الوطن

«الوطنيّ الحرّ»: للتضامُن في مواجهة حملة الترهيب والتفرقة «الإسرائيليّة»

اعتبرَ «التيّارُ الوطنيّ الحرّ» أنَّ العدوَّ «الإسرائيليّ» كشفَ عن نواياه إتّجاه لبنان دفعةً واحدة، لافتاً إلى «أنَّ الغارات الجويّة على مناطق واسعة من الجنوب إلى البقاع مروراً بجبل لبنان وضواحي بيروت التي تسبّبت بقتل المئات وجرح الآلاف قد تخطّت كلّ الضوابط وهي تضع العالم أمام مسؤوليّاته في وقف الجريمة المتمادية».
وأعلنَ التيّار في بيانٍ رفضَه القاطع “تصريح العدوّ الإسرائيليّ الذي يعتبر زوراً أنَّ حدودَ إسرائيل الشَماليّة تصلُ إلى نهر الليطاني”، مشيراً إلى أنَّ هذا التصريح يؤكّدُ “نيّات إسرائيل الخبيثة، ويُحتّم على الأمم المتحدة ومؤسَّساتها أن تتصرّفَ وفقاً لأحكام ميثاقها ولا سيَّما لجهّة دورها في حفظ السلام والأمن الدوليين”.
ودعا “اللبنانيين إلى وقفةٍ وطنيّة واحدة، بعيداً عن أي انقسام. فنحنُ شعبٌ واحدٌ في وطنٍ واحدٍ وما يُصيبُ أيّاً منّا يُصيبُ كلاً منّا، فالشهداءُ والضحايا هم أهلنا، ونحنُ لسنا بمتفرجين على مشهدِ القتلِ الإجراميّ”.
ورأى أنَّ “الوقتَ الآن هو للصمود والشرط الأساس لمواجهة التحدّيات هو أن تكون الوقفة وطنيّة وجامعة لكلّ المكونات تحت سقف الدولة وفي كنفها. وحيثُ أنَّ الدولةَ اللبنانيّةَ تُعاني من التفكُّك والشرذَمة، فإنَّ التيار الوطنيّ الحرّ يدعو إلى قرار جريء بإعادة إنتاج السلطة ابتداءً من انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة جامع وتوافقيّ وفقَ الآليّات الدستوريَّة ومبدأ الشراكة الوطنيّة المُتوازنة، إذ لا تستطيعُ دولةٌ أن تواجهَ أو تفاوض وهي بلا رأس، ولا يستطيعُ مجتمعٌ أن يتخطّى الصعاب وهو منقسمٌ على نفسه”.
وناشدَ “الكتلَ النيابيّة انتخابَ رئيسٍ في أسرع وقت، تتوافرُ فيه القدرة على جمع اللبنانيين حول مشروع إنقاذي إصلاحيّ، لحماية لبنان والوحدة الوطنيّة فيه ولإعادة تكوين عناصر قوّة الدولة سياسيّاً ودبلوماسيّاً واقتصاديّاً وعسكريّاً”.
ووضعَ التيّار “كلَّ إمكاناته في تصرّف أهلنا المهجَّرين من أرضهم في الجنوب”، داعياً “جميع اللبنانيين إلى إظهار أعلى درجات الوعي والمسؤوليّة والتضامُن لمواجهة حملة التخويف والترهيب والتفرقة والتفتيت التي ينفّذها العدوّ الإسرائيليّ”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى