الوطن

موجةُ استنكارٍ للعدوان «الإسرائيليّ» على الضاحية ودعواتٌ إلى الاقتصاص والتلاحُم الوطنيّ

أثارَت الغارة الصهيونيّة الوحشيّة على مبنى سكنيّ في الضاحية الجنوبية لبيروت أمس، موجةً من الاستنكارات ودعواتٍ للاقتصاصِ من العدوّ والتلاحُمِ الوطنيّ في الداخل.
وفي هذا السياق، دانَت السفارة الإيرانية في لبنان، «بأشدِّ العبارات، الجنون الإسرائيليّ والصلَفَ الذي تجاوز كلّ الحدود باستهداف المناطق السكنيّة في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، ما أسفرَ عن استشهاد وجرح العشرات، بينهم أطفال ونساء». وأكّدَت أنَّ «مثلَ هذه الجرائم الإرهابيّة لن تنالَ من عزيمة وإيمان اللبنانيين». وقدّمَت خالص العزاء لأهالي الشهداء، متمنيةً للجرحى الشفاء العاجل.
بدوره، اعتبرَ عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قاسم هاشم ما أقدمَ عليه العدوّ الصهيونيّ أمس «استكمالاً لإجرامه في الأيّام الماضية، ولما يجري في غزّة، وجريمة الحرب الذي يشهدها وطننا تضع المجتمع الدوليّ أمام مسؤوليّاته، فأيّ تخاذل للاقتصاص من الكيان الصهيونيّ سيحمّل الجميع مسؤوليّة مباشرة وكشريك في العدوان، والأيّام المُقبلة ستكشفُ المتواطئين والشركاء الدوليين للعدوّ الإسرائيليّ وهذا لم يعد سرّاً ولحظة بلحظة تتكشّف صورة الشراكة في الإجرامِ والعدوان».
من جهّته، تساءلَ الوزيرُ السابق ​وديع الخازن​، في بيان إلى «متى سيبقى العالمُ صامتاً على السياسة​ الرعناء التي تعتمدها ​إسرائيل​ في خرقها السيادة اللبنانيّة والقرارات الدوليّة؟». كما سألَ «هل يبقى العالمُ الغربيّ والمؤثِّر مكتوفَ اليدين على الاختراقات الإسرائيليّة الفاضحة والسافرة للسيادة اللبنانيّة جوّاً وأرضاً وبحراً. وهل يصمتُ ​المجتمع الدوليّ​ على ​السياسة​ الإسرائيلية الرعناء «البلقاء» العين، التي لا تُقيم وزناً لقرارات ​الأمم المتحدة​ ولا لمجلس الأمن​ ولاسيَّما القرار 1701؟».
واعتبر أنّ ما حدثَ أمس في ​الضاحية الجنوبيّة​ من خرق للسيادة اللبنانيّة للعدوّ «لهوَ أشبهُ بالفضيحة المدوّية والوحشيّة التي لا يُمكن السكوت عنها بعد استهداف منطقة مأهولة»، مشدّدً على أنّه «لا بدَّ من أن نحوّل كلّ اهتماماتنا، بعد الشأن المعيشيّ والصحيّ، إلى تحصين الموقف الأمنيّ الداخليّ لمواجهة الضغوط المتزايدة على لبنان من خلال تعزيز التلاحم على جميع المستويات التي تُشكّل خطَ الدفاعِ الأول عن لبنان ووحدته».
واعتبرَ حزب «الاتحاد» في بيان، أنَّ «العدوَّ الصهيونيّ يُمعنُ، مرّةً جديدة، بإجرامه من خلال الاعتداء على مبانٍ سكنيّة في ضاحية بيروت الجنوبية، متجاوزاً كلّ الأعراف والقوانين بقصفه مناطق مأهولة بالمدنيين، ما أدّى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، إضافةً إلى عددٍ آخر من المفقودين».
ودانَ «هذه الجريمة غير الأخلاقيّة، التي يقفُ وراءها جيشُ العدوّ الصهيونيّ الجبان»، لافتاً إلى أنَّها «تتمُّ بتغطيةٍ ودعمٍ أميركيّ كامل، ما يجعلُ أميركا شريكةً في العدوان على شعبنا»، وقال «إنَّ نتنياهو لن يفلح من خلال المجازر التي يقومُ بها ضدَّ المدنيين بكسرِ إرادة المقاومة في وطننا وأمّتنا، وسيكون في معركة مفتوحة مع كلّ قوى المقاومة، الموحَّدة في وجه صلفه وعدوانه».
وندّدَ «المؤتمرُ الشعبيّ اللبنانيّ» في بيان بشدّة بالعدوان الصهيونيّ الإرهابيّ الجديد على ضاحية بيروت الجنوبية، ورأى فيه «دليلاً على الهستيريا التي أصابت الصهاينة بعد فشلهم في توجيه ضربة قاصمة للمقاومة الإسلاميّة في تفجير أجهزة الاتصال». وأكّدَ «تضامنه الكامل مع المقاومة وثقته بقوّتها وإرادتها وعزمها وصمودها مهما بلغَت التضحيات».
ورأى السيّد علي فضل الله، أنَّ «ما قامَ به العدوّ «الإسرائيليّ» أمس «يُمثّلُ قمّة العدوان في استهدافه للمدنيين الأمنين في منازلهم وتهديم المباني على رؤوسهم في مجازر متواصلة لا يتوانى فيها عن قتلِ أكبرِ عددٍ من الناس بذريعة ملاحقته للمقاومين»، داعياً اللبنانيين إلى «الوحدة والالتفاف في وجه هذا العدوّ الذي يحاول النَيلَ من هذا الوطن ومقاومته الباسلة».
ودانَت حركةُ «حماس» العدوان الإرهابيّ الغاشم، على الضاحيّة الجنوبيّة، معتبرةً أنَّ «ما تقومُ به حكومة الاحتلال من تصعيد عدوانها، وتكثيف غاراتها على الأحياء السكنيّة، أو تفجير وسائل اتصال مدنيّة بهدف إيقاع أكبر عدد من الضحايا، من دون تفرقة بين عسكريّ ومدنيّ في لبنان، أو مجازر وحشيّة وحرب إبادة في غزّة وعدوان في الضفّة الغربيّة، هو تجاوز صارخ لكلّ القواعد والأعراف الإنسانية والقوانين والاتفاقيات الدوليّة وهي جرائمُ حربٍ موصوفة، تستوجبُ تحرّكاً عاجلاً من المجتمع الدوليّ لوقفها ومحاسبة مرتكبيها».
وأكّدَت أنَّ «هذا العدوان الفاشيّ لن يفلحَ في تحقيق أيٍّ من أهدافه، وستمضي المقاومة في طريقها حتّى التحرير والتحرُّر الكامل بالقضاء على المشروع الصهيونيّ في المنطقة».
ورأت «الجبهة الديمقراطيّة لتحرير فلسطين»، أنّه «لم يعد خافياً أنَّ هدف التصعيد الإسرائيليّ على العاصمة اللبنانيّة، يستهدفُ جرَّ المنطقة إلى حربٍ واسعة وإغراقها في دماء الأبرياء، خدمةً للمشروع الإرهابيّ الاستعماريّ الأميركيّ الإسرائيليّ».
وقدّمَت الجبهة تعازيها الحارّة لعوائل الشهداء ضحايا الغارة الإرهابيّة وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين، مشددةً على «وحدة الدم في خندق المقاومة بين الشعبين الفلسطينيّ واللبنانيّ».
ودانَت «لجنةُ أصدقاء عميد الأسرى في السجون الصهيونيّة يحيى سكاف» في بيان «العدوانَ الصهيونيّ وأعماله الإرهابيّة والإجرامّية بحقّ المدنيين»، آملةً «الشفاءَ العاجل للجرحى الذين طالهم الاستهداف السيبرانيّ الغادر».
واعتبرَت أنَّ «هذا العدوان يُضافُ إلى سلسلة جرائم العدو الصهيونيّ الذي يسعى لفرضِ مشروعه في منطقتنا من خلال إرهابه للشعوب بدعمٍ من الإدارة الأميركيّة من أجلِ السيطرة على أوطاننا و مقدّراتها، إلا أنّه سيفشل بفضلِ الصمودِ الأسطوريّ لكّل أحرار وشرفاء أمّتنا وفي المقدّمة قوى المقاومة التي لن تبخلَ في تقديم أغلى التضحيات في سبيل هزيمة المشروع الصهيو – أميركيّ».
وحيّت كلَّ «أبناء الوطن الذين هبّوا إلى المساهمة والوقوف بكلّ الوسائل المُتاحة جنباً إلى جنب مع كلّ الذين تضرّروا من هذا العمل الإجراميّ».
واعتبرت رئيسة مركز العلوم والتنمية الاجتماعية هَدا عاصي أنّ العدو الإسرائيلي استباح مرة جديدة كلّ القواعد والقيَم التي تحكم الحروب، وذلك باستهدافه المدنيين والأبرياء، وبينهم عدد غير قليل من الأطفال والنساء وكبار السنّ، ليؤكد هذا العدو مدى إجرامه وإرهابه وعدم إقامته أيّ وزن لكلّ القوانين والمواثيق والأعراف الدولية.
وإذ يحاول العدو تغطية جرائمه بالقول إنه يستهدف المقاومة، فهو يثبت من جديد أنه عاجز عن المواجهة في الميدان، ولذلك يلجأ إلى أسلوبه المعتاد في ممارسة الغدر والإرهاب.
ولا يسعنا في هذا المجال إلا التقدّم من ذوي الشهداء بأحرّ التعازي، والتمني للجرحى بالشفاء العاجل، سائلين الله عزّ وجلّ اللطف بوطننا لبنان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى