مقالات وآراء

أين عالم الإنسانية من هذا الإجرام «الإسرائيلي»؟

هَدا عاصي*

ليس جديداً على العدو «الإسرائيلي» هذا السلوك الإرهابي العدواني ضدّ المواطنين المدنيين العزّل، وهو ما اعتاد عليه منذ ما قبل نشوء كيانه في أربعينيات القرن الماضي، حين نفذ المجازر والجرائم ضدّ أهلنا في فلسطين المحتلة لتهجيرهم من أرضهم والاستيلاء عليها واستيطانها.
هذا التاريخ الدامي لم يسلَم منه لبنان واللبنانيون، خاصة أبناء القرى والبلدات الأمامية الذين تعرّضوا أيضاً للمجازر الوحشية كما حصل في حولا وغيرها عام 1949.
واليوم يتواصل هذا الإجرام ويمتدّ من غزة وفلسطين إلى لبنان حيث شمَل الاستهداف معظم مناطق الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، وأوْقع مئات الضحايا بين شهداء وجرحى ومهجّرين إلى بلاد الله الواسعة.
ولا بدّ هنا من التنويه بالمواقف النبيلة للغالبية الكبرى من اللبنانيين الذي فتحوا منازلهم وقلوبهم لاستقبال النازحين والاهتمام بهم في هذه الظروف الصعبة والقاسية.
كما لا بدّ من التعبير عن الأسف لهذا الصمت المطبَق من المجتمع الدولي إزاء الغطرسة والهمجية «الإسرائيلية» التي لا توفر بشراً ولا حجراً، لكن جيشها الذي قيل يوماً إنه لا يُقهر لم يخض منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر أيّ مواجهة مباشرة مع المقاومين سواء في غزة أو في لبنان، بل كلّ ما يفعله هو استخدام سلاح الجو والمدفعية والصواريخ لقتل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير المنازل والأبنية على رؤوس ساكنيها المدنيين.
*رئيسة مركز هَدا عاصي للعلوم والتنمية الاجتماعية

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى