البيت الأبيض أمس، لافتاً بتأكيده أن اتفاقاً لوقف الحرب في غزة سوف يضمن وقف النار وعودة المهجّرين على جبهة لبنان. وقال السيد نصرالله إن المقاومة تقبل التحدّي باعتبار القضية هي في هل سيتمكن الاحتلال من إعادة المهجرين من المستوطنات دون اتفاق في غزة أم أنه سيُجبر على العبور من هذا الاتفاق لضمان عودتهم، مؤكداً التزام المقاومة بمنع عودتهم حتى يتم التوصل الى اتفاق يُنهي الحرب على غزة.

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أنّ «ما جرى في هذين اليومين (17 و18 أيلول) هو جريمة إبادة جماعية وعدوان كبير على لبنان وشعبه وسيادته وأمنه وجرائم حرب وإعلان حرب»، لافتًا إلى أنّ «العدو تجاوز في هذا الاعتداء كل الضوابط والقوانين والخطوط الحمراء»، معلنًا أنّ «هذه الضربة الكبيرة والقوية لم تسقطنا ولن تسقطنا».
وخلال كلمة له للحديث عن التطورات الأخيرة، شدّد السيد نصر الله على أن «ما جرى عملية إرهابية كبرى، وسنتبنّى تعريف ما حدث يومي الثلاثاء والأربعاء كمجزرتين»، موضحًا أنّه «بلطف الله وبالجهود البشرية المخلصة والهمة العالية والغيرة والحضور الكبير لفئات شعبنا المختلفة تمّ تعطيل جزء كبير من أهداف الهجوم». وكشف «أننا وصلنا إلى نتيجة شبه قطعيّة بشأن ملابسات التفجيرات، ولكن ننتظر التأكد منها»، وقال: «سنصل خلال وقت قصير إلى نتائج يقينية بشأن التفجيرات، وحينها سيبنى على الشيء مقتضاه».
وذكر «أننا تعرّضنا لضربة كبيرة أمنيًا وإنسانيًا وغير مسبوقة في تاريخ لبنان بالحد الأدنى، وقد لا يكون مسبوقًا في تاريخ الصراع مع العدو، وقد لا يكون مسبوقاً على مستوى العالم بهذا النوع»، وقال: «يوما الثلاثاء والأربعاء كانا بالنسبة لنا امتحانًا كبيرًا، وسنتمكن إن شاء الله من تجاوز هذا الامتحان بشموخ»، وقال: «سنصبح أشد صلابة وعزمًا وعودًا وقدرة على تجاوز كل المخاطر».
وأكّد السيد نصر الله أنّ «الجبهة اللبنانية هي جبهة ضاغطة وبقوة، وهي من أهم أوراق التفاوض التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية اليوم لتحقيق الأهداف ووقف العدوان»، وقال: «العدو سعى إلى إيقاف الجبهة اللبنانية، وقام في سبيل ذلك بالكثير من محاولات التهويل والضغط».
وكشف عن وصول رسائل عديدة لقيادة الحزب، تفيد بأن هدفهم من هذه الضربة هي أنّ توقف المقاومة القتال في الجبهة اللبنانية «وإنّ لم تتوقفوا فلدينا المزيد»، وتابع: «باسم الشهداء والجرحى وكل الناس الصابرين والأوفياء، نقول لنتنياهو وغالانت والعدوّ بأنّ جبهة لبنان لن تتوقف قبل وقف العدوان على غزّة».
وأضاف «أيًا تكن التضحيات والعواقب والاحتمالات والأفق الذي تذهب إليه المنطقة، المقاومة في لبنان لن تتوقف عن دعم ومساندة أهل غزّة. وهذا أول الرد»، وتابع: «من أهداف العدوّ أيضًا ضرب البيئة وأن يتعبها ويستنزفها ويجعلها تصرخ لتقول للمقاومة كفى». وقال: «تصريحات الجرحى أنفسهم تعكس معنوياتهم وصبرهم العظيم وعزيمتهم على العودة إلى الميدان وهذا رد آخر للعدو».
وأعلن الأمين العام لحزب الله أنّ «بنية المقاومة لم تتزلزل ولم تهتز. بنيتنا متينة وإرادتنا صلبة وليعلم العدو أن ما حصل سيزيدنا قوة ومتانةً وصلابة إن شاء الله»، مشددًا على أنّه «ليعرف العدوّ أنّ ما حصل لم يمسّ لا بنيتنا ولا إرادتنا ولا نظام القيادة والسيطرة ولا حضورنا في الجبهات». وقال: «نحن قبلنا هذا التحدي من 8 تشرين الأول، واليوم نقبله وأقول لنتنياهو وكيان العدوّ، لن تستطيعوا أن تعيدوا سكان الشمال إلى الشمال وافعلوا ما شئتم»، مضيفًا «إذا أردتم إعادة المستوطنين فالسبيل الوحيد هو وقف العدوان على غزّة». وذكر أنّ «قائد المنطقة الشمالية الأحمق اقترح إنشاء حزام أمني، ونحن نتمنى أن يدخلوا إلى أرضنا اللبنانية»، موضحًا أنّ «ما يعتبره العدوّ تهديداً، نحن نعتبره فرصة تاريخية ونحن نتمناها»، وقال: «ما ستقدمون عليه سيزيد تهجير النازحين من الشمال وسيبعد فرصة إعادتهم».
ولفت الى أنه «لا شك أنّ العدوان الذي حصل كبير وغير مسبوق، سيواجه بحسابٍ عسير وقصاصٍ عادل، من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون»، مشيرًا إلى أنّه «بالنسبة للحساب العسير فالخبر هو بما سترونه لا بما ستسمعون، ونحتفظ به في أضيق دائرة».
ولفت خبراء ومحللون في الشؤون العسكرية والسياسية لـ»البناء» الى أن «خطاب السيد نصرالله أحدث إحباطاً نفسياً كبيراً لدى حكومة «إسرائيل» بعدما أفرغ أهداف العدوان من محتواها وكشف أن العملية لم تصل الى أهدافها لا سيما فصل الجبهة الجنوبية عن جبهة غزة وإعادة المستوطنين المهجرين الى مستوطنات الشمال». ولفت الخبراء الى أن «رد حزب الله على العدوان الإسرائيلي حتمي وقد اتخذ القرار وسيكون رداً نوعياً ومؤلماً ورادعاً ومركباً أي مزيجاً من العمل العسكري والأمني والاستخباري والسيبراني وسيخلف خسائر كبيرة في كيان الاحتلال»، على أن الخبراء يشيرون الى أن الرد أيضاً سيكون من خلال ليس فقط استمرار جبهة الإسناد فحسب، بل تفعيل هذه الجبهة كماً ونوعاً ونطاقاً جغرافياً، إضافة الى أن على «إسرائيل» برمّتها الانتظار والبقاء بحالة استنفار ورعب رد المقاومة الذي قد يطول لأيام وربما أسابيع وربما أكثر، ما يدخل في إطار توازن الرعب والحرب النفسية بين حزب الله وكيان الاحتلال. ولاحظ الخبراء أن «السيد نصرالله لم يكثر التهديدات بل اختصر الأمر ببضع كلمات ما يعني ترك الأمر للميدان للتخطيط الدقيق والسري للرد المفاجئ والصادم».
في المواقف ثمّنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان «ما جاء في خطاب السيّد نصر الله الذي جدّد فيه التأكيد على الموقف المشرّف والمقدّر للمقاومة الإسلامية في لبنان في مواصلة جبهة الإسناد والدَّعم لقطاع غزَّة والضفة الغربية والقدس المحتلة وللمقاومة الفلسطينية، حتى يتوقّف العدوان النازي وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزَّة».
ولفتت الحركة الى أنَّ «هذا الموقف الذي يشكّل لدى شعبنا ومقاومتنا محلَّ تقدير واعتزاز، ليعدُّ صفعة في وجه نتنياهو وحكومته الفاشية، وإجهاضاً لمخططاتهم في ضرب جبهة إسناد شعبنا ومقاومتنا في قطاع غزَّة؛ عبر العملية الإرهابية الوحشية المروّعة التي ارتكبها العدو الصهيوني ضدّ الشعب اللبناني الشقيق يومَي الثلاثاء والأربعاء الماضيين»، وقالت: «نجدّد إشادتنا وتقديرنا لجهاد وتضحيات الإخوة في حزب الله، ومشاركتهم الفاعلة والمؤثرة في مسار معركة طوفان الأقصى، ونؤكَّد أنَّ هذه التضحيات الجسام والدّماء اللبنانية الطاهرة التي سالت خلال ما يقارب من عام، تتعانق مع تضحيات وجهاد ودماء شعبنا الفلسطيني، على درب تحرير القدس والأقصى وفلسطين».
بدوره، أكّد القائد العام للحرس الثوري الإسلامي اللواء حسين سلامي في رسالة بعثها إلى السيد حسن نصر الله، أنّ «العمل الصهيوني الإرهابي في لبنان تم بلا ريب من منطلق الإخفاق والإحباط والهزائم المتتالية للكيان الصهيوني»، قائلًا «إننا سنشهد قريبًا الزوال الكامل لهذا الكيان السفاح والمجرم من خلال الردّ الساحق من جبهة المقاومة».
من جهته، اعتبر رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان أن العدو الصهيوني سلك منحًى تصعيدياً خطيراً والتعامل معه وفق معادلة أن استهداف المدنيين العزل سيرتب عليه دفع أثمان باهظة.
وخلال ترؤسه جلسة لمجلس العمد قال حردان: «على حكومات العالم والمؤسسات الدولية مسؤولية التحرك انطلاقاً من أساسيات القانون والاتفاقيات الدولية صوناً للسلم والأمن الدوليين لإنهاء الاحتلال ولجم العدوان»، ولفت الى أن «الحساب سيظل جارياً ومفتوحاً مع هذا العدو، والتجارب تثبت أن المقاومة تقرن القول بالفعل». ونبّه حردان «أبناء شعبنا إلى ضرورة اتخاذ أقصى درجات الحذر وعدم الوقوع في فخّ الضخ الإعلامي لإظهار كيان عصابات الاحتلال بأنه قوة لا تقهر»، جازماً بأن «العدوان الصهيونيّ المستمر لن يؤثر إطلاقاً على خطط إسناد دول المقاومة وقواها لفلسطين الذي سيتصاعد حتى وقف حرب الإبادة الصهيونية». ونوّه «بالجهود الجبارة من وزارة الصحة اللبنانية والجيش الأبيض والدفاع المدني والإطفاء ودول صديقة كالعراق وسورية وإيران وقوى لبنانية وفلسطينية خلال فترة العدوان، التي كان لها أكبر الأثر في احتواء آثار الجريمة».
وخلال خطاب السيد نصر الله شن العدو الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة على عدد من القرى الجنوبيّة، كما حلّق الطيران الحربي الإسرائيلي على علو منخفض جداً فوق أجواء بيروت مطلقاً بالونات حرارية.
وأفيد بأن «الطيران الإسرائيلي شنّ 36 غارة جوية استهدفت المنطقة الحرجيّة في المحمودية في الجنوب، وسلسلة غارات جديدة استهدفت مجرى الليطاني ومرتفعات ميدون في البقاع الغربي».
وأعلنت إذاعة جيش العدو، أن «سلاح الجو بدأ بشن موجة واسعة من الهجمات في جنوب لبنان للمرة الثانية هذا اليوم (أمس)».
وكشفت صحيفة «هآرتس»، أن «المؤسسة الأمنية عرضت على الحكومة تداعيات توسيع الحرب إلى لبنان على الجبهة الداخلية وتنتظر القرار».
وقال وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت في محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي لويد أوستن إن «احتمالات الحل على الحدود مع لبنان تتلاشى»، زاعماً أن «»إسرائيل» ستعمل بأي وسيلة ضرورية من أجل إعادة الرهائن المحتجزين في غزة وتدمير حماس». مدعياً أن «»إسرائيل» ملتزمة بإعادة السكان الذين تم إجلاؤهم إلى منازلهم في الشمال». بدوره أكد أوستن خلال المحادثة على «الدعم الأميركي الثابت لـ»إسرائيل» ضد تهديدات إيران وحزب الله وشركاء طهران الإقليميين»، مجدّدًا التأكيد لنظيره الإسرائيلي على «أولوية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة». كما أكد أوستن «أولوية الحل الدبلوماسي للصراع مع حزب الله بما يسمح للمدنيين في الجانبين بالعودة إلى ديارهم».
رسمياً، تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قدّم خلاله التعازي بالشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان. وجدد ماكرون خلال الاتصال مع رئيس المجلس موقف فرنسا المؤازر والداعم لتجاوز الأوضاع الراهنة التي يمر بها لبنان. بدوره، شكر الرئيس بري للرئيس الفرنسي اتصاله ومشاطرته اللبنانيين أوجاعهم مقدماً للرئيس الفرنسي شرحاً حول تفاصيل الجريمة التي ارتكبتها «إسرائيل» بحق لبنان، كل لبنان وطالت آلافاً من اللبنانيين على نحو غير مسبوق في التاريخ وهي تشكل جريمة حرب موصوفة، متمنياً دعم فرنسا لموقف لبنان في الأمم المتحدة. وجدّد رئيس المجلس التأكيد على ضرورة أن يبادر المجتمع الدولي للضغط على «إسرائيل» لوقف عدوانها على قطاع غزة وعلى لبنان قبل فوات الأوان، مثمّناً الدور الفرنسي الداعم للبنان في مختلف الحقبات لا سيما في المرحلة الراهنة. وعبّر الرئيس الفرنسي خلال الاتصال مع ميقاتي عن إدانته للتفجيرات التي حصلت في اليومين الأخيرين والتي أوقعت مئات الضحايا، معبّراً عن تضامنه وتعاطفه مع لبنان في هذه المحنة الاليمة. ودعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس وعدم التصعيد الذي لا يفضي الى أي حل.
وأكد ميقاتي «ضرورة ان يتخذ مجلس الأمن الدولي موقفاً حازماً بوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان والحرب التكنولوجية التي يشنها على لبنان والتي تسببت بسقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى».
كما تلقّى ميقاتي اتصالًا من وزير الخارجيّة البريطانيّة ديفيد لامي، الّذي عبّر عن «تضامنه مع لبنان في المرحلة الصّعبة الّتي يمرّ بها». وأعرب، بحسب رئاسة مجلس الوزراء، عن قلقه العميق «إزاء تصاعد التوتّرات وسقوط الضّحايا المدنيين في لبنان»، مشدّدًا على الحاجة إلى «السّعي لإيجاد حلّ يفضي إلى استعادة الاستقرار والأمن حول الخط الأزرق».
وعبّر لامي عن تقديره «لكلّ الفريق الطبّي في لبنان الّذي واكب التطوّرات الخطيرة بعمل احترافي يُشهد له، رغم الظّروف الدّقيقة الّتي يعاني منها»، مؤكّدًا «أنّه سيقوم بكلّ الاتصالات اللّازمة لتأمين الدّعم للبنان، والحفاظ على سلامته واستقراره».
ميدانياً، استهدفت المقاومة بالأسلحة المناسبة نقطة تموضع لجنود العدوّ «الإسرائيلي» في موقع المرج وأصابوها بشكل ‏مباشر، كما شنّت هجومًا جويًا بمُسيّرات انقضاضية على ‏المقر المستحدث لقيادة اللواء الغربي في يعرا، وهجومًا جويًاً بسرب من المُسيّرات الانقضاضية على مرابض مدفعية العدو في «بيت ‏هلل».
واستهدفت المقاومة موقع راميا بقذائف ‏المدفعية، وثكنة «زرعيت» مرتين متتاليتين، وموقع «حانيتا» بالقذائف المدفعية، وعاود مجاهدو ‌‏المقاومة استهداف ثكنة زرعيت بصلية صاروخية، وموقع حانيتا ‏بقذائف المدفعية.
ورداً ‏على ‏اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الأمنة استهدف مجاهدو المقاومة ‏ثكنة ميتات ‏وثكنة الشوميرا ومقر قيادة لواء حرمون 810 في ثكنة معاليه غولاني بصليات من صواريخ الكاتيوشا.‏ وموقع المالكية ‏بقذائف المدفعية ومباني يستخدمها جنود العدو في مستعمرة المطلة وموقع السماقة في تلال ‏كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة، واستهدفت المقاومة ‏المقرّ المستحدث لقيادة اللواء الغربي في ثكنة يعرا بالأسلحة الصاروخية، ومقر ‏قيادة الكتيبة في ثكنة ليمان بصلية من صواريخ الكاتيوشا، وموقع المطلة بصلية من صواريخ فلق.‏
وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، بأن «مستوطنة المطلة تدخل في سيناريو «ألتا» حيث لا كهرباء ولا اتصالات جراء سقوط صواريخ ثقيلة من لبنان».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى