أخيرة

دبوس

نحن منتصرون

 

طالما لم يخرج أيّ من قيادات محور المقاومة علينا ويعلن توقفه عن الإسناد، أو يعلن أنه ما زال يساند غزة، ولكن لا يمارس ذلك عملياً، نحن منتصرون طالما لم يحرّر أسرى العدو في غزة، وطالما المقاومة ما زالت توجّه الضربات لقوات العدو، وتعود وتقوم بالسيطرة على المساحات التي ينسحب منها العدو خلال سويعات…
نحن منتصرون طالما 150 ألف من قطعان مستوطني شمال الكيان لم يعودوا الى بيوتهم، بل ويزدادون عدداً نتيجةً لضربات المقاومة المستجدّة، وبعد وعود نتنياهو الكاذبة بإعادتهم الى بيوتهم، نحن منتصرون والصواريخ تتساقط على شمال الكيان، والحرائق تشتعل، وقطعانه في الملاجئ، والمدارس لم تبدأ العام الدراسي، والمصانع والنوادي السياحية مغلقة منذ ما يقرب من العام، والشمال ميّت كما يقول “الإسرائيليون” أنفسهم، نقاط تكتيكية يربحها الكيان المارق بعد عملية أجهزة الـ “بيجرز” واللاسلكي وعملية الضاحية، وأطنان من الخسارات الاستراتيجية يتكبّدها سوف تفضي الى زواله المطلق وليس إلى انتصاره…
ترامب، ورغم حماقته وشعبويته، تكلم بالحقيقة البارحة، حينما تحدث عن المأزق الخطير الذي وجدت “إسرائيل” نفسها فيه، وعن حتمية زوالها خلال عامين أو ثلاثة أعوام من الآن، وهو لم يكن يتكلم من عندياته ومن منطلق خبراته وقدراته الشخصية، هو كان قد أحيط بتقييم دقيق من قبل معاونيه في حملته الانتخابية، والذين هم مجموعة من الخبراء الاستراتيجيين، والذين سيكون منهم وزير دفاعه، ووزير خارجيته، ومستشاره للأمن القومي في حالة فوزه بالرئاسة، فالرجل كان يتحدّث بلسان هؤلاء الخبراء…

سميح التايه

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى