أخيرة

دبوس

معايير تلمودية

 

بينما كان نتنياهو الأحمق يلزم نفسه بهدف هو غير قابل للتحقيق، وهو إعادة قطعان مستوطنيه الى المستوطنات في الشمال، كان سيد المقاومة يضع النقاط على الحروف، فالإسناد لغزة مستمرّ حتى يتوقف العدوان عليها، وبالتالي فإنّ المستوطنين الذين نزحوا سيبقون في حالة نزوح حتى وقف العدوان…
لقد كتب نتنياهو بيده الحرف الأول من كلمة زوال، لأنه سيفشل بالوفاء بوعده لقطعان مستوطنيه، ومن ثمّ سيهرب من واقع عدم قدرته على تحقيق كلّ الأهداف الغير قابلة للتحقيق، وبالذات الهدف الأخير بإعادة نازحيه الى المستوطنات في الشمال، سيهرب الى تصعيد غير مسبوق، سيفضي الى الحرب الشاملة، والتي ستكتب الحروف الثلاثة الأخيرة من كلمة زوال، وفقط في هذا الكيان المسخ، كلما أمعن قائده النتن وجيشه الجبان في استهداف المدنيين، كلما زادت شعبيته في شارعه المارق، وكلما أوغل في دماء مدنيّينا سواءً في فلسطين او في لبنان، أو أيّ مكان آخر، كلما انتابه شعور بالنصر، وبأنّ يده هي العليا، ثم طفق يرفع سقف شروطه ومطالبه الدنيئة! هذه هي المعايير التلمودية الجديدة التي يخرج علينا بها شعب الشيطان المختار…
أخيراً وليس آخراً لا أستبعد أبداً احتمال ان تكون شحنات أجهزة البيجر والأجهزة اللاسلكية قد استبدلت وهي في الطريق الى لبنان، بطريقة او بأخرى بالأجهزة المفخخة المقلّدة لها تماماً، بحيث لا يمكن تفريقها عن الشحنة الأصلية.

سميح التايه

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى