أولى

يوم المقاومة العراقية

– في يوم واحد نفذت المقاومة العراقية خمس عمليات استهدفت مواقع حيوية داخل كيان الإحتلال يبدو أن أهمها وأكثرها إيلاماً تلك التي أصابت قاعدة عسكرية في غور الأردن، فيما نفذت المقاومة العراقية استهدافاً مؤكداً للقوات الأميركية في شرق سورية.
– منذ اليوم الأول لطوفان الأقصى وانطلاق مساهمة محور المقاومة بالوقوف وراء المقاومة الفلسطينية كانت المقاومة العراقية في الصفوف الأولى، وخلال مرحلة أولى أخذت على عاتقها مهاجمة القوات الأميركية مطالبة بانسحابها من العراق وسورية من جهة، وعقاباً على دعم واشنطن المفتوح لكيان الإحتلال، وعندما علقت المقاومة العراقية هذه العمليات نزولاً عند رغبة داخلية حكومية وسياسية لإفساح المجال لتحقيق الانسحاب عبر التفاوض، انتقلت الى التشارك مع اليمن وتنسيق العمليات ضد عمق الكيان وخصوصاً بين ميناءي إيلات وحيفا. وعندما وصلت المفاوضات بين الحكومة العراقية والإدارة الأميركية الى الفشل في وضع اتفاق يضمن انسحاب قوات الاحتلال، عادت المقاومة العراقية الى عملياتها ضد هذه القوات، لكنها واصلت عملياتها بالتعاون مع المقاومة في اليمن.
– اليوم تدخل المقاومة العراقية مرحلة رابعة، فهي تواصل عملياتها ضد القوات الأميركية وتواصل تعاونها مع اليمن، لكنها تفتح خطاً جديداً في العمليات ضد كيان الإحتلال، يكشف طبيعة المرحلة الحاسمة في المواجهة بين قوى محور المقاومة وكيان الاحتلال.
– بالرغم من خصوصية سياسية واجتماعية معقدة للعراق، تمثل المقاومة العراقية قوة استراتيجية هامة في المنطقة، وهي صاحبة إرادة واضحة وهوية ثابتة، ولذلك فهي تملك شجاعة التحرك بحرية متجاوزة ضوابط التركيبة العراقية الصعبة، وهي تتميز بامتلاكها ما يعادل عناصر القوة اليمنية بشرياً وعلى مستوى التقنيات العسكرية مع فارقين مهمين، الأول أنها تملك خط تواصل مفتوح مع إيران كعمق استراتيجي لمحور المقاومة، والثاني أنها تملك تواصلاً برياً مع سورية يتيح لها الوصول الى جبهة الجولان في أيّ انفجار كبير لمسارات الحرب.
– رسائل اليوم التي وجّهتها عمليات المقاومة العراقية، تقول إنها جاهزة لتحمل كل التحديات والتداعيات الناجمة عن مشاركتها الفعالة والكاملة في يوميات الحرب والعمليات التي تستهدف عمق الكيان، ولعل قادة الكيان يعرفون من عبر التاريخ حجم قدرة العراق على التأثير في الحروب.

التعليق السياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى